كيف تختار شريكة حياتك؟؟
[/
نصيحة لكل رجل و امرأة : لأن «مرآة الحب عمياء» فكروا جيداً قبل اختيار شريكة أو شريك عمرك!!!؟؟
المثل الشعبي الذي يقول «مرآة الحب عمياء» أصبح حقيقة أكدتها دراسة ألمانية حديثة بينت ان الحب الحقيقي هو الذي يأتي بعد الزواج لأنه أصدق وأعمق. وقد استشهدت هذه الدراسة بحكمة يونانية قديمة تقول: «زواج الحب يزول بزوال المعالم المظهرية للمحبين»!
فمجرد الإعجاب المتبادل بين الرجل والمرأة لم يعد يكفي للإسراع في خطوة الزواج، لأن هذا الإعجاب يكون مبنياً على الشكل الخارجي للحبيبين، ومع مرور الأيام يتغير شكل المرأة التي تنسى نفسها من اجل إسعاد أسرتها، وتضيع وسامة الرجل أمام تعقيدات الحياة اليومية ومتاعب العمل والركض لجلب ما يكفي من مال لسد احتياجات البيت والأولاد، فتخبو شرارة الحب وتزول بزوال الشكليات التي جذبت الطرفين نحو بعضهما بعضاً.
سؤال تقليدي
بناء على ما ذكر نطرح السؤال الثاني: ان لم يكن الإعجاب، فما الذي يضمن علاقة زوجية متناغمة ومستقرة؟
الزواج الناجح هو الزواج المتكافئ المبني على أسس دينية واجتماعية سليمة.. وهذا هو المعيار الوحيد لاستمرار علاقة زوجية ناجحة، بالإضافة إلى التكافؤ والتفاهم بين الزوجين، لأن الحب وحده «لا يعمر بيتاً»، والتكافؤ يعني التقارب في المستوى الاجتماعي والثقافي والعمري وطرق التفكير والميول العامة.
بالطبع هذا الأمر لا يكون واضحاً عندما يكون كل من الرجل والمرأة واقعا تحت تأثير الحب، لانهما يفكران حيــنئذ بعاطفتهما ويلغيان دور العقل تماماً، بل قد يتطور الأمر لأن يتغاضي كل منهما عن سلبيات الآخر محاولاً إيهام نفسه انه يستطيع التغلب عليها في المستقبل.
هاجس اللقاء الأول
كل الشباب يميلون في فترة عمرية معينة الى التفكير بشدة في الزواج، لدرجة انه يشكل هاجساً لديهم، فنجدهم يتسرعون في اختيار شريك العمر بعد لقاء بسيط وسريع من دون التفكير بما قد يحمله لهم المستقبل من تعقيدات واختلافات ومشاكل.
إذن هل الزواج المدبر أو زواج الصالونات أنسب وانجح؟
يعلق د. المجذوب ان هذه الطريقة بحد ذاتها ليست مقياساً لنجاح الزواج باعتبار ان الزوجين سيكونان غريبين تماماً عن بعضهما بعضا لعدم وجود سابق معرفة. ثم ان غالبية فتيات اليوم بتن يرفضن زواج الاهل المدبر، والحل الأمثل لإنجاح هذا النوع من الزواج هو بمنح العروسين مدة كافية لدراسة كل منهما للآخر وإمعان العقل جيداً في التفكير حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
معضلة الاختيار
اختيار الشريك المناسب من دون خوف كيلا يقع الندم لاحقا نتيجة اتخاذ القرار الخاطئ، لا سيما ان كل رجل وامرأة يحلمان باليوم الذي يؤسسان فيه عش الزوجية، الذي يتوافق مع أحلامهما وطموحاتهما. ولتحقيق هذه الطموحات هناك خطوات يجب أخذها بعين الاعتبار، أهمها:
ـ العامل الديني: طبقا لقاعدة «اظفر بذات الدين» بحيث يشكل الالتزام الديني القاعدة الصحيحة لتكوين أسرة صالحة في المجـتمع.
ـ التوافق الفكري: لأن لغة الحوار تعتمد على الفكر السليم، وهذا عادة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافة الفرد والبيئة التي ينشأ فيها.
ـ التوافق الاجتماعي: تقارب الطبقة الاجتماعية بين العروسين من العوامل المهمة أيضا، والمعني هنا التوافق في العادات والتقاليد والقيم.
ـ الثقة المتبادلة: الصراحة والصدق والابتعاد عن المراوغة تشكل درعاً قوية لحماية الحياة الزوجية من التصدعات التي تظهر عادة بعد الزواج.
ليس سبباً له
ان الحب الحقيقي هو الذي يأتي نتيجة للزواج لا ان يكون سبباً له، بحيث إن كلا منهما يكون قد تخلص من الادعــاءات التي يظهرها قبل الزواج، كأن تحاول المرأة إن تبدو رقيقة وهادئة بعكس صفاتها الحقيقية، أو ان يدعي العريس الكرم ليخفي طبعه الحقيقي في «الحرص». مع اختفاء الادعاءات تظهر الحقيقة كما هي يحلوها ومرها من دون أقنعة، فيـحاول كل منهما ان يتقبل الطرف الآخر ويتـأقلم مع ميـزاته وعيوبه.
خرافة.. «اول نظرة»
ومن وجهة نظر أخرى... لا توجد قاعدة ثابتة في العلاقات الإنسانية نظراً للفروق الفردية بين البشر.
فزواج الحب لا يدوم في كل الحالات ولا زواج الصالونات ينجح دائماً. لذا علينا ان نقر ان التعارف الجيد ومنح فرصة التخاطب والتفاهم يجلبان الحب وينجحان الزواج.
هنا علينا التأكيد ايضاً على بعض الحالات المرضية التي قد يقتنع بها العروسان لكنها لا تنجح الزواج، مثل «الحب من اول نظرة» الذي هو خرافة ولا أساس له، لكن للأسف فإن البعض يعتقد فيه بقوة، ويبني حياة زوجية كاملة على هذا الوهم. لأن الحب هنا له ترجمة علمية كما يقول البعض، وهي ان ما يحدث مجرد انطباع شخصي، كأن يرى الشاب في الفتاة شيئاً من امه، وترى هي فيه شيئاً من والدها. ويحذر د. العرقان من الخطأ الكبير الذي يقع فيه الرجل والمرأة الشرقيان اللذان يعتقدان ان الإعجاب هو الحب، بينما الإعجاب يعتمد فقط على الشكل الظاهري لكل منهما.
6 نصائح لاختيار علمي
أخيرا ها هى تلك النصائح العلمية والعملية لتحكيم العقل في اختيار شريكة الحياة لتفادي الوقوع في الفشل بعد الزواج:
1 ـ قبل إقدامك على خطوة
الزواج، ابتعد نهائياً عن تحكيم الانفعالات الشخصية ووظف عقلك وفكرك جيداً وبشكل جدي لأن الزواج مستقبل كامل.
2 ـ حاول ان تضع نصب عينيك اهم البنود التي تريدها ان تتوفر في شريكة حياتك وسطرها بالورقة والقلم، ان تكون مثلاً مؤدبة، متعلمة، مرتبة وأنيقة، من عائلة متوسطة الخ... واذا ما توفرت ثلاثة ارباع هذه الشروط، خذ خطوتك من دون خوف.
3 ـ حاول ان تتزوج من انسانة تعرفها وتعرف اهلها ومعارفها جيداً، بحيث تكون قادراً على الحكم عليها بشكل صحيح ومن دون تكلف.
4 ـ لا تفكر بالشكل والمظهر لأن ذلك سيزول تماماً بعد الزواج وبالتالي لن تصدم في حياتك معها لاحقاً.
5 ـ الخطوبة فترة مهمة جداً، فحاول ان تختبر من خلالها شريكة عمرك من دون ان تنتبه لذلك والا اخذت الحيطة وعمدت الى التمثيل.
6 ـ الالتزام بالصفات التي أقرتها الأديان للتعامل مع الشريك الآخر بمودة ورحمة، فهو عامل رئيسي في استقرار الزواج، فمن يخاف الله سيراعي اهمية الزواج والزوجة والأسرة.
تمنياتي لكم بزواج موفق
نصيحة لكل رجل و امرأة : لأن «مرآة الحب عمياء» فكروا جيداً قبل اختيار شريكة أو شريك عمرك!!!؟؟
المثل الشعبي الذي يقول «مرآة الحب عمياء» أصبح حقيقة أكدتها دراسة ألمانية حديثة بينت ان الحب الحقيقي هو الذي يأتي بعد الزواج لأنه أصدق وأعمق. وقد استشهدت هذه الدراسة بحكمة يونانية قديمة تقول: «زواج الحب يزول بزوال المعالم المظهرية للمحبين»!
فمجرد الإعجاب المتبادل بين الرجل والمرأة لم يعد يكفي للإسراع في خطوة الزواج، لأن هذا الإعجاب يكون مبنياً على الشكل الخارجي للحبيبين، ومع مرور الأيام يتغير شكل المرأة التي تنسى نفسها من اجل إسعاد أسرتها، وتضيع وسامة الرجل أمام تعقيدات الحياة اليومية ومتاعب العمل والركض لجلب ما يكفي من مال لسد احتياجات البيت والأولاد، فتخبو شرارة الحب وتزول بزوال الشكليات التي جذبت الطرفين نحو بعضهما بعضاً.
سؤال تقليدي
بناء على ما ذكر نطرح السؤال الثاني: ان لم يكن الإعجاب، فما الذي يضمن علاقة زوجية متناغمة ومستقرة؟
الزواج الناجح هو الزواج المتكافئ المبني على أسس دينية واجتماعية سليمة.. وهذا هو المعيار الوحيد لاستمرار علاقة زوجية ناجحة، بالإضافة إلى التكافؤ والتفاهم بين الزوجين، لأن الحب وحده «لا يعمر بيتاً»، والتكافؤ يعني التقارب في المستوى الاجتماعي والثقافي والعمري وطرق التفكير والميول العامة.
بالطبع هذا الأمر لا يكون واضحاً عندما يكون كل من الرجل والمرأة واقعا تحت تأثير الحب، لانهما يفكران حيــنئذ بعاطفتهما ويلغيان دور العقل تماماً، بل قد يتطور الأمر لأن يتغاضي كل منهما عن سلبيات الآخر محاولاً إيهام نفسه انه يستطيع التغلب عليها في المستقبل.
هاجس اللقاء الأول
كل الشباب يميلون في فترة عمرية معينة الى التفكير بشدة في الزواج، لدرجة انه يشكل هاجساً لديهم، فنجدهم يتسرعون في اختيار شريك العمر بعد لقاء بسيط وسريع من دون التفكير بما قد يحمله لهم المستقبل من تعقيدات واختلافات ومشاكل.
إذن هل الزواج المدبر أو زواج الصالونات أنسب وانجح؟
يعلق د. المجذوب ان هذه الطريقة بحد ذاتها ليست مقياساً لنجاح الزواج باعتبار ان الزوجين سيكونان غريبين تماماً عن بعضهما بعضا لعدم وجود سابق معرفة. ثم ان غالبية فتيات اليوم بتن يرفضن زواج الاهل المدبر، والحل الأمثل لإنجاح هذا النوع من الزواج هو بمنح العروسين مدة كافية لدراسة كل منهما للآخر وإمعان العقل جيداً في التفكير حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
معضلة الاختيار
اختيار الشريك المناسب من دون خوف كيلا يقع الندم لاحقا نتيجة اتخاذ القرار الخاطئ، لا سيما ان كل رجل وامرأة يحلمان باليوم الذي يؤسسان فيه عش الزوجية، الذي يتوافق مع أحلامهما وطموحاتهما. ولتحقيق هذه الطموحات هناك خطوات يجب أخذها بعين الاعتبار، أهمها:
ـ العامل الديني: طبقا لقاعدة «اظفر بذات الدين» بحيث يشكل الالتزام الديني القاعدة الصحيحة لتكوين أسرة صالحة في المجـتمع.
ـ التوافق الفكري: لأن لغة الحوار تعتمد على الفكر السليم، وهذا عادة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافة الفرد والبيئة التي ينشأ فيها.
ـ التوافق الاجتماعي: تقارب الطبقة الاجتماعية بين العروسين من العوامل المهمة أيضا، والمعني هنا التوافق في العادات والتقاليد والقيم.
ـ الثقة المتبادلة: الصراحة والصدق والابتعاد عن المراوغة تشكل درعاً قوية لحماية الحياة الزوجية من التصدعات التي تظهر عادة بعد الزواج.
ليس سبباً له
ان الحب الحقيقي هو الذي يأتي نتيجة للزواج لا ان يكون سبباً له، بحيث إن كلا منهما يكون قد تخلص من الادعــاءات التي يظهرها قبل الزواج، كأن تحاول المرأة إن تبدو رقيقة وهادئة بعكس صفاتها الحقيقية، أو ان يدعي العريس الكرم ليخفي طبعه الحقيقي في «الحرص». مع اختفاء الادعاءات تظهر الحقيقة كما هي يحلوها ومرها من دون أقنعة، فيـحاول كل منهما ان يتقبل الطرف الآخر ويتـأقلم مع ميـزاته وعيوبه.
خرافة.. «اول نظرة»
ومن وجهة نظر أخرى... لا توجد قاعدة ثابتة في العلاقات الإنسانية نظراً للفروق الفردية بين البشر.
فزواج الحب لا يدوم في كل الحالات ولا زواج الصالونات ينجح دائماً. لذا علينا ان نقر ان التعارف الجيد ومنح فرصة التخاطب والتفاهم يجلبان الحب وينجحان الزواج.
هنا علينا التأكيد ايضاً على بعض الحالات المرضية التي قد يقتنع بها العروسان لكنها لا تنجح الزواج، مثل «الحب من اول نظرة» الذي هو خرافة ولا أساس له، لكن للأسف فإن البعض يعتقد فيه بقوة، ويبني حياة زوجية كاملة على هذا الوهم. لأن الحب هنا له ترجمة علمية كما يقول البعض، وهي ان ما يحدث مجرد انطباع شخصي، كأن يرى الشاب في الفتاة شيئاً من امه، وترى هي فيه شيئاً من والدها. ويحذر د. العرقان من الخطأ الكبير الذي يقع فيه الرجل والمرأة الشرقيان اللذان يعتقدان ان الإعجاب هو الحب، بينما الإعجاب يعتمد فقط على الشكل الظاهري لكل منهما.
6 نصائح لاختيار علمي
أخيرا ها هى تلك النصائح العلمية والعملية لتحكيم العقل في اختيار شريكة الحياة لتفادي الوقوع في الفشل بعد الزواج:
1 ـ قبل إقدامك على خطوة
الزواج، ابتعد نهائياً عن تحكيم الانفعالات الشخصية ووظف عقلك وفكرك جيداً وبشكل جدي لأن الزواج مستقبل كامل.
2 ـ حاول ان تضع نصب عينيك اهم البنود التي تريدها ان تتوفر في شريكة حياتك وسطرها بالورقة والقلم، ان تكون مثلاً مؤدبة، متعلمة، مرتبة وأنيقة، من عائلة متوسطة الخ... واذا ما توفرت ثلاثة ارباع هذه الشروط، خذ خطوتك من دون خوف.
3 ـ حاول ان تتزوج من انسانة تعرفها وتعرف اهلها ومعارفها جيداً، بحيث تكون قادراً على الحكم عليها بشكل صحيح ومن دون تكلف.
4 ـ لا تفكر بالشكل والمظهر لأن ذلك سيزول تماماً بعد الزواج وبالتالي لن تصدم في حياتك معها لاحقاً.
5 ـ الخطوبة فترة مهمة جداً، فحاول ان تختبر من خلالها شريكة عمرك من دون ان تنتبه لذلك والا اخذت الحيطة وعمدت الى التمثيل.
6 ـ الالتزام بالصفات التي أقرتها الأديان للتعامل مع الشريك الآخر بمودة ورحمة، فهو عامل رئيسي في استقرار الزواج، فمن يخاف الله سيراعي اهمية الزواج والزوجة والأسرة.
تمنياتي لكم بزواج موفق