 |
آسيا تختار محمد بن همام وتبقي الخفافيش في الظلام |
فصلت في أشرس الصراعات .. بالديمقراطية والانتخابات
كوالالمبور - عبدالله المري: بعد ماراثون طويل وشاق.. وبعد صراع شرس طوال 3 أشهر.. حسم سعادة محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم انتخابات مقعد القارة الآسيوية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم التي جرت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور واحتفظ بمقعده في تنفيذية الفيفا بعد تفوقه على منافسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وحصل بن همام على 23 صوتاً مقابل 21 للشيخ سلمان في حين تم استبعاد ورقتين من التصويت بسبب عدم الصلاحية. وشارك في الانتخابات كل الاتحادات وعددها 46 اتحادا، وذلك بعد أن كانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الاسيوي قررت أول أمس السماح "استثنائيا" لخمس دول كانت مبعدة أصلا هي لاوس وبروناي وتيمور الشرقية ومنغوليا وأفغانستان، بالتصويت في الانتخابات. أما بالنسبة إلى الكويت التي لم تجز لها اللجنة التنفيذية ذلك ، فقد تمكنت من التصويت بعد أن بادر سعادة محمد بن همام خلال كلمته الافتتاحية إلى تغليب "لغة الروح الرياضية" والسماح للعائلة الآسيوية بأكملها في التصويت بحسب قوله. وطلب بن همام من الجمعية العمومية سحب البند المتعلق بنقل المقر من كوالالمبور وذلك إثر اجتماع له بالامس مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق الذي وعده بتلبية شروط الاتحاد الاسيوي في هذا الخصوص. وتلقى بن همام التهنئة من الحاضرين وفي مقدمتهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي.. كما تلقى التهنئة من منافسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة. وقاد الصينى باكي وانج رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات العملية الانتخابية وسط ترقب كبير وشرح عملية التصويت وقال انها ستكون من خلال أوراق مختلفة، ويكمن اللجوء إلى جولة ثانية وأخرى ثالثة في حالة التساوي في الجولة الأولى، وقامت الدول الأعضاء بالتصويت من خلال غرفتين إحداهما على يمين القاعة والأخرى على اليسار، وقام ممثل اتحاد بلاده بوضع الورقة في الصندوق المخصص لذلك، وتم التأكيد على إنه في حالة كان عدد الأصوات أكبر من عدد أعضاء الجمعية العمومية تعتبر الانتخابات لاغية كنوع من التنبيه. وتمت الانتخابات فى هدوء تام وأعلن باكي وانج إعلان فوز بن همام واحتفاظه بمقعد تنفيذية الفيفا. وتمتد الفترة الجديدة لعضوية بن همام في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي على مدار أربعة أعوام وحتى 2013 ، ويشغل بن همام هذا المنصب منذ عام 1996. ويعود سعادة بن همام إلى الدوحة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد تخطيه أصعب انتخابات تشهدها فى القارة الآسيوية. وقال بن همام لأعضاء الجمعية العمومية: الانتخابات أظهرت للعالم أجمع المعنى الحقيقي للديموقراطية.. أود أن أتقدم بالشكر للشيخ سلمان الذي تقبل النتيجة بعد منافسة متقاربة. وأضاف: أقول للذين دعموني ..شكرا لكم وانني سأواصل القيام بالمزيد من العمل، كما أقول للذين لم يدعموني أنني أتعهد عمل المزيد من أجل استعادة ثقتهم. |