خرج عبد الله من باب شقته ذاهباً لصلاة الظهر فوجد على عتبة الباب قطة منهكة جالسة على العتبة ولعلها كانت هاربة من شمس الظهيرة الحارقة, وعندما رأت القطة عبد الله ارتعبت وكادت أن تهرب ولكن ربما التعب والإرهاق الواضح على جسدها منعها من ذلك.
عندما راء عبد الله ذلك المنظر قال في نفسه مخاطباً القطة: لا تخافي إنني من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم !!
نعم أيتها القطة نحن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم نبي العدل والرحمة المهداة للعالمين ومعنى العالمين كما قال العلماء هو: اسم لكل ما سوى الله تبارك وتعالى فكل ماسواه من ملك ونبي وإنسي وجني وغير ذلك مربوب مقهور يتصرف فيه (ارجع إلى تفسير سورة الفاتحة)
وقد حثنا نبينا صلى الله عليه سلم على رحمة الحيوانات والرفق بها وحذر اشد التحذير من التعرض لها و إيذاءها بدون سبب والحديث في هذا الباب كثيرة وهذه طائفة منها:
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب فشكر الله له، فغفر له ". قالوا يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا قال " في كل كبد رطبة أجر " [رواه البخاريٍ]
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته، فغفر لها به ". [رواه البخاريٍ]
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ". [رواه البخاريٍ]
وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال : " اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها وكلوها صالحة " . [رواه ابو داود]
وعن الحسن بن سعد، مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر، قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حائش نخل . قال : فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال : " من رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل " . فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله . فقال : " أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبه " . [رواه ابو داود]
وعبد الله، عن أبيه، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال " من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها " . ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال " من حرق هذه " . قلنا نحن . قال " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار " . [رواه ابو داود]
سؤال: هل هذه القطة تعلم من هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
عن جابر رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفعنا إلى حائط في بني النجار، فإذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه، فَذكرُوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فدعاه، فجاء واضعاً مشفره على الأرض حتى برك بين يديه فقال:" هاتوا خطاما" فخطمه، ودفعه إلى صاحبه ثم التفت فقال: "إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله، إلا عاصي الجن والإنس" [رواه أحمد]
ختاماً
ان الرسول صلى الله عليه وسلم جمع من الصفات والخلال ما يجعله محبوباً بين عقلاء العالم حتى من الكفار الذين وهبهم الله عقولاً منصفهم وقلوبا صافية وليس هناك سبب من الاسباب يدعوا إلى الحملة الشرسة الوقحة الجارحة الموجهة إلى عرض النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه كما قال الله عز وجل: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى) [سورة البقرة: 120] وهذه هي الحقيقة التي لا تعجب اذناب الغرب من العلمانيين واللبراليين المدافعين عن ساداتهم الغربيين.
عندما راء عبد الله ذلك المنظر قال في نفسه مخاطباً القطة: لا تخافي إنني من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم !!
نعم أيتها القطة نحن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم نبي العدل والرحمة المهداة للعالمين ومعنى العالمين كما قال العلماء هو: اسم لكل ما سوى الله تبارك وتعالى فكل ماسواه من ملك ونبي وإنسي وجني وغير ذلك مربوب مقهور يتصرف فيه (ارجع إلى تفسير سورة الفاتحة)
وقد حثنا نبينا صلى الله عليه سلم على رحمة الحيوانات والرفق بها وحذر اشد التحذير من التعرض لها و إيذاءها بدون سبب والحديث في هذا الباب كثيرة وهذه طائفة منها:
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب فشكر الله له، فغفر له ". قالوا يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا قال " في كل كبد رطبة أجر " [رواه البخاريٍ]
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته، فغفر لها به ". [رواه البخاريٍ]
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ". [رواه البخاريٍ]
وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال : " اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها وكلوها صالحة " . [رواه ابو داود]
وعن الحسن بن سعد، مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر، قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حائش نخل . قال : فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال : " من رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل " . فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله . فقال : " أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبه " . [رواه ابو داود]
وعبد الله، عن أبيه، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال " من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها " . ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال " من حرق هذه " . قلنا نحن . قال " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار " . [رواه ابو داود]
سؤال: هل هذه القطة تعلم من هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
عن جابر رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفعنا إلى حائط في بني النجار، فإذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه، فَذكرُوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فدعاه، فجاء واضعاً مشفره على الأرض حتى برك بين يديه فقال:" هاتوا خطاما" فخطمه، ودفعه إلى صاحبه ثم التفت فقال: "إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله، إلا عاصي الجن والإنس" [رواه أحمد]
ختاماً
ان الرسول صلى الله عليه وسلم جمع من الصفات والخلال ما يجعله محبوباً بين عقلاء العالم حتى من الكفار الذين وهبهم الله عقولاً منصفهم وقلوبا صافية وليس هناك سبب من الاسباب يدعوا إلى الحملة الشرسة الوقحة الجارحة الموجهة إلى عرض النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه كما قال الله عز وجل: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى) [سورة البقرة: 120] وهذه هي الحقيقة التي لا تعجب اذناب الغرب من العلمانيين واللبراليين المدافعين عن ساداتهم الغربيين.