ذكاء أعرابي
حكى الأصمعي : كنت أقرأ ( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله و الله غفور رحيم ) ، و بجنبي أعرابي فقال : كلام مَن هذا ؟
فقلت : كلام الله .
فقال الأعرابي : أعد فأعدت
فقال : ليس هذا كلام الله ، فانتبهت ، و قرأت : ( و الله عزيز حكيم ) .
فقال : أصبت هذا كلام الله ،
فقلت : أتقرأ القرآن ؟
قال الأعرابي : لا ،
فقلت : فمن أين علمت ؟
فقال : يا هذا عزّ فحكم فقطع ، فلو غفر و رحم لما قطع
خرج الحجاج بن يوسف متصيداً فلقي أعرابياً فقال : كيف سيرة الحجاج فيكم؟
قال : ظلوم غشوم لا حياه الله ولا بَيّاه.
قال له : فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟
فقال الأعرابي : هو والله أظلم منه وأغشم، فعليه لعنه الله.
فأغضب ذلك الحجاج وقال له : أما تدري من أنا ؟
قال : وما عسيت أن تكون ؟
قال : أنا الحجاج.
فقال الأعرابي : وتدري من أنا ؟
قال : لا من أنت ؟
قال : مولى بني أبي ثور أُجَنّ مرتين من الشهر وهذه إحداهما، فضحك الحجاج وانصرف عنه.
حكى الأصمعي : كنت أقرأ ( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله و الله غفور رحيم ) ، و بجنبي أعرابي فقال : كلام مَن هذا ؟
فقلت : كلام الله .
فقال الأعرابي : أعد فأعدت
فقال : ليس هذا كلام الله ، فانتبهت ، و قرأت : ( و الله عزيز حكيم ) .
فقال : أصبت هذا كلام الله ،
فقلت : أتقرأ القرآن ؟
قال الأعرابي : لا ،
فقلت : فمن أين علمت ؟
فقال : يا هذا عزّ فحكم فقطع ، فلو غفر و رحم لما قطع
خرج الحجاج بن يوسف متصيداً فلقي أعرابياً فقال : كيف سيرة الحجاج فيكم؟
قال : ظلوم غشوم لا حياه الله ولا بَيّاه.
قال له : فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟
فقال الأعرابي : هو والله أظلم منه وأغشم، فعليه لعنه الله.
فأغضب ذلك الحجاج وقال له : أما تدري من أنا ؟
قال : وما عسيت أن تكون ؟
قال : أنا الحجاج.
فقال الأعرابي : وتدري من أنا ؟
قال : لا من أنت ؟
قال : مولى بني أبي ثور أُجَنّ مرتين من الشهر وهذه إحداهما، فضحك الحجاج وانصرف عنه.