أداء سلبي .. لياقة بدنية ضائعة .. أخطاء فادحة هفوه دفاعية تحرم منتخبنا من الفوز على ماليزيا الأربعاء - 8 - اكتوبر - 2008 - طشقند / الثورة / خاص | ||
فرط المنتخب الوطني للناشئين في فوز كان في متناوله على المنتخب الماليزي في المباراة التي جمعت الطرفين أمس على ستاد ام اتش اس كي ضمن مباريات المجموعة الرابعة ضمن منافسات النهائيات الآسيوية للناشئين تحت 16 سنة. ودفع الأحمر الصغير ثمن الهفوات القاتلة التي ارتكبها المدافعين مكررا سيناريو مباراته السابقة أمام المنتخب الاماراتي حيث أهدى المدافع أحمد الخمري ركلة جزاء للمنتخب الماليزي بشكل مجاني، حينما قام بتناول الكرة بيده داخل صندوق العمليات بعد سماع صفارة عشوائية أطلقها أحد الجماهير في مدرجات الملعب وعدم اللعب على صافرة حكم المباراة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. ولم يقدم منتخبنا الأداء الذي يشفع له في مباراة الأمس حيث بدا تائها وبعيدا عن المستوى المطلوب ولم يفصح عن نهمه الهجومي، الأمر الذي جعل المرمى الماليزي عن منأى من الخطر. وغاب اللمحات الفنية واللعب الجماعي المنظم عن أداء المنتخب الوطني للناشئين حينما اعتمد على التمريرات القصيرة التي حالت دون اكتمال الهجمات بنجاح وسهلت من مهمة المنتخب الماليزي الذي بدا أكثر تماسكاً وتمكن من تجاوز حالة الارتباك التي ظهر عليها بداية اللقاء. وكانت الحسنة الوحيدة في اللقاء هدف السبق الذي حمل توقيع اللاعب محمد الشمسي من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة إثر إعاقة اللاعب المثابر محمد محسن جريف الذي توغل داخل منطقة الخطر الماليزية ليظطر الدفاع الماليزي إلى إيقافه بطريقة غير مشروعة. ولم يستثمر لاعبو منتخبنا الفرص التي لاحت لهم خلال الحصة الأولى من المباراة والتي كانت فيها السيطرة اليمنية هي عنوان اللقاء لكن دون استغلال حقيقي وترجمة تلك الأفضلية إلى أهداف لتأمين النتيجة مبكراً. ودفع منتخبنا ثمن الرعونة وعدم التركيز والشرود الذهني حينما وجده نفسه محاصراً أمام هجوم ماليزي شامل إثر صحوة وانتعاشة شهدها المنتخب الماليزي في الشوط الثاني الذي ظهر فيه منتخبنا لا حول له ولا قوة ولم يتمكن لاعبو منتخبنا من الوصول إلى المرمى الماليزي إلا في حالات نادرة لم تشكل خطورة كبيرة على المرمى الماليزي. ولم تكن هناك بصمات واضحة للجانب الفني والتكتيكي في شوط المدربين الذي كان فيه منتخبنا هو الحلقة الأضعف في ظل إجادة ماليزية في قراءة مجريات الشوط الأول والاستفادة من الثغرات في صفوف منتخبنا واستثمارها في الشوط الثاني كما يجب ليتمكن الماليزي الصغير من فرض كلمته في الشوط الثاني. وازدادت معاناة منتخبنا بعد طرد اللاعب محمد بقشان الذي نال الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء إثر قيامه بعرقلة اللاعب الماليزي محمد فندي على حافة منطقة الجزاء بشكل غريب ليلعب منتخبنا بقية مجريات اللقاء بعشرة لاعبين. وتنفس المنتخب الماليزي الصعداء بعد قيام المدرب الوطني سامي نعاش بسحب اللاعب المتألق محمد الشمسي الذي كان يشكل مصدر إزعاج للمنتخب الماليزي وبخروجه تحرر لاعبو ماليزيا من الانكماش والحذر الدفاعي ومالوا إلى اللعب الهجومي ومارسوا الضغط على منتخبنا الذي بدأ مردوده البدني واللياقي ينخفض مع مرور الوقت نتيجة الركض العشوائي داخل الملعب وعدم توزيع الجهد البدني على فترات اللقاء بعكس المنتخب الماليزي الذي بدا في حالة فنية وبدنية أفضل. شوط المباراة الثاني الذي كان ماليزيا خالصا كشف الكثير من عيوب منتخبنا أبرزها تدهور اللياقة البدنية التي خانت الأحمر الصغير للمباراة الثانية على التوالي وكذا تراجع مردود اللاعبين وعدم وضوح النهج التكتيكي لخطة المدرب حينما لعب المنتخب بدون هوية وبدون خطة واضحة. وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير نحو النهاية بفوز خجول وغير مقنع لمنتخبنا جاءت لحظة التحول في لحظة تراخي وشرود ذهني من اللاعب أحمد الخمري الذي سارع لالتقاط الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة بدلا من إبعادها بقدمه ليمنح المنتخب الماليزي فرصة إدراك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع والذي قدره الحكم بأربع دقائق نذها اللاعب الماليزي محمد فندي في مرمى وليد الحكمي .. وأنتزع نقطة وحرم منتخبنا من فوز كان سيضمن به العبور إلى الدور الثاني دون الانتظار إلى نتيجة مباراة اليابان الأكثر صعوبة. وبالعودة إلى مجريات اللقاء فلم يكن الخطا الفادح الذي ارتكبه المدافع الخمري هو الوحيد في المباراة فقد كانت هناك العديد من الأخطاء أبرزها عدم تأمين المنطقة الدفاعية بشكل جيد حينما تحولت منطقة دفاع منتخبنا إلى مسرح للهجمات الماليزية .. وكانت منطقة المناورات بعيدة عن دورها تماما فكان لاعبو خط الوسط مجرد ضيوف شرف .. ونظموا عملية مرور الهجمات الماليزية صوب المرمى اليمني .. وتكررت أمس الكثير من الأخطاء التي وقت في مباراة الامارات التي كان من المفترض أن يتم تجاوزها والاستفادة منها وبالتالي فإن الخسارة أمس جاءت لأسباب فنية بحتة يتحمل المدرب الجزء الأكبر منها حينما قذف بلاعبين صغار في معركة غير متكافئة ولم يزودهم بما يسعفهم من الدهاء الكروي للسير بالمباراة بثبات حتى صافرة النهاية. وقد طرح مستوى المنتخب في مباراة الأمس الكثير من علامات التساؤل التي تثير الدهشة فهناك فرق كبير بين هذا المنتخب والمنتخب الذي خاض التصفيات التمهيدية بالدوحة حيث شاهدنا في النهائيات منتخب غير مقنع غير جاهز فنياً وبدنياً. |