.
أتبع خطاك يا قلمي في مسالك الحرف والكلمة أقبل رضاب الأدب وألثم شفاة البديع .
تنساب المشاعر خجلى وَجِــلَــةً تتلمس المعابر وتتحسس المنابر . تحوم حول القبور وتدور حول القصور
تفتش عن عبرة هنا أو بسمة هناك والقلم يأبى إلا النحيب ..
أدفع به نحو زروع الحياة , بساتين الفرح , جداول البهجة فيأبى إلا العبور بلون المداد .. بلون السواد .
يتكئ الجرح على المحبرة أو قل تتكئ المحبرة على الجرح .. جراحاتي .. جراحاتكم فتحترق المآقي
دموعاً لتسقي بساتين الزمان وأشجار الحياة .
فهذا حبوب الخير والعطاء محمد سفر الإله صالح النية والسجية واصل سيرة الأنبياء يتفتق أدباً رصيناً
يطيرمع انبعاث النسيم ليخترق السحب فتزجي مطراً وودقاً يتخلل الخير من خلاله .
أتيتك يا سيدي متأخراً بعد أن مالت إليّ جياد الرحمن في ألق تحمل إليّ (من قمة القلعة أوشامخ القرين)
لتبعثني من موت حقيق ولتنفض عني غبار الأمس القريب والبعيد على السواء
على التو انتفضت كالأعمى فرحاً مذعوراً أتلمس النداء وأتحسس المداء .
هذا صوت أبي هذا الصوت الذي له في النفس أثر وفي القلب صدىً .
فشجاني ياسيدي حنينك والنحيب وهيج قلبي الثمل.
فأتيتك مثخن الجراح بعد أن تاهت عنّا جيوش الردة في زحمة القتل والتنكيل الذي استحر في الناس .
أتيتك مشتملا سيف علي يسبقني اليك براق النبي ودم الحسين المهراق على شمس الثورة والانبعاث .
أتيتك وقلمي ينزف دماً يفوح منه عبق لبن حليمة السعدية وخبز بني النجار المسجى على سقيفة بني ساعدة .
لا أقول أتيتك بل أقول أحضرتني أنت إلى لحظتي وإلى زمني بعد أن كاد أن يفوتني زمني جراء ما أصابنا من
خسة غدر وسفه خيانة .
أحضرتني من مقبرة الصمت الى واحة الحرف والكلمة .. إلى زمن محمد واصل .
وحين حضرت حرصت على أن أحضر معي كفني وقد رسمت عليه بالقلم الذي أهديتني :
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
وبعض من خطب علي وصلاح الدين وناصر... ثم إني نسجت منها فساتين حبيباتي وضمادات جراحاتي .
أتيتك شوقا أباهي الورى.. فهذا أستاذي وهذا معلمي وهذا أبي (إن سمح بذلك جودك وكرمك).
أتـيتك يا إطلالة السماء ويا جود الزمان يا لقمان الحكيم ويا أيوب الزمان .
أتيتك يا نهج البلاغة ياسيف علي وسماحة النبي .
من يقرأْ (من قمة القلعة أوشامخ القرين) يَـبْـكِ أسىً لما يعتور كثير من الأدباء من نقص معيب في السرد
اللغوي والشعري قصة أو رواية ويشعر كم يعوزهم أن يقرأوا لمحمد واصل كي ترتقي مخيلتهم الشعرية
وحسهم الأدبي .
تصيبني الدهشة لمن يملك كل هذا الثراء اللغوي وهذه القدرة على التوظيف الجمالي للصور البديعية
من جناس وطباق واستعارات وكناية ومجازات مرسلة وغير مرسلة .
لمن يملك هذا الخيال الواسع والذاكرة الحسية التي تمكنه من الغوص في النفس الإنسانية فيكشف عن
أفراحها وأتراحها بطريقة غير مباشرة ودون ان تشعر أنه يتدخل في أحداثها فتأتي صوراً تكشف عن نفسها
وتعبر عن ذاتها . وتنثر الحكم والمعاني أينما حلّت وأينما عبرت .
يعيد غربلة القيم والمفاهيم فيدفن منها ما بلي وانهزم وينفخ روح الحياة فيما ينفع الناس
كل ذلك في يسر وسهولة وسلاسة وهدوء وروية دون فظاظة او غِـلْـظَـة تتعطل معها حركة الاشياء
وتتوقف عجلة الحياة فهو كعادته لا يستعجل القطاف.
لمن كان هذا قلمه وهذه صناعته في خلق الحياة بكل تفاصيلها الجزء يتسق مع الكل والكل ينسجم مع الاجزاء
لابد أن يقتحم العمل الروائي ليتربع مكانته الادبية بين القمم العالية والهامات السامقة في الوطن العربي الكبير .
زيد سفيان
أتبع خطاك يا قلمي في مسالك الحرف والكلمة أقبل رضاب الأدب وألثم شفاة البديع .
تنساب المشاعر خجلى وَجِــلَــةً تتلمس المعابر وتتحسس المنابر . تحوم حول القبور وتدور حول القصور
تفتش عن عبرة هنا أو بسمة هناك والقلم يأبى إلا النحيب ..
أدفع به نحو زروع الحياة , بساتين الفرح , جداول البهجة فيأبى إلا العبور بلون المداد .. بلون السواد .
يتكئ الجرح على المحبرة أو قل تتكئ المحبرة على الجرح .. جراحاتي .. جراحاتكم فتحترق المآقي
دموعاً لتسقي بساتين الزمان وأشجار الحياة .
فهذا حبوب الخير والعطاء محمد سفر الإله صالح النية والسجية واصل سيرة الأنبياء يتفتق أدباً رصيناً
يطيرمع انبعاث النسيم ليخترق السحب فتزجي مطراً وودقاً يتخلل الخير من خلاله .
أتيتك يا سيدي متأخراً بعد أن مالت إليّ جياد الرحمن في ألق تحمل إليّ (من قمة القلعة أوشامخ القرين)
لتبعثني من موت حقيق ولتنفض عني غبار الأمس القريب والبعيد على السواء
على التو انتفضت كالأعمى فرحاً مذعوراً أتلمس النداء وأتحسس المداء .
هذا صوت أبي هذا الصوت الذي له في النفس أثر وفي القلب صدىً .
فشجاني ياسيدي حنينك والنحيب وهيج قلبي الثمل.
فأتيتك مثخن الجراح بعد أن تاهت عنّا جيوش الردة في زحمة القتل والتنكيل الذي استحر في الناس .
أتيتك مشتملا سيف علي يسبقني اليك براق النبي ودم الحسين المهراق على شمس الثورة والانبعاث .
أتيتك وقلمي ينزف دماً يفوح منه عبق لبن حليمة السعدية وخبز بني النجار المسجى على سقيفة بني ساعدة .
لا أقول أتيتك بل أقول أحضرتني أنت إلى لحظتي وإلى زمني بعد أن كاد أن يفوتني زمني جراء ما أصابنا من
خسة غدر وسفه خيانة .
أحضرتني من مقبرة الصمت الى واحة الحرف والكلمة .. إلى زمن محمد واصل .
وحين حضرت حرصت على أن أحضر معي كفني وقد رسمت عليه بالقلم الذي أهديتني :
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
وبعض من خطب علي وصلاح الدين وناصر... ثم إني نسجت منها فساتين حبيباتي وضمادات جراحاتي .
أتيتك شوقا أباهي الورى.. فهذا أستاذي وهذا معلمي وهذا أبي (إن سمح بذلك جودك وكرمك).
أتـيتك يا إطلالة السماء ويا جود الزمان يا لقمان الحكيم ويا أيوب الزمان .
أتيتك يا نهج البلاغة ياسيف علي وسماحة النبي .
من يقرأْ (من قمة القلعة أوشامخ القرين) يَـبْـكِ أسىً لما يعتور كثير من الأدباء من نقص معيب في السرد
اللغوي والشعري قصة أو رواية ويشعر كم يعوزهم أن يقرأوا لمحمد واصل كي ترتقي مخيلتهم الشعرية
وحسهم الأدبي .
تصيبني الدهشة لمن يملك كل هذا الثراء اللغوي وهذه القدرة على التوظيف الجمالي للصور البديعية
من جناس وطباق واستعارات وكناية ومجازات مرسلة وغير مرسلة .
لمن يملك هذا الخيال الواسع والذاكرة الحسية التي تمكنه من الغوص في النفس الإنسانية فيكشف عن
أفراحها وأتراحها بطريقة غير مباشرة ودون ان تشعر أنه يتدخل في أحداثها فتأتي صوراً تكشف عن نفسها
وتعبر عن ذاتها . وتنثر الحكم والمعاني أينما حلّت وأينما عبرت .
يعيد غربلة القيم والمفاهيم فيدفن منها ما بلي وانهزم وينفخ روح الحياة فيما ينفع الناس
كل ذلك في يسر وسهولة وسلاسة وهدوء وروية دون فظاظة او غِـلْـظَـة تتعطل معها حركة الاشياء
وتتوقف عجلة الحياة فهو كعادته لا يستعجل القطاف.
لمن كان هذا قلمه وهذه صناعته في خلق الحياة بكل تفاصيلها الجزء يتسق مع الكل والكل ينسجم مع الاجزاء
لابد أن يقتحم العمل الروائي ليتربع مكانته الادبية بين القمم العالية والهامات السامقة في الوطن العربي الكبير .
زيد سفيان