لا ألوم بلدان البترول التي شتتنا لأعوام و سنين مضت ..
و لا ألوم من ترك حبيبته بحثا عن ما يسد رمقهما في مستقبلهما المشترك الملئ بالخوف والقلق والترقب ..
و لكن..لا أعلم إلى متي ستظل بلادنا لا تأوينا ... و إلى متى ستظل الطيور المهاجره منا واقفه على عتبات السفارات و الشركات آملين في السفر..
و باكين عند الفراق ..
نحن فى اليمن ..ربما نكون من اكثر الشعوب الذين كتب عليهم الشتات فى بلاد الله الواسعه من جزر اندونيسيا الى بحار سنغفافوره
مرورا" بأدغال افريقيا (الحبشه- كينيا- تنزانيا- جنوب أفريقيا -وهلم جر) وأنتهاء" ببلاد الامريكيتين وأوروبا وأخيرا" وليس أخر بلاد اوبك الغنيه ..
لا أدرى اى لعنه تلك التى حلت بنا ..لنصبح تائهين بين الوطن الام وبلدان المهجر التى عشنا فيها طيله حياتنا ..
ليصبح الوطن مجرد محطه عبور ليس إلا ..
نأتى اليه ذات صيف حار لنقضى فيه أياما" حاملين معنا كل العادات المكتسبه من بلدان المهجر..
فى اليمن كنت أشعر كثيرا" بالحرج لكونى لا أعرف المناطق اليمنية بكل حذافيرها ..
وانا المتيم باليمن حتى الجنون ..لكنها مصيبه التعليم والدراسه وطلب الرزق فى بلدان عده..
لا أدرى كيف رمت الاقدار بأجدادنا الاوائل بعيدا" عن حضن الوطن الام ..
لنمضى نحن على خطاهم ..حاملين من الوطن أسما" يخالج أفئدتنا دوما" للعوده الى احضانه.
لقد تبادر لي سؤالاً وهو
ألايكون سبب هذا كلّه قدر من الله عزوجل خصنا به و هو الخروج من اليمن لنشر الدين الإسلامي كما هو حاصل بالفعل في مناطق عديدة من العالم
.