لاتزال بقايا معالمها شاهدة عيان على تاريخ أمة لها حضارتها الضاربة في عمق التاريخ، والتي تشهد على نبوغ الدولة الطاهرية في إرساء حضارة عظيمة في ذلك الوقت، وما زالت متميزة بالحصون والقلاع والجسور والمدافن (مخازن الحبوب) والمواجل (مخازن المياه) المنتشرة في عموم البلد، بعضها تعرض للضياع نتيجة الإهمال، وما تبقى على وشك الاندثار والضياع اذا ما استمرت الجهات المعنية بالتجاهل المتعمد والاقصاء.
إن ما يجري من تسيب وإهمال لتاريخ مدينة جبن لا تفسير له سوى عقدة نظام سياسي لايجيد سوى التدمير، ولا يجيد سوى صناعة العجز والفشل في الحفاظ على تاريخ عريق لايتطلب منه سوى ترميمه وصيانته،لم يتبقَّ لنا سوى مبنى العامرية، وهي مهددة بالسقوط في أية لحظة، وتحتاج لتحرك فوري لإنقاذها، حفاظاً على حقبة تاريخية لعصر الدولة الطاهرية من الضياع.
كما يتطلب سرعة ترميم هذا المعلم التاريخي بما يحافظ على أصالتها التاريخية ويصونها من السقوط كما سقطت القلعة الأثرية التي كانت عامرة على رأس الجبل المطل على المدينة، ولم يتبقَّ منها سوى أجزاء مدمرة.
كما أنه من الواجب تكليف لجنة مختصة للتنقيب على بقايا آثار آل طاهر وآل عامر عبدالوهاب أشهر حكام الدولة الطاهرية الذي مايزال تاريخه مجهولاً إلا من شذرات مؤرخين مروا على مرحلته مرور الكرام.
إن صمت الجهات الرسمية وإهمالها لايعني سوى تأكيد ما يشاع عن حقد سياسي للنظام الحاكم من طمس مآثر ومعالم هذه الحضارة لاعتبارات سياسية ومذهبية.
وعلى الرغم مما يشاع عن توجه شبه علني لمحو وتغييب حضارة الطاهريين، إلا أنه يتوجب على الجهات الرسمية المهتمة بالآثار انطلاقاً من صميم ضميرها الوطني، إعلان حالة الاستنفار القصوى لتدارك بقايا المعالم التاريخية في مدينة جبن، حتى لاتتعرض للانهيار والضياع.
هناك مسؤولون تكلفوا بإدارة المدينة، ولا يجيدون شيئاً سوى العبث بالأموال العامة والخاصة ، ولا يقدمون شيئاً سوى العجز والإخفاق.
إنهم مسؤولون عالة على الخزينة العامة، وعالة على المواطنين. وإلا ما جدوى مسؤولين يعجزون عن الحفاظ على تاريخ هذه المدينة ومعالمها الأثرية!
وما الجدوى منهم وهم يعجزون عن إصلاح المجاري، أو وقف عشوائية البناء، أو إخراج مشروع المياه من دائرة التعثر، أو وقف متنفذين من الاعتداء على بقايا المعالم التاريخية؟!
وما الفائدة من زيارة الرئيس التاريخية والزيارات المتلاحقة من قبل مسؤولين محسوبين على الدولة من وزراء ومحافظين ومدراء عموم وغيرهم, فلقد قاموا بنزول ميداني الى جبن، ومروا بسياراتهم الفارهة من أمام أكوام القمامة وأنهار المجاري الطافحة، وتجولوا في أزقة محسوبة شوارع، وسط غياب التخطيط الحضري.. ولم يحركوا ساكناً.. ووعدونا باصلاحات وخدمات كالعادة .وهتفنا بأرواحنا ودمائنا نفديهم وضحكوا علينا كما يضحك الأب على أطفاله الصغار وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
وفي الختام أدعوا آبائي واخواني من أبناء هذه المدينة العريقة من ذوي الضمائر الحية بالتحرك الفوري للحفاظ على بقايا المعالم التاريخية بترميمها وصيانتها بما يحفظ بقاءها واحتفاظها بأصالتها.
وسلامي للجميع...........
عدل سابقا من قبل محسن يحيى محمد طاهر في الأربعاء 11 مارس 2009, 11:45 am عدل 2 مرات
إن ما يجري من تسيب وإهمال لتاريخ مدينة جبن لا تفسير له سوى عقدة نظام سياسي لايجيد سوى التدمير، ولا يجيد سوى صناعة العجز والفشل في الحفاظ على تاريخ عريق لايتطلب منه سوى ترميمه وصيانته،لم يتبقَّ لنا سوى مبنى العامرية، وهي مهددة بالسقوط في أية لحظة، وتحتاج لتحرك فوري لإنقاذها، حفاظاً على حقبة تاريخية لعصر الدولة الطاهرية من الضياع.
كما يتطلب سرعة ترميم هذا المعلم التاريخي بما يحافظ على أصالتها التاريخية ويصونها من السقوط كما سقطت القلعة الأثرية التي كانت عامرة على رأس الجبل المطل على المدينة، ولم يتبقَّ منها سوى أجزاء مدمرة.
كما أنه من الواجب تكليف لجنة مختصة للتنقيب على بقايا آثار آل طاهر وآل عامر عبدالوهاب أشهر حكام الدولة الطاهرية الذي مايزال تاريخه مجهولاً إلا من شذرات مؤرخين مروا على مرحلته مرور الكرام.
إن صمت الجهات الرسمية وإهمالها لايعني سوى تأكيد ما يشاع عن حقد سياسي للنظام الحاكم من طمس مآثر ومعالم هذه الحضارة لاعتبارات سياسية ومذهبية.
وعلى الرغم مما يشاع عن توجه شبه علني لمحو وتغييب حضارة الطاهريين، إلا أنه يتوجب على الجهات الرسمية المهتمة بالآثار انطلاقاً من صميم ضميرها الوطني، إعلان حالة الاستنفار القصوى لتدارك بقايا المعالم التاريخية في مدينة جبن، حتى لاتتعرض للانهيار والضياع.
هناك مسؤولون تكلفوا بإدارة المدينة، ولا يجيدون شيئاً سوى العبث بالأموال العامة والخاصة ، ولا يقدمون شيئاً سوى العجز والإخفاق.
إنهم مسؤولون عالة على الخزينة العامة، وعالة على المواطنين. وإلا ما جدوى مسؤولين يعجزون عن الحفاظ على تاريخ هذه المدينة ومعالمها الأثرية!
وما الجدوى منهم وهم يعجزون عن إصلاح المجاري، أو وقف عشوائية البناء، أو إخراج مشروع المياه من دائرة التعثر، أو وقف متنفذين من الاعتداء على بقايا المعالم التاريخية؟!
وما الفائدة من زيارة الرئيس التاريخية والزيارات المتلاحقة من قبل مسؤولين محسوبين على الدولة من وزراء ومحافظين ومدراء عموم وغيرهم, فلقد قاموا بنزول ميداني الى جبن، ومروا بسياراتهم الفارهة من أمام أكوام القمامة وأنهار المجاري الطافحة، وتجولوا في أزقة محسوبة شوارع، وسط غياب التخطيط الحضري.. ولم يحركوا ساكناً.. ووعدونا باصلاحات وخدمات كالعادة .وهتفنا بأرواحنا ودمائنا نفديهم وضحكوا علينا كما يضحك الأب على أطفاله الصغار وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
وفي الختام أدعوا آبائي واخواني من أبناء هذه المدينة العريقة من ذوي الضمائر الحية بالتحرك الفوري للحفاظ على بقايا المعالم التاريخية بترميمها وصيانتها بما يحفظ بقاءها واحتفاظها بأصالتها.
وسلامي للجميع...........
عدل سابقا من قبل محسن يحيى محمد طاهر في الأربعاء 11 مارس 2009, 11:45 am عدل 2 مرات