هذه القصيدة المشهورة على مستوى اليمن والمنسوبة خطاءً إلى القردعي هي في الحقيقة للشاعر الشيخ - بوبك ناصر رحمة الله قالها متغزلا في قريبة له كان يحبها ويكتم حبه لها عن الناس لما كان يمثل هذا خطاءً عند الناس ، فأنشا القصيدة وكأنه يخاطب الذئب الذي هو في حقيقة الأمر الحبيب
ونترككم مع القصيدة
قصيدة للشيخ / بوبك ناصر عبد الرب – رحمه الله ( غزلية )
يـا الله يـا مــن عــلــى الـعـرش اعـتـليــت
يــا عــالـمــا كــل مـــا عــبـدك نــــــوى
خـالــق و مــن بــعــد مـا تـخـلـق كــفـيـت
مــســـلـــم و كــافـــر و رازقهم ســــــوى
قـال ابـن نـاصــر فـي ابـيـاتــي حـكــيــت
الـدهـــر غـــلاب مــاهـــــوشـي ســـــوى
يــا ذيــب يــا ذي مــن الـدايــر عــويـــت
ويــش اخـــرجـك و انت من خلف اللـــــوى
قـد كـنـت يـا ذيــب تـفـعـل مـا اشـتـهـيـت
و اليــوم انـا وانــت فــي الـمحوى ســـــوى
مـغــلــوب يـــا ذيـــب لــو تـدري بــكيـت
عـنــــدك دوى لـــي و عـنــــدي لـك دوى
لا فـذت الــشـــمــس يــا ذيـب انـطـويــت
اذا كــنــت جـــاوع فــمــالك من قــــــوى
يــا ذيــب يــا ذي مــن الـدايــر عــويـــت
قــــد كنـت عنــدي مــن ارحــم مـن عـوى
شــوقـي لـبـنـت الـسـمـيـطـي لو غـزيــت
اذا كــنــت يـــا ذيـب جـنبي في الغــــــوى
يــا ذيــب عــادك بـتـذكــر او نـســيــــت
ان كـــــان ذاكـــر زمـــن ذاك الـــهـــــوى
والـيـوم أنــا وانــت نـفــعـل مــا بـغـيــت
نــقـــضـــي و نـمـــضي و نفعلها ســــــوى
لــو كـنـت تـدري بـمـا انـا قــد نــويــــت
مــا صــرت هــايـم و لا ذقــــت النــــــوى
لـو كـنـت صـادق فـي الـقـول يـوم حـكـيـت
مــا يـــرضــي الـقـلـب و الخاطر ســــــوى
لـو كـنـت يــا ذيـــب مـثــلـي مــا هـويــت
الـبـيــض و الـسـمـر مـاهــن شـي ســـــوى
تـعـبـت يــا ذيــب وكــم فـيــهـا سـعـيــت
لا عــدل عــنــدك ولا قــسـمه ســـــــوى
مـن يوم جـا الحـب مــا سـاعـة سـليــت
و الحـب فـي قـلـبـي بـنـاره قـد كــــــوى
لــو كـنـت عــارف امــانـــه مــا جــريـــت
ولا تـكــــدر فـــــؤادي بــــالــــنـــــوى
عـشـقـت بـيــض الـغــوانــي لا ســقـــيـت
و آثـــار عـــشـــق الـغــواني بـه غـــــوي
ضــامــي مــكــانــي و لا يــوم ارتـويــــت
ولا روي يــــوم ثــانــــــي لا ارتــــــــوى
و ذكـر النبي عـد مــا طــافــوا بـبيـت
او كــلــمـــا الـــحـــاج الى مـكـه نـــــوى