تعود عجلة الدوري القطري لكرة القدم إلى الدوران بعد توقف أسبوعين لإتاحة الفرصة أمام المنتخب لخوض مباراته مع نظيره الاسترالي (صفر-4) في تصفيات كأس العالم 2010. وتشهد المرحلة الخامسة صراعاً مثيراً على الصدارة في لقاء القمة بين الغرافة حامل اللقب وأم صلال المتصدر يوم الأحد الذي يلعب فيه أيضاً السد مع الخور. وتفتتح المرحلة يوم السبت فيلتقي الخريطيات مع الريان، والوكرة مع قطر، والسيلية مع العربي.
الغرافة - أم صلال
صدارة الدوري ستكون الهدف الأول لكل من الغرافة وام صلال، فالأول يسعى إلى انتزاع القمة للمرة الأولى هذا الموسم، والثاني سيحاول بكل قوة التمسك بها بعد أن انفرد بالمركز الأول في المرحلة الماضية رغم إهداره نقطتين بتعادله مع الخور إذ استفاد من خسارة السد والريان أمام قطر والعربي. كما يسعى كل من الفريقين إلى تحسين صورته خاصة أم صلال بطل كأس الأمير الذي لم يقدم أداءً مقنعاً حتى الآن. ولن يطرأ أي تغيير على صفوف الفريقين باستثناء عودة المغربي عثمان العساس بدلاً من مواطنه أسامة سويدي إلى خط وسط الغرافة بعد غياب منذ بداية الموسم، وستكون عودة العساس إضافة كبيرة لحامل اللقب الذي عانى كثيراً في المباريات السابقة، وستبرز المنافسة مع نجم خط وسط أم صلال الفرنسي صبري لاموشي.
الوكرة - قطر
يسعى كل من الوكرة وقطر إلى مواصلة انتصاراتهما للتقدم نحو القمة من أجل المنافسة على اللقب، فالوكرة فاز في مباراتيه السابقتين على الخريطيات والسيلية، فيما استعاد قطر نغمة الفوز على حساب السد بعد تعادل وخسارة. مهمة قطر تبدو صعبة لاحتمال غياب قائده وهدافه سيباستيان سوريا نتيجة الإرهاق بعد مشاركته في المباراة ضد أستراليا الأربعاء الماضي في تصفيات المونديال، وكذلك حارسه محمد مبارك للإصابة، ولن يكون هناك أي بديل أمام المدرب البرازيلي لازاروني سوى الاعتماد على مواطنيه مارسينيو وروجر. في المقابل، ستكون صفوف الوكرة مكتملة من جميع النواحي لاسيما المحترفين وفي مقدمتهم المغربيان عادل رمزي وأنور ديبا والمهاجم ميرغيني الزين الذين يمثلون القوة الحقيقية للفريق واهم أوراقه الرابحة.
السد - الخور
في مواجهة صعبة، يستضيف السد وصيف بطل الموسم الماضي الخور بحثاً عن تعويض خسارته الأولى في المرحلة الماضية والعودة إلى الصدارة التي احتلها في المراحل الثلاث الأولى بفارق الأهداف عن أم صلال والريان. والمهمة ليست سهلة خاصة بعد ارتفاع معنويات الخور إثر التعادل الايجابي الذي حققه مع أم صلال في مباراته الماضية ما سيشكل دافعا له لتحقيق نتيجة أفضل حيث ما يزال يبحث عن فوزه الثاني. يعاني عدد من لاعبي السد من الإرهاق أيضاً جراء مشاركته ضد استراليا، لأن الفريق يعتمد على تشكيلة محلية يمثلون العناصر الأساسية للمنتخب القطري الذين ربما لا يشاركون في المباراة لاسيما طلال البلوشي وخلفان إبراهيم. ودعم السد صفوفه بالبرازيلي رودريغو مهاجم الخور السابق، ليصبح الأجنبي الثالث إلى جانب مواطنه فيليبي جورج والغيني باسكال فيندونو، كما يلعب في الفريق العمانيين محمد ربيع وخليفة عايل.
السيلية - العربي
ورغم احتلالهما المركزين الثامن والتاسع على التوالي في قاع الترتيب، فان التوقعات تؤكد أن لقاء العربي والسيلية سيكون مثيراً حيث يسعى الأول إلى استثمار فوزه الأول على الريان في المرحلة الماضية لبدء رحلة الوصول الى القمة، بينما لم يحقق السيلية أي فوز حتى الآن. يفتقد الفريقان في المباراة لاعبين مؤثرين، فيغيب عن العربي الأرجنتيني بيسكولاتشي وعن السيلية العماني احمد مبارك لطردهما في المرحلة الماضية. يعتمد العربي على المهاجمين الكونغولي لوالوا والبرازيلي كيم، والسيلية على البوركيني عبد الله سيسي والكاميروني ايفا.
الخريطيات - الريان
في لقاء غامض، يسعى الريان إلى تعويض خسارته أمام العربي على حساب مضيفه الخريطيات الصاعد إلى دوري الدرجة الأولى والذي خسر مبارياته الأربع حتى الآن. تبدو كفة الريان أرجح خاصة أنه يمتلك أسلحة قوية تتمثل في البرازيليين الويزو وريكاردينيو والإيفواري أمارا دياني والعماني عماد الحوسني. وقدم الخريطيات بدوره عروضا جيدة ويتفوق على فرق أكثر منه خبرة لكنه يفتقد القدرة على استثمار الفرص والكرات التي تتاح لمهاجميه أمام المرمى خاصة البرازيلي ويلتون مهاجم الريان السابق والذي سيسعى لإثبات قدراته في هذه المباراة.