هكذا قالو لنا
عندما كنا صغارا ..
عندما كنا نجول بالثرى ليلاً نهارا
عندما نبكي لِلُعبَه أُخِذت مِنّا جِهارا
أَنَنَا لابُد أن نَغدوا كِبارا
فالدُمَى في شَرعِنا تَنفي الوَقَارا
والثَرى في عُرفنا لَهْوُ الفَقَارا
فأنفِروا حتى تكونوا مِثلَنَا مَهْدُ الصَدارا

(ذاكَ ما قالو لنا
عندما كُنّا صِغارا)


*****

ثُمّ مَاذا ..!
دارت الأيام دوراً
فَغَدونَا كالكِبَارا ..
نَفْتِلُ الأَشنَاب حيناً ونُسَرْحِها مِرارا
نَذْبح الخِرفَانَ زُورا
لِيُقال الضيف زَارا
نَقتِل البَسمةَ فينا فَهي مَدْعاةُ الحَقارا

(ذَاك ما صِرْنَا به
عندما كُنا كِبَارا )


*****

ثُمّ مَاذا ..!
سُلِبت مِنّا الطُفولة وأَرْتَمَت تَشكو الوَقارا
قُتِلت فينا البَراءة كي نُبادِر للصَدارا
دُفِنت فِينا الرُجولَة حتي نُدعَى بالكِبَارا


ثُمَّ مَاذا ....!؟

قَد عَلِمنَا حِينَها عِلماً يَقيناً
أَنَنَا كُنا وما زِلنَا صِغَارا
__________________