الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
أما بعد:
إخوتي .. أخواتي في الله
أقدم هذه الرسائل من قلب محب للخير لي ولكم ,,,
:: رســـائل محـــب ::
رسائل .. غاية في الاهمية والروعة .. نقرأ فيها ..
:: الكلمة الصادقة :: والعبارة الهادفة :: والموعظة الحسنة ::
وُجهت... إلى كل من أحب الجنة وخاف من عذاب النار ..
اُهديت... إلى كل من سعى إلى رضى الواحد القهار ..
اُرسلت... إلى كل غافل ومحتار ..
بُعثت... إلى كل من أثقلته الذنوب والأوزار ..
وأرجو الله أن يتقبل هذا العمل وأن يكون خالصاً لوجهه الكريم ..
بسم الله .. أبدأ بأولى الرسائل والتي هي بعنوان:
** من هـنا نبـدأ وفي الجــنة نلتقي إن شـــاء الله **
والمشتملة على:
الانسان قد يولد مرتين ..
رسالة إلى مذنب ..
عجّل .. عجّل ..
عائق على الطريق ..
لا تهتم ..
أخي المسلم تصور نفسك على الصراط ..
موقف رهيب ..
تنبه قبل الموت ..
أول ليلة في القبر ..
لحظات عجيبة ..
مات وهو يصلي بالناس ..
مات ورأسه في المرحاض ..
دعوة ..
سؤال وإجابة ..
والآن إلى الرسالة ..
الحـمد لله الكــريم الوهـاب الرحـيم التواب ..
غـافر الذنب .. وقـابل التَّـوب .. شـديد العقاب ..
ذي الطول لا إله إلا هو .. يحب التوابين ويحب المتطهرين .. ويغفر للمخطئين المستغفرين ..
ويمحو بحلمه إساءة المذنبين .. ويقبل بعفوه اعتذار المعتذرين ..
لا إله إلا هو .. إله الأولين والآخرين .. وديَّـان يوم الدين ..
وصلى الله وسلم على خير عباده أجمعين ..
وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
اللهم يا مصلح الصالحين .. أصلح فساد قلوبنا واستر في الدنيا والآخرة عيوبنا ..
واغفر بعفوك ورحمتك ذنوبنا .. وارحم في موقف العرض عليك ذل مقامنا ...
يا رب .. يا رب عفوك .. لا تأخذ بزلتنا .. واغفر أيا رب ذنباً قد جنيناه ..
أما بعد:
أخي الفاضل .. أختي الفاضلة
:: الإنسان قد يولد مرة واحدة وقد يولد مرتين ::
نعم ... يولد مرتين !!!
أما الميلاد الأول .. يوم أن يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا ..
وذلك ميلاد يشترك فيه كل البشر .. المسلمون والكفار .. الأبرار والفجار ..
بل وتشترك فيه الحيوانات أيضا.
أما الميلاد الثاني .. فهو يوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة ..
وهذا الميلاد خاص بمن وفقه الله من البشر لطريق الهداية ومسلك الاستقامة .
وقد صور الله عز وجل هذا الميلاد بقوله:
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
الأنعام122
إنه ميلاد لا يتقيد بعمر .. وقد تولد في أي عمر .. وهنيئاً لك إن لم يسبق الموت ميلادك هذا ..
إبـن آدم
ولـدتــك امك يــا ابن آدم بـــاكيـا * * * والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا * * * في يـوم موتك ضاحكا مســرورا
إنه ميلاد ليس له سبب معين .. ولكنه شيء يهز نفسك هزا ..
شيء يشعرك بأنك ما خلقت عبثا .. ولن تترك سدًى ولا هملا ..
نعم هو هزة .. فاستيقاظ من غفلة .. فمحاسبة للنفس .. فدمعة على الخد ..
فسجــود لله من ذلك العبد .. فثبات .. نسأل الله الثبات ..
حتى يدخلنا ربنا برحمته جنة عرضها كعرض الأرض والسماوات ..
ولكن ..!!!
هذا الميلاد لا يولده أي إنسان ..
إنما يولده -بعد توفيق الله- مع أخذ بالأسباب .. وقد تأتيه الأسباب .....
قد يكون كافراً فيسلم .. وقد يكون مسلماً مبتعداً عن الله فيعـــود إلى الله ..
ويكون مستقيماً فيجدد الميلاد.
فلا إله إلا الله ما ألذه من ميلاد .. ذلك الميلاد ..
ولا إله إلا الله ما أسعده من مولود .. ذلك المولود ..
ولا إله إلا الله ما أفضلها من أيام .. تلك الأيام ..
يوم يتمرد الإنسان عن الانقياد للشيطان ..
يوم يرتبط الإنسان بالله الواحد الديان ..
يوم يذوق الإنسان حلاوة الإيمان ..
يوم تَذرف بالدموع العينان ..
يوم يلهج بذكر الله اللسان ..
يوم تتنزه الآذنان عن سماع المعازف والألحان ومزمار الشيطان
وتستبدله بكلام الواحد المنان
فيا اخي المسلم.. أختي المسلمة
يا من خلقك ربك فسواك .. وهو الذي رزقك وكساك .. وأطعمك وسقاك .. ومن كل خير سألته أعطاك ..
ومع ذلك عصيت وما شكرت .. وأذنبت وما استغفرت ..
تنتقل من معصية إلى معصية .. ومن ذنب إلى ذنب .. كأنك ستخلد في هذه الدنيا ولن تموت ..
تبارز الله بالمعاصي والذنوب .. غافلاً ساهياً عن علام الغيوب ..
فليكن شعارنا .. متى تتوب .. متى تتوب ؟!!!
أتتوب عند هجوم هادم اللذات ؟؟
أتتوب عند الممات ؟؟
وهل تظن ذلك يقبل منك في تلك اللحظات ؟!!!
استمع إلى مَن أنعم عليك وهو يتحدث عن أولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصي ..
ولم يخشوا يوماً يؤخذ فيه بالأقدام والنواصي .. أنظر ماذا يقول الله عنهم
{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }
لماذا تتمنى الرجعة يا هذا ؟
{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}
{كَلاَّ}
نعم
كلا فقد أمهلناك ..
كلا فقد تركناك ..
فتماديت .. وما رجعت وما باليت ..
{كَلاَّ}
فقد انتهى الوقت
{كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
قد تقول ..
ماذا أفعل ؟؟
ماذا أصنع؟؟
أذنبت كثيرا .. عصيت كثيرا ..
أقول لك أخي عجّل .. عجّل ما دام الباب مفتوحا ..
نعم ..
لا يزال باب التوبة مفتوحاً لك ....
يقول صلى الله عليه وسلم :
إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ..
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ..
وأبشرك ببشارة الله لك ولكل التائبين اسمعها في قول الله تعالى:
{إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70)
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً} (71)
سورة الفرقان
فيا إخواني ...
يا معشر العاصين جود واسع * * * عند الاله لمن يتوب ويندما
ياأيها العبد المسيء الى متى * * * تفني زمانك في عسى ولربما
بادر الى مولاك يا من عمره * * * قد ضاع في عصيانه وتصرما
واسأله توفيقاً وعفواً ثم قل * * * يارب بصرني وزل عني العما
عجّل يا أخي عجّل .. ولا تجعل للشيطان إليك سبيلا ..
عجّل يا أخي عجّل قبل
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58
سورة الزمر
عجّل يا أخي عجّل واعلم أن الله يفرح بتوبتك إذا تبت
عجّل يا أخي عجّل واعلم أن الله يحبك إذا رجعت اليه وأنبت
لا تجعل ذنوبك خندقاً يحاصرك ويمنعك من التوبة
قد تقول:ولكني أخاف استهزاء أصحاب السوء
أقول لك يا من قلت هذا الكلام
أين أنت عن بلال رضي الله عنهالذي لما أعلن إسلامه سحبه سيده أمية بن خلف -عليه من الله ما يستحق- على وجهه في لهيب الشمس التي تحرق الأجساد حرقا ..
ووضع على صدره رضي الله عنه صخرة عظيمة ولك أخي أن تتصور ما حال بلال ..
كان أمية بن خلف يقول لهذا المؤمن تموت على هذا الحال أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ..
ماذا قال بلال أمام هذا الابتلاء العظيم الذي لا يصبر عليه إنسان إلا من وفقه الله .. كان يقول رضي الله عنه وارضاه :
أحدٌ أحد .... أحدٌ أحد ..
صفعه أبو جهل -قبحه الله- فرد عليه رد الواثق بنصر الله:
أحدٌ أحد .... أحدٌ أحد ..
يقول له الجلادون الموكلون بتعذيبه قل غير هذه الكلمة فيجيبهم:
لا أحسن غيرها ..
عُذِّب بلال رضي الله عنه عذاباً شديدا حتى أعتقه أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه ..
ثم سئل بلال بعد ذلك ..
اسمع الإجابة أخي الكريم.. أختي الكريمة
وتأمل في هذه الجملة جيداً واعتبر ..
قال بلال:
:: مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب ولم أعد أشعر بالعذاب ::
الله اكــــــــبر
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
أتتوب عند الممات ؟؟
وهل تظن ذلك يقبل منك في تلك اللحظات ؟!!!
استمع إلى مَن أنعم عليك وهو يتحدث عن أولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصي ..
ولم يخشوا يوماً يؤخذ فيه بالأقدام والنواصي .. أنظر ماذا يقول الله عنهم
{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }
لماذا تتمنى الرجعة يا هذا ؟
{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}
{كَلاَّ}
نعم
كلا فقد أمهلناك ..
كلا فقد تركناك ..
فتماديت .. وما رجعت وما باليت ..
{كَلاَّ}
فقد انتهى الوقت
{كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
قد تقول ..
ماذا أفعل ؟؟
ماذا أصنع؟؟
أذنبت كثيرا .. عصيت كثيرا ..
أقول لك أخي عجّل .. عجّل ما دام الباب مفتوحا ..
نعم ..
لا يزال باب التوبة مفتوحاً لك ....
يقول صلى الله عليه وسلم :
إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ..
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ..
وأبشرك ببشارة الله لك ولكل التائبين اسمعها في قول الله تعالى:
{إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70)
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً} (71)
سورة الفرقان
فيا إخواني ...
يا معشر العاصين جود واسع * * * عند الاله لمن يتوب ويندما
ياأيها العبد المسيء الى متى * * * تفني زمانك في عسى ولربما
بادر الى مولاك يا من عمره * * * قد ضاع في عصيانه وتصرما
واسأله توفيقاً وعفواً ثم قل * * * يارب بصرني وزل عني العما
عجّل يا أخي عجّل .. ولا تجعل للشيطان إليك سبيلا ..
عجّل يا أخي عجّل قبل
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58
سورة الزمر
عجّل يا أخي عجّل واعلم أن الله يفرح بتوبتك إذا تبت
عجّل يا أخي عجّل واعلم أن الله يحبك إذا رجعت اليه وأنبت
لا تجعل ذنوبك خندقاً يحاصرك ويمنعك من التوبة
قد تقول:ولكني أخاف استهزاء أصحاب السوء
أقول لك يا من قلت هذا الكلام
أين أنت عن بلال رضي الله عنهالذي لما أعلن إسلامه سحبه سيده أمية بن خلف -عليه من الله ما يستحق- على وجهه في لهيب الشمس التي تحرق الأجساد حرقا ..
ووضع على صدره رضي الله عنه صخرة عظيمة ولك أخي أن تتصور ما حال بلال ..
كان أمية بن خلف يقول لهذا المؤمن تموت على هذا الحال أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ..
ماذا قال بلال أمام هذا الابتلاء العظيم الذي لا يصبر عليه إنسان إلا من وفقه الله .. كان يقول رضي الله عنه وارضاه :
أحدٌ أحد .... أحدٌ أحد ..
صفعه أبو جهل -قبحه الله- فرد عليه رد الواثق بنصر الله:
أحدٌ أحد .... أحدٌ أحد ..
يقول له الجلادون الموكلون بتعذيبه قل غير هذه الكلمة فيجيبهم:
لا أحسن غيرها ..
عُذِّب بلال رضي الله عنه عذاباً شديدا حتى أعتقه أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه ..
ثم سئل بلال بعد ذلك ..
اسمع الإجابة أخي الكريم.. أختي الكريمة
وتأمل في هذه الجملة جيداً واعتبر ..
قال بلال:
:: مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب ولم أعد أشعر بالعذاب ::
الله اكــــــــبر
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام