هود عليه السلام
ذكر (هود) عليه السلام في القرآن الكريم سبع مرات في عدد من السور الكريمة منها سورة الأعراف وسورة الشعراء ، وهناك سورة كاملة تسمي بسورة (هود) وقد أرسله الله تعالي إلى قبيلة عظيمة من العمالقة تدعي قبيلة (عاد)وهي من القبائل العربية البائدة ، المتفرعة من أولاد (سام بن نوح ) وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها وهو (عاد بن أرم بن سام )
نسب هود
هو (هود) عليه السلام بن عبدالله بن رباح بن الخلود بن (عاد) جد القبيلة وينتهي نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام ، وهذا هو الذي اختاره ابن جرير
مساكن عاد
كانت مساكن (عاد) في أرض الأحقاف جهة اليمن ، من جنوب شبه الجزيرة العربية ، وتقع شمال حضرموت وفي شمالها الربع الخالي ، وفى شرقها .(عمان) وموضع بلادهم اليوم رمال ، ليس بها أنيس ولا سمير ، بعد ذلك العمران والنعيم
وقد كانت هذه القبيلة من العمالقة أشد أقوياء وقد زادهم الله بسطة في الجسم ، وكانوا مترفين في الحياة ، يبنون القصور الفخمة الشامخة ويقيمون القلاع والحصون ، وعندهم البساتين النضرة ، والعيون الجارية ، وقد غرقوا في النعيم ، وانغمسوا في البذخ والترف ، وقد قص القرآن الكريم ما كانوا عليه من مظاهر النعمة والترف .وقد كانت أجسامهم قوية وبنيتهم متينة ، وكانوا إذا مشوا على الأرض تهتز الأرض تحت أقدامهم لثقلهم ، كأنهم الجبال لفرط طولهم وضخامة أجسادهم فأغتروا بقوتهم واستكبروا على الله ، وعتوا عن أمره رسله وتمادوا في طغيانهم فأهلكهم الله بالريح العاتية
عبادتهم
كان قوم (هود) عليه السلام أصحاب أو ثان يعبدونها من دون الله تعالي ، وهم أول من عبد الأصنام بعد الطوفان قال ابن كثير ، وكان لهم أصنام ثلاثة (صدا ، وصمودا ، وهرا وكانوا عرباً جفاة ، عتاة كافرين متمردين على الله وكان (هود) عليه السلام ينذرهم ويحذرهم عذاب الله ويضرب لهم المثل بقوم نوح ويذكرهم بنعم الله تعال عليهم ويبين لهم انه لا يطلب على نصيحة أجرا منهم ، ولا يبتغي جزاء ولا شكوراً وكان منهم ناس قد عتوا عتواً كبيراً فقد قاوموا دعوته ،وسفهوا رأيه ، وعزموا على الفتك به ورموه السفه والجنون واتهموه بأن آلهتهم قد أصابته بسوء وأن ما يهزئ به إنما بسبب مس الآلهة له
وقد أنذرهم (هود) عليه السلام عذاب الله ولكنهم بقوا على كفرهم وعنادهم
هلاك عاد
لما طغيت عاد وتمردت على نبي الله (هود) عليه السلام ولم ينفعها التذكير والإنذار وتمادت في طريق العصيان حبس الله عنهم المطر ثلاث سنين ، حتى اشتد عليهم الجهد والبلاء فاستغاثوا واستنجدوا فأرسل الله عليهم سحاباً كثيفاً من السماء فلما رأوا السحاب فرحوا واستبشروا وظنوا أنه مطر غزير ، وأن الله قد تداركهم برحمته واستجاب دعاءهم حين استغاثوا فلما أظلتهم السحابة رأوها سوداء قاتمة ففزعوا ، ثم هبت عليهم الريح ، وكانت ريحاً عقيماً
وسلطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً ، فأهلكهم الله وأبادهم وصارت أجسامهم كأنها أعجاز نخل خاوية ونجي الله هودا والذين آمنوا معه برحمته من ذلك العذاب الغليظ ، وكان الذين هلكوا من وقوم عاد قد هلكوا عن أخرهم ، فلم يبق من أنفسهم ولا من ديارهم شبح ولا رسم لأن الريح قد دمرت كل شئ فلم تبق عليهم ولم تذر
وقد سكن (هود) عليه السلام بلاد حضرموت بعد هلاك عاد إلى أن مات ودفن في شرقي حضرموت على بعد مرحلتين من مدينة (تريم) وقد روي عن على بن أبي طالب أنه مدفون في كثيب أحمر وعند رأسه سمرة في حضرموت ويزعم أهل فلسطين أنه مدفون عندهم
منقول
ذكر (هود) عليه السلام في القرآن الكريم سبع مرات في عدد من السور الكريمة منها سورة الأعراف وسورة الشعراء ، وهناك سورة كاملة تسمي بسورة (هود) وقد أرسله الله تعالي إلى قبيلة عظيمة من العمالقة تدعي قبيلة (عاد)وهي من القبائل العربية البائدة ، المتفرعة من أولاد (سام بن نوح ) وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها وهو (عاد بن أرم بن سام )
نسب هود
هو (هود) عليه السلام بن عبدالله بن رباح بن الخلود بن (عاد) جد القبيلة وينتهي نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام ، وهذا هو الذي اختاره ابن جرير
مساكن عاد
كانت مساكن (عاد) في أرض الأحقاف جهة اليمن ، من جنوب شبه الجزيرة العربية ، وتقع شمال حضرموت وفي شمالها الربع الخالي ، وفى شرقها .(عمان) وموضع بلادهم اليوم رمال ، ليس بها أنيس ولا سمير ، بعد ذلك العمران والنعيم
وقد كانت هذه القبيلة من العمالقة أشد أقوياء وقد زادهم الله بسطة في الجسم ، وكانوا مترفين في الحياة ، يبنون القصور الفخمة الشامخة ويقيمون القلاع والحصون ، وعندهم البساتين النضرة ، والعيون الجارية ، وقد غرقوا في النعيم ، وانغمسوا في البذخ والترف ، وقد قص القرآن الكريم ما كانوا عليه من مظاهر النعمة والترف .وقد كانت أجسامهم قوية وبنيتهم متينة ، وكانوا إذا مشوا على الأرض تهتز الأرض تحت أقدامهم لثقلهم ، كأنهم الجبال لفرط طولهم وضخامة أجسادهم فأغتروا بقوتهم واستكبروا على الله ، وعتوا عن أمره رسله وتمادوا في طغيانهم فأهلكهم الله بالريح العاتية
عبادتهم
كان قوم (هود) عليه السلام أصحاب أو ثان يعبدونها من دون الله تعالي ، وهم أول من عبد الأصنام بعد الطوفان قال ابن كثير ، وكان لهم أصنام ثلاثة (صدا ، وصمودا ، وهرا وكانوا عرباً جفاة ، عتاة كافرين متمردين على الله وكان (هود) عليه السلام ينذرهم ويحذرهم عذاب الله ويضرب لهم المثل بقوم نوح ويذكرهم بنعم الله تعال عليهم ويبين لهم انه لا يطلب على نصيحة أجرا منهم ، ولا يبتغي جزاء ولا شكوراً وكان منهم ناس قد عتوا عتواً كبيراً فقد قاوموا دعوته ،وسفهوا رأيه ، وعزموا على الفتك به ورموه السفه والجنون واتهموه بأن آلهتهم قد أصابته بسوء وأن ما يهزئ به إنما بسبب مس الآلهة له
وقد أنذرهم (هود) عليه السلام عذاب الله ولكنهم بقوا على كفرهم وعنادهم
هلاك عاد
لما طغيت عاد وتمردت على نبي الله (هود) عليه السلام ولم ينفعها التذكير والإنذار وتمادت في طريق العصيان حبس الله عنهم المطر ثلاث سنين ، حتى اشتد عليهم الجهد والبلاء فاستغاثوا واستنجدوا فأرسل الله عليهم سحاباً كثيفاً من السماء فلما رأوا السحاب فرحوا واستبشروا وظنوا أنه مطر غزير ، وأن الله قد تداركهم برحمته واستجاب دعاءهم حين استغاثوا فلما أظلتهم السحابة رأوها سوداء قاتمة ففزعوا ، ثم هبت عليهم الريح ، وكانت ريحاً عقيماً
وسلطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً ، فأهلكهم الله وأبادهم وصارت أجسامهم كأنها أعجاز نخل خاوية ونجي الله هودا والذين آمنوا معه برحمته من ذلك العذاب الغليظ ، وكان الذين هلكوا من وقوم عاد قد هلكوا عن أخرهم ، فلم يبق من أنفسهم ولا من ديارهم شبح ولا رسم لأن الريح قد دمرت كل شئ فلم تبق عليهم ولم تذر
وقد سكن (هود) عليه السلام بلاد حضرموت بعد هلاك عاد إلى أن مات ودفن في شرقي حضرموت على بعد مرحلتين من مدينة (تريم) وقد روي عن على بن أبي طالب أنه مدفون في كثيب أحمر وعند رأسه سمرة في حضرموت ويزعم أهل فلسطين أنه مدفون عندهم
منقول