الكثير من الآباء يمرون بظروف قد تكون صعبة نوعا ما حينما يتعاملون مع أبنائهم, وخصوصا في المراحل الأولى في التربية.
الجميع يعلم أهمية التعامل الحكيم في تربية الأبناء منذ الصغر. وكما يقال: من شب على شيء شاب عليه. والعلم في الصغر كالنقش في الحجر.
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
سمعت أحد الإخوة يوما يشتكي من تصرفات والده معه, ولقد استغربت حينما قال لي أتمنى لو كان والدي مثل والدك!(رحمة الله تغشاه, وموتى المسلمين أجمعين).
حمدت الله حينها على أن من علي بالوالد الغالي والذي كان بالنسبة لي المصباح الذي أستند إلى أضواء دعواته في كثير من أموري بتوفيق من الله. كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : رضا الله في رضا الوالدين.
الشاهد من هذه المقدمة : لماذا لا نتعامل مع أبنائنا بالطريقة التي تجعلهم يحبوننا من أعماق قلوبهم ويتفاعلون مع نصائحنا وأوامرنا أو طلباتنا ما دامت في مرضاة الله؟
وحتى تبني الصداقة بينك وبين ابنك, مع مراعات إبقاء الأساسيات في الإحترام لك كأب
لا يوجد أب في الدنيا لا يحب ابنه لكن يوجد آباء لا يعرفون كيف يفرغون هذا الحب حينما يتعاملون مع أبنائهم, فمنهم من يفرط ومنهم العكس من ذلك.
هناك بعض الأشياء والتي أرجو أن نشارك فيها حتى يستفيد كل من يطلع على هذا الموضوع:
- أتح لإبنك فرصة للتعبير عن ما في نفسه, و اجعل فكرة الحوار المفيد وسيلة لإصلاح بعض الأفكار الخاطئة في ذهنه.
- الإحترام المتبادل من خلال الكلمة الطيبة والإبتسامة المشرقة.
- كن قريبا من أولادك حتى لا يشعروا بالجفاء العاطفي.
- تابع دراستهم وتعليمهم بما في ذلك حفظهم للقرآن الكريم.
- فكر في مستقبل أولادك الدنيوي وأهم من ذلك الأخروي.
- أدع لهم دائما وابذل السبب في تعريفهم الحق.
- اشترك مع زوجتك في تربية الأولاد.
- تجنب المشاكل الزوجية قدر المستطاع, لأنها سبب مؤثر سلبي على الأولاد. و. و.....
أحب أن أقف هنا وأترك لكم المشاركة حتى تتم الفائدة وتعم الجميع.
رب اغفرلي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا..( ربنا آتنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).