بسم الله الرحمن الرحيم
اضغط على الاسفل
نال ماتمنى ( اســــد فلســطين
في ذكراهم الحبيبة تنتفض سير الشهداء لتعصف بنا ألوانا من العز والفخار أنهم كانوا يوما بيننا ، كانوا حولنا، ولك أن تتخيل كينونة القائد وقد بات قبلة الأنظار تحوم الأبصار في الفضاء تناجي رب السماء وترجع بوحي من الله إليه فقد عرفته ساحات الجهاد أسد العرين وفارس الميادين لم يكن شهيدنا شخصا عاديا فهو كما شيخه الياسين شامخا مجاهدا لا تمله الساحات و يتمتع بشخصية منطقية ورزينة.شخصية تثير رعب الصهاينة فيأخذون منه الوعد الحق فمن صوته كان المحتل يستعد لاستقبال الموت، فهو وحده من يملك القدرة على إثارة وتعبئة الشارع الفلسطيني، وهو ينادي بضرب كل صهيوني في أي مكان وزمان وسجله حافل بالنضال والجهاد والدعوة، وهو كذلك لا يخلو من الاعتقالات والتعذيب والإبعاد. إنه خَلَف الشيخ ياسين في قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
حياته التي لا تختصرها السطور
عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي ولد في23/10/1947في قرية يبنا بين عسقلان وحيفا لجأت أسرته بعد حرب 1948م إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 9 شهور نشأ الرنتيسي بين تسعة أخوة وأختين
التحق عبد العزيز في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة الغوث وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة للعمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة وقد كان متميزاً في دراسته حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1965م وتوجه إلى الإسكندرية
ليلتحق بجامعتها ليدرس الطب أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1972م وعاد إلى قطاع غزة ، وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على الماجستير في طب الأطفال وفي العام 1976م عاد للقطاع ليعمل طبيبا مقيماً فيمستشفى ناصر وهو المركز العلمي الرئيسي في خان يونس الدكتور الرنتيسي تمكن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين وله قصائد شعرية تعبر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده وهوكاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف.
شغل الدكتور الرنتيسي العديد من المواقع في العمل العام؛ منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني. وعمل في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس علم الوراثة والطفيليات.
وفي المعتقلات شاهد
كان أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في "قطاع غزة" عندما حدثت حادثة المقطورة، تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني؛ خاصة أن الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الصهيونية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني؛ خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائما في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال. وقد خرجت على إثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا) أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي على إثر ذلك وتدارسوا الأمر، واتخذوا قرارا مهما يقضي بإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني. وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة التاسع من ديسمبر 1987، وتقرر الإعلان عن "حركة المقاومة الإسلامية " عنوانا للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الإسلامية في فلسطين، وصدر البيان الأول موقعا بـ "ح.م.س". هذا البيان التاريخي الذي أعلن بداية الانتفاضة والذي كتب لها أن تغير وجه التاريخ، وبدأت الانتفاضة وانطلقت من المساجد، واستجاب الناس لها، وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من أفضل مراحل جهاده.
فجأة وبعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 -أي بعد 37 يوما من اندلاع الانتفاضة- إذا بقوات كبيرة من جنود الاحتلال تحاصر منزل الرنتيسي، وتسور بعض الجنود جدران فناء البيت، بينما قام عدد آخر منهم بتحطيم الباب الخارجي بعنف شديد محدثين أصواتا فزع بسببها أطفاله الصغار الذين كانوا ينامون كحَمَل وديع ظن أنه في مأمن.
وانتهى الاقتحام باعتقال الدكتور ليبدأ بذلك مسيرة الاعتقالات، وبداية مسيرة الجهاد والإبعاد.
انتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة، ويكون أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987.
وكان أول من اعتقل من قادة الحركة بعد أن أشعلت حركته الانتفاضةَ الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987؛ ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يومًا بعد عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال، الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدهم عن الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكنوا من دخول الغرفة.
وبعد شهر من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988؛ حيث ظل محتجزًا في سجون الاحتلال مدة عامين ونصف العام، ووجهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة (حماس)، وصياغة المنشور الأول للانتفاضة، بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك، فحوكم على قانون "تامير"، ليطلق سراحه في 4/9/1990. ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد 100 يوم فقط بتاريخ 14/12/1990؛ حيث اعتقل إداريًّا مدة عام كامل.
ولم يكن الرنتيسي رهين المعتقلات الصهيونية فقط بل والفلسطينية أيضا؛ فقد اعتقل أربع مرات في سجون السلطة الفلسطينية، كان آخرها مدة 21 شهرًا بسبب مطالبته السلطة الفلسطينية بالكشف عن قتلة الشهيد محيي الدين الشريف في مارس "آذار" 1998.
حين يبعد الأسد عن العرين
ولازال صوته يقض مضجعهم، وهاهم يبعدونه ليبقى يزأر ولكن من بعيد هذه المرة فقي 17-12-1992 أُبْعد الرنتيسي مع 400 من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان؛ حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور؛ لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرا منهم عن رفضهم لقرار الإبعاد.
واعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه حكمًا بالسجن؛ حيث ظل محتجزًا حتى أواسط عام 1997.
وتمكن الرنتيسي من خلق جبهة معارضة قوية لانخراط الحركة في أي مؤسسة من مؤسسات السلطة، أو دخول الحركة في انتخابات تحت سقف اتفاق أوسلو الذي قامت بموجبه السلطة الفلسطينية. وقد أدت مواقفه هذه إلى تعرضه لعدة عمليات اعتقال، وأفرج شريطة عدم الإدلاء بأي تصريحات تعبئ الشارع الفلسطيني، إلا أن مواقف د. الرنتيسي -خصوصا بعد عرض خريطة الطريق- أثارت حنق دولة الاحتلال ؛ فقد أعلن الرنتيسي معارضته للخريطة ولأي حل سلمي أو مفاوضات مع العدو الصهيوني .
على موعد مع الشهادة
طالم تمنى ذلك الأسد أن يهنأ بجوار ربه وأن يبعث كما شهداء أحد ودماؤه تقطر من ثيابه في سبيل الله، وصادق الوعد يكتب له ما أراد ويقر عينه بما تمنى ولكن بموعد من الله ضربه له من فوق سع سماوات، ففي العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر حماس من محاولة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته حيث استشهد أحد مرافقيه وعدد من المارة بينهم طفلة
نجا ولازال قلبه معلق بالله يرجو رحمته ويطلب جنانه فبعد أن اغتالت يد الغدر الصهيونية الشيخ المجاهد أحمد ياسين بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب حاملا مشعل الجهاد؛ ليضيء درب السائرين نحو الأقصى، إلى أن تمكنت منه يد العدوان، فاستشهد مع 3 من مرافقيه في غارة جوية صهيونية استهدفت سيارته في شارع الجلاء بمنطقة الغفري شمال مدينة غزة مساء السبت 17-4-2004.
اضغط على الاسفل
نال ماتمنى ( اســــد فلســطين
في ذكراهم الحبيبة تنتفض سير الشهداء لتعصف بنا ألوانا من العز والفخار أنهم كانوا يوما بيننا ، كانوا حولنا، ولك أن تتخيل كينونة القائد وقد بات قبلة الأنظار تحوم الأبصار في الفضاء تناجي رب السماء وترجع بوحي من الله إليه فقد عرفته ساحات الجهاد أسد العرين وفارس الميادين لم يكن شهيدنا شخصا عاديا فهو كما شيخه الياسين شامخا مجاهدا لا تمله الساحات و يتمتع بشخصية منطقية ورزينة.شخصية تثير رعب الصهاينة فيأخذون منه الوعد الحق فمن صوته كان المحتل يستعد لاستقبال الموت، فهو وحده من يملك القدرة على إثارة وتعبئة الشارع الفلسطيني، وهو ينادي بضرب كل صهيوني في أي مكان وزمان وسجله حافل بالنضال والجهاد والدعوة، وهو كذلك لا يخلو من الاعتقالات والتعذيب والإبعاد. إنه خَلَف الشيخ ياسين في قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
حياته التي لا تختصرها السطور
عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي ولد في23/10/1947في قرية يبنا بين عسقلان وحيفا لجأت أسرته بعد حرب 1948م إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 9 شهور نشأ الرنتيسي بين تسعة أخوة وأختين
التحق عبد العزيز في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة الغوث وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة للعمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة وقد كان متميزاً في دراسته حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1965م وتوجه إلى الإسكندرية
ليلتحق بجامعتها ليدرس الطب أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1972م وعاد إلى قطاع غزة ، وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على الماجستير في طب الأطفال وفي العام 1976م عاد للقطاع ليعمل طبيبا مقيماً فيمستشفى ناصر وهو المركز العلمي الرئيسي في خان يونس الدكتور الرنتيسي تمكن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين وله قصائد شعرية تعبر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده وهوكاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف.
شغل الدكتور الرنتيسي العديد من المواقع في العمل العام؛ منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني. وعمل في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضرا يدرس علم الوراثة والطفيليات.
وفي المعتقلات شاهد
كان أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في "قطاع غزة" عندما حدثت حادثة المقطورة، تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني؛ خاصة أن الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الصهيونية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني؛ خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائما في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال. وقد خرجت على إثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا) أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي على إثر ذلك وتدارسوا الأمر، واتخذوا قرارا مهما يقضي بإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني. وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة التاسع من ديسمبر 1987، وتقرر الإعلان عن "حركة المقاومة الإسلامية " عنوانا للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الإسلامية في فلسطين، وصدر البيان الأول موقعا بـ "ح.م.س". هذا البيان التاريخي الذي أعلن بداية الانتفاضة والذي كتب لها أن تغير وجه التاريخ، وبدأت الانتفاضة وانطلقت من المساجد، واستجاب الناس لها، وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من أفضل مراحل جهاده.
فجأة وبعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 -أي بعد 37 يوما من اندلاع الانتفاضة- إذا بقوات كبيرة من جنود الاحتلال تحاصر منزل الرنتيسي، وتسور بعض الجنود جدران فناء البيت، بينما قام عدد آخر منهم بتحطيم الباب الخارجي بعنف شديد محدثين أصواتا فزع بسببها أطفاله الصغار الذين كانوا ينامون كحَمَل وديع ظن أنه في مأمن.
وانتهى الاقتحام باعتقال الدكتور ليبدأ بذلك مسيرة الاعتقالات، وبداية مسيرة الجهاد والإبعاد.
انتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة، ويكون أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987.
وكان أول من اعتقل من قادة الحركة بعد أن أشعلت حركته الانتفاضةَ الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987؛ ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يومًا بعد عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال، الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدهم عن الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكنوا من دخول الغرفة.
وبعد شهر من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988؛ حيث ظل محتجزًا في سجون الاحتلال مدة عامين ونصف العام، ووجهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة (حماس)، وصياغة المنشور الأول للانتفاضة، بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك، فحوكم على قانون "تامير"، ليطلق سراحه في 4/9/1990. ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد 100 يوم فقط بتاريخ 14/12/1990؛ حيث اعتقل إداريًّا مدة عام كامل.
ولم يكن الرنتيسي رهين المعتقلات الصهيونية فقط بل والفلسطينية أيضا؛ فقد اعتقل أربع مرات في سجون السلطة الفلسطينية، كان آخرها مدة 21 شهرًا بسبب مطالبته السلطة الفلسطينية بالكشف عن قتلة الشهيد محيي الدين الشريف في مارس "آذار" 1998.
حين يبعد الأسد عن العرين
ولازال صوته يقض مضجعهم، وهاهم يبعدونه ليبقى يزأر ولكن من بعيد هذه المرة فقي 17-12-1992 أُبْعد الرنتيسي مع 400 من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان؛ حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور؛ لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرا منهم عن رفضهم لقرار الإبعاد.
واعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية عليه حكمًا بالسجن؛ حيث ظل محتجزًا حتى أواسط عام 1997.
وتمكن الرنتيسي من خلق جبهة معارضة قوية لانخراط الحركة في أي مؤسسة من مؤسسات السلطة، أو دخول الحركة في انتخابات تحت سقف اتفاق أوسلو الذي قامت بموجبه السلطة الفلسطينية. وقد أدت مواقفه هذه إلى تعرضه لعدة عمليات اعتقال، وأفرج شريطة عدم الإدلاء بأي تصريحات تعبئ الشارع الفلسطيني، إلا أن مواقف د. الرنتيسي -خصوصا بعد عرض خريطة الطريق- أثارت حنق دولة الاحتلال ؛ فقد أعلن الرنتيسي معارضته للخريطة ولأي حل سلمي أو مفاوضات مع العدو الصهيوني .
على موعد مع الشهادة
طالم تمنى ذلك الأسد أن يهنأ بجوار ربه وأن يبعث كما شهداء أحد ودماؤه تقطر من ثيابه في سبيل الله، وصادق الوعد يكتب له ما أراد ويقر عينه بما تمنى ولكن بموعد من الله ضربه له من فوق سع سماوات، ففي العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر حماس من محاولة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته حيث استشهد أحد مرافقيه وعدد من المارة بينهم طفلة
نجا ولازال قلبه معلق بالله يرجو رحمته ويطلب جنانه فبعد أن اغتالت يد الغدر الصهيونية الشيخ المجاهد أحمد ياسين بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب حاملا مشعل الجهاد؛ ليضيء درب السائرين نحو الأقصى، إلى أن تمكنت منه يد العدوان، فاستشهد مع 3 من مرافقيه في غارة جوية صهيونية استهدفت سيارته في شارع الجلاء بمنطقة الغفري شمال مدينة غزة مساء السبت 17-4-2004.