الجمعة, 04-يونيو-2010 - 07:36:38 |
فجر اليمن أمس الخميس مفاجأة بكشف النقاب للمرة الأولى عن إمتلاكه تكنولوجيا تصنيع حربي متطورة، تعمل عليها كوادر وطنية يمنية، وعن تدشينه إنتاج مدرعات حربية وفق أحدث مواصفات التصنيع العسكري العالمية، والتي ستدخل (300) مدرعة منها الخدمة خلال الأشهر القليلة القادمة. المفاجأة اليمنية فجرها الرئيس علي عبد الله صالح على هامش حفل تخرج الدفعة الرابعة للدورة التأسيسية للمهارات والمعارف الأمنية من المركز التدريبي العام للشرطة بمحافظة ذمار. وقال الرئيس صالح: "إن شاء الله ستتزود أجهزة الأمن خلال العام القادم بمعدات حديثة ومتطورة من التصنيع الحربي اليمني بما يقارب من 300 عربة مدرعة حديثة من أحدث التصنيع العسكري اليمني، مستفيدين من خبرات من جنوب افريقيا وبعض الدول الأوروبية". وأضاف: "صحيح أن المواد الخام المصنع منها هذه المعدات والتكنولوجيا من الخارج، ولكن اليد العاملة من اليمن وسيتم التصنيع، وبدأ التصنيع فعلا، وانجزنا مهام كبيرة خلال الستة الاشهر الماضية من صناعة عربات حديثة ومتطورة لتزويد المؤاسسة العسكرية، وسنرفد المؤسسة الأمنية بـ 300 عربة". وكان مجلس الدفاع الوطني الذي يترأسه الرئيس علي عبد الله صالح أقر يوم 24/ مارس/ 2010م إنشاء "هيئة التصنيع العسكري اليمنية"، كأول مؤسسة وطنية متخصصة بالصناعات الحربية المختلفة، وهو الأمر الذي لم تتضح غايته لساحة الرأي العام إلاّ بعد كشف الرئيس صالح أمس الخميس لحقيقة أن اليمن دخلت عالم التصنيع الحربي، وقد بدأت فعلياً بانتاج المدرعات، وربما أسلحة أخرى سيتم كشف النقاب عنها في يوم ما.. وبحسب معلومات عسكرية حصلت عليها "نبأ نيوز"، فإن المدرعات التي تقوم اليمن بتصنيعها كانت في الأصل تصنعها شركة (Spartan Chassis) الأمريكية، والتي اشترت منها اليمن عام 2007م حوالي (18) مدرعة بمواصفات يمنية خاصة، غير أن اليمن رأت لاحقاً أن تقوم بشراء تكنولوجيا صناعة هذا النوع من المدرعات، فتعاقدت مع الشركة على ذلك. وبانتقال التكنولوجيا الأمريكية إليها، عززت اليمن قدراتها الصناعية الحربية، جنباً إلى جنب التكنولوجيا الروسية التي عملت من خلالها على تطوير عدداً من العربات المدرعة القديمة، وكذلك انتاج العربة (حميضه)، التي لم تكن بالمستوى المطلوب وتم إيقاف انتاجها. وخلال عام 2009م، بدأت اليمن بانتاج الجيل الأول من المدرعات المسماة (قطيش 1).. لكن لم يحل عام 2010م إلاّ وقد بدأت اليمن بانتاج الجيل الثاني (قطيش 2)، والتي تم تصميمها بأحدث المواصفات، وبما يجعلها تضاهي بمتانتها العديد من النماذج العالمية المعروفة، بمساعدة خبراء من جنوب أفريقيا المعروفة بتقدم صناعاتها الحربية، والتي اشترت منها السعودية مؤخراً (78) وحدة من منظومة راجمة صواريخ متكاملة، يُطلق عليها اسم صواريخ (ج- 6). معلومات غير رسمية تفيد أن المدرعة (قطيش 2) تتسع لعدد ثمانية أفراد بالاضافة للرامي، وهي مصفحة للمستوى السابع من التدريع.. وتعمل بمحرك ديزل 6 سلندر، يولد تقريباً 210 حصان، وعامل القوة للوزن هو تقريباً 30 حصان لكل طن وزن.. وقد تم إستخدام محرك ودفرنسات تويوتا لاندكروزر، وتم إجراء تدعيم لأنظمة التعليق والوقوف.. وبخصوص التدريع فهو من طبقتين من الحديد المصفح، وهذا النوع من التصفيح لا يمكن اختراقه من العيارات 7,62 مقاس 63 ملم، كذلك يمنع إختراق العيار 12,7 ملم من مسافة 75 متر، وذلك بسبب ميزة زوايا جوانب العربة. وكانت اليمن قد قامت بتطوير الدبابة الروسية T-55AM2 K حيث رغم أنها تتميز بسهولة القيادة، لكن ما كان يقلل من ميزاتها هو أن مدفعها لا ينخفض أقلّ من أربع درجات، مما يجعلها غير قادرة على الرماية من أعلى التلال نحو الأهداف المنخفضة.. لذلك قامت اليمن بتطوير حوالي 80% من هذه الدبابات والتي تمتلك منها حوالي (1000) دبابة، حيث زودتها بنظام سيطرة على النيران ونظام تحديد المدى بالليزر ونظام رؤيه ليلية وانظمة استشعار وانظمة اخرى وقذائف جانبية مضادة للدروع. تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية. جدير بالذكر أن اليمن يمتلك أيضاً حوالي 540 دبابة روسية نوع تي 62، وحوالي 370 دبابة نوع تي 72 بي، وهناك بعض الاخبار تفيد بوجود حوالي 70 دبابة نوع تي 80 لدى الحرس الجمهوري اليمني.. كما يمتلك 240 دبابة أمريكية نوع ام 60 باتون، وتعاقد مؤخراً على الدبابة تي 90، إلى جانب انواع أخرى يمتلك منها أعداد قليلة مثل الـbmp3 وكذلك دبابة الخالد وغيرها.. ومعظم هذه الأنواع لم تدخل أي معركة، حيث أن الجيش اليمني خلال حروب فتنة صعدة أشرك بدرجة أولى الدبابات (تي 55) الروسية، التي أخرجتها الغالبية العظمى من جيوش العالم من الخدمة منذ أمد طويل.. فيما حافظ على الأنواع الحديثة المتطورة. |