مواصلة الانتصارات وتعويض الخسائر، شعاران ترفعهما الفرق في المرحلة الثالثة من الدوري القطري لكرة القدم التي تبرز فيها قمة السد مع الغرافة حامل اللقب السبت المقبل. وتفتتح المرحلة الخميس فيلعب الخريطيات مع الوكرة، والعربي مع الخور، وتتواصل الجمعة فيلتقي السيلية مع أم صلال، والريان مع قطر. ففي أولى مواجهات الكبار في دوري 2009، يلتقي السد مع الغرافة في مباراة ثأرية مثيرة الهدف منها تأكيد التفوق والانفراد بالصدارة تماماً. تنافس الفريقان بقوة في الموسم الماضي، فحسم الغرافة لقب بطل الدوري أمام السد، وفاز الأخير بكأس ولي العهد على حساب الغرافة، وكل التوقعات تشير إلى أن المباراة ستكون قوية ليس فقط بسبب التنافس والرغبة لدى كل منهما للتفوق على الآخر، ولكن لكونهما أفضل الفرق في المواسم الأخيرة بجدارة رغم أن السد يواصل اعتماده حتى الآن على تشكيلة معظمها من المحليين لغياب 3 من محترفيه الأجانب. وأثبت الفريقان حتى الآن تفوقاً ملحوظاً لا سيما في الجانب الهجومي حيث سجل السد 8 أهداف في مباراتيه مع الخريطيات والوكرة، والغرافة 6 أهداف في مرمى الوكرة والعربي، ويمتلك كل منهما عناصر هي الأفضل لعل أبزرهم خلفان ابراهيم والبرازيلي كليمرسون اللذان يتصدران قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهما. ويعتمد السد في هجومه على خلفان ابراهيم وحسن الهيدوس ومن خلفهما صانع الألعاب البرازيلي فيليبي والذي نجح في قيادة الفريق لتحويل تأخره بهدف إلى الفوز على الوكرة 2-1، ويعود إلى هجوم الفريق في المباراة ماجد محمد ويوسف احمد بعد شفائهما، وقد ينضم إليهم باسكال فيندونو قائد المنتخب الغيني ومهاجم سانت اتيان الفرنسي الذي تم التعاقد معه الثلاثاء. أما الغرافة فيقوده الرباعي الخطير المكون من رأسي الحربة البرازيليين كليمرسون وفرنانداو ومن خلفهما السويسري هاكان ياكين والعراقي نشأت أكرم. يتصدر السد الترتيب برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف أمام الغرافة الثالث. وكان الفريقان تعادلا في دوري الموسم الماضي، 3-3 في القسم الأول في حين فاز السد مرتين في الثاني 4-صفر، وفي القسم الثالث 1- 0 الريان – قطر
الرغبة الثأرية لا تتوقف على مباراة السد والغرافة بل تمتد إلى ثاني أقوى مباريات المرحلة بين الريان وقطر والتي يسعى فيها الريان إلى رد اعتباره أمام منافسه الذي تأهل على حسابه إلى كأس ولي العهد. ويسعى كل من الفريقين إلى الفوز وتقديم صورة أفضل من المرحلة الماضية التي حقق فيها الريان فوزاً صعباً على الخور 2-1، وسقط فيها قطر في فخ التعادل مع السيلية. يعتمد الفريقان على المدرسة البرازيلية بشكل كبير حيث يتولى تدريبهما اوتوري ولازاروني، ويضم الريان 3 لاعبين برازيليين هم تفاريس وريكاردينيو والويزو، مقابل اثنين في قطر هما روجر ومارسينيو الذي من المنتظر أن يغيب عن المباراة لإصابته في اللقاء السابق أمام السيلية. إلى جانب البرازيليين، سيكون العاجي امارا دياني والعماني عماد الحوسني في مهمتين مزدوجتين، امارا لم يقدم الأداء المتوقع منه حتى الآن، والحوسني سيواجه فريقه السابق للمرة الأولى بعد 3 مواسم في صفوف قطر. ويعول قطر أيضاً على مهاجمه سيباستيان سوريا والمغربي يوسف سفري. العربي - الخور
لا بديل عن الفوز، شعار رفعه العربي والخور بعد خسارتين متتاليتين وضعتا أكثر من علامة استفهام حول قدرة العربي على الدخول في معترك المنافسة على اللقب رغم الضجة الكبيرة التي صاحبت فوزه ببطولة كأس الشيخ جاسم على حساب الريان بثلاثية نظيفة، كما وضعتا مبكراً الخور للموسم الثالث على لائحة المهددين بالهبوط إلى الدرجة الثانية إذا لم يتدارك وضعه بسرعة. الفريقان يعانيان من مشاكل عديدة تحتاج إلى حلول جذرية، ففي حين يعاني العربي من غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين لا سيما في خط الهجوم حيث يغيب للمرحلة الثالثة المهاجم سيد بشير والكونغولي لوالوا، فإن الخور يواجه مشكلة عدم تنفيذ بعض لاعبيه تعليمات مدربهم الفرنسي مارشان وهو ما عبر عنه في أحد المؤتمرات الصحافية ،إلى جانب عدم امتلاكه البديل الجاهز. ورغم غياب عدد كبير من لاعبي العربي، فإن وجود الأرجنتيني ليوناردو بيسكوليتشي والبرازيلي كيم قد يعوض ذلك، بينما يعتمد الخور على المهاجم العراقي مهدي كريم والبرازيلي سوزا والكاميروني دجانو. الخريطيات - الوكرة
ويبحث الخريطيات والوكرة عن الفوز الأول بعد خسارتين، فرغم فارق الخبرة والإمكانيات إلا أن مهمة الوكرة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق العائد إلى دوري الدرجة الأولى بعد 3 مواسم والذي استعاد الثقة بالنفس رغم الخسارة صفر-2 أمام أم صلال الأسبوع الماضي بعد أن كانت بدايته أشبه بالكارثة بخسارة قاسية أمام السد صفر-6 في المرحلة الأولى، إذ الخريطيات الأفضل والأقرب للفوز لولا عدم التوفيق وقلة الخبرة. السيلية - أم صلال
ورغم فوز أم صلال في مباراتيه السابقتين وخسارة وتعادل السيلية فيهما، فإن لقاءهما يبدو متكافئاً ومثيراً خاصة وأن السيلية قدم مستوى جيداً في مباراته الأخيرة أمام قطر وكان قريباً من الفوز قبل أن يخرج متعادلا ولذلك فانه يبحث عن فوزه الأول حتى الآن لكنه يصطدم بمساعي أم صلال لفوز ثالث على التوالي يبقيه مع فرق المقدمة.
السد والغرافة في قمة مثيرةالجمعة 26 سبتمبر 2008, 5:51 am