في وسط هذا الضباب الاتي من كهوف الزمن السحيق. وفي مغارات التيه والانطفاءوالعتمة والاختفاء...يمحوليل القدر نهاري.ورقعة الدمع المظلم تتمدد لتغرق مساحات عمري وتلف حدائق ازهاري. فتغفو اشراقة القلب ويذبل ورد الزمان. وهذه الأناء تجفل وترتعش خوفا من وحش السماء..من قيثارة العرس الأخير. شبح الفناء يحث الخطى وينصب اشرعة الرحيل. في مسيرة الصمت المخيف تتجاذب النفس توابيت الرعب ونعوش الفجيعة. هي مسيرة الجدب والعدم..هي رحلة القدر القادم من بلاد الظلمات. بعد الوصول الى المنى لاتريث لابقاء. بعد آن آوقدت نورا من زيت عمري الذي مضى..بعد هذا الذي جرى لاتضئ شمعة العمر عمري الذي بقى. حبيبتي ان اقترب الأجل ودنى المنزل ولاح الأمر الجلل فبرغم عظم المصيبة وفداحة الأمر عزايْي انني قد حظيت بقربك وغسلت خطاياي بطهر عطفك وكفرت عن مساويْي بصفاء معاشرتك . يا عيد ميلاد الأنبياء..يا ليلة القدر والرجاء يا ساعة العودة واللقاء..يابرهة تأمل وصفاء..يا معزوفة الأذكار الى رب السماء.أنت ذروة الطهر في حياتي ومحراب الصلاة في مماتي .يا أغلى مافي العقد من جوهر بل أنت تاج الرأس والجوهر.يا أحب الناس يا خمرتي والكاس.يا تعويذة الروح تمتم بها الصالحون..ياترياقة الجسد رددها الصوفي على جبين العاشقين.يا صوت من رتل على صدري الم نشرح وياسين.يا باء البسملة..ولام تكرر في الجلالة مرتين.وقاف تعويذة المؤمنين.ويا النداء نادى بها رب العالمين وسين السور في الكتاب المبين.يا مشاعل العيد في اقبية المنازل يا نقشة الحناء على خد الزمن يافستان عرس على جسد الحياة يارقصة التغريد في افواه الصبايا.يا ليلة الأفراح واشراقة الصباج يا شمس الضحى ياصوت من نادى حي على الفلاح.يا ضحكة الأزهار ويا صوت الغواني الملاح. تتقلب عيوني في السماء من يطفي حرارة الشوق الجامح ولهيب الفراق..من يخمد هذه النار التي تستعر في صدري فتكوي القلب وتشوي الحشاء .فيا غيث المطر ويا ماء السماء هيا أنهمر وأغمر القلب والحشاء بماء اللقاء ..بقطر الندى ووجه الحبيب فلا القلب يقوى ولا النفس تحيا بدون الحبيب.ياحبة القلب ومناه وتوأم الروح واخاه وبلسم الفوْاد ودواه .ادمنت حبك فا أرتشفت من عباب بحرك الصافي حتى سكرت ونهلت من ينابيع عطفك حتى الثمالة .اغترفت النشوة والفرح من حلجان بحرك حتى الأرتواء.حبك حوى عقلي واحتواه واختار في القلب مأواه وحفر في الروح مثواه.حياتي .وأغلى ..عمري وابقى العمر قصير والى الله المصير لكن بعد الفراق لقاء وبعد القطيعة وصال فا الدنيا منقطعة والاخرة موصولة الأولى فانية والأخرى أزلية .اقروْوا مابين مابين السطور وافهموا مالم اقل وان كدت اقول فاالأمر بين وجلي واعلموا ان بعد الموت حياة وان مع العسر يسرا.