حبيبتي
بمدامعي دعوتكِ للهوى
ومن دمي
رسمتُ لكِ ملامح الطريق
دعوتكِ لحرائقِ المساء
فربما البُرُود
قد أشتاق للحريق
لكنكِ أثرتِ العذاب
والغياب
رغم ان عيناكِ المزدحمتان
بجنونِ الشوق
تفضحانكِ
وبصمات السهر
تلوحُ
في حوافِ المُقل
ورغم ان شفتاكِ المثقلتان
بالشهدِ
والعنب
تقول : هاك أشرب
وهات لي
عطاشى اللثم
والقبل
ورغم ان نهداكِ الممتلئتان بالشبابِ
المفعمتان بهوسِ الغرام
تنادي الهوى
وتبدوان كحبتي تفاح
من جنباتِ الغصون تدلت
فتمنت
لو أن يدي قد مُدت إليها
ورغم .. ورغم .. ورغم ..
حبيبتي
لا زال العمر ضُحى
وغروب شمسكِ لم يَحِنْ
والغفوة تقضمُ فينا العمر
وتزرعُ فينا النسيان
سنين ْ
والدهر لص
يتربص بالحسانِ
لِيسرق منهن الجمال
ولِيكتب قصته الساخرة
في بياضِ الخدود ْ
حبيبتي ..
حُضوركِ في الوجودِ
وجود ٌ
عبد الرزاق دخين .