(رسالة ٌمن مغتربٍ لِوَطَنِه)
تالله قلبي من تبدّلَ أو تَغيّرْ
ما زالَ حبُّك فيه يكبرْ
ما زالَ يُشعلُ من حنانِهِ كُلَّ مُقمِرْ
قد كانَ قبلك ألف أصغرْ
لكنه لّما مررتَ بحسنك المقطوع ِوصفاً
غطّى الكواكبَ بالغرامْ
وأغرقَ الدنيا بشبرٍ من هواهُ
وبات مزهرْ
ومساحةُ الدنيا تلاشت مذ قدمتَ وصارَ أكبرْ
ويثور شوقا إن ذهبتَ الى الخيال برحلةٍ صيفية ويهيم أكثرْ
قد كان قبلك شاحباً
والوجهُ مصفراً لديه
ودمعُه الدافي تخثرْ
هلّا عَذرتهْ
هو لن يفكرَ في سواكْ
لكنهُ من لهفةٍ خفّاقةٍ
ومشاكلِ الدنيا لديه
أظنُّه رغماً تعثرْ
أو فلنقلْ
أن الشعورَ لدى فؤادي قد تخدرْ
فرأيتُه لمّا مررت بصلبه
يرتجُّ من شوقٍ إليكَ
ونبضه يزداد شوقاً وارتعاشاً وانتعاشا
قبلَ ذلك ما عرفته هكذا
فظننته لما نظرته هكذا مقياس ريخترْ
ما زال قلبي هائماً متعلقا
ً مثل النجوم بقلبك المهمومِ دوما
ذاك الذي من خمر حبِّه ما شبعتْ
فرأيت قلبي من فؤادك مع غروب الشمس يسكرْ
ما زال يذكر كل حدائق التوليب في عي..ْ
ويذكر الخصر المزنرْ
بل كل ما عند الأحبةِ كان أخضر
إلا فؤادي
لم يكن مثل البقية
بل تيبس من جفاهْ
شريانه متصلبٌ
والنارُ تأكلُ ما لديه من الشعورْ
فرمقته لمّّا أتيت الى جبالك صامتا
وكأنه ما عاد َيشعُرْ
هلّا عذرتهْ
فالله يغفر ما تقدم من ذنوب الغائبين المذنبين وما تأخرْ
والكلُّ يا قمر الزنابق سوف يغفرْ
فالذنب بعد الحب يغفرْ
والذنب بعد البعد يغفرْ
فاسلم ليا
ولتنغرس كالفكرة العصماء في جسد القصيدة والعقولْ
ولا تملَّ من انتظار رجوعنا
ارجوك وطني كُنْ بخيرٍ في ثباتٍ كالسماءْ
ولا تملَّ وليس تضجر
قَدَرٌ علينا أنْ تظلَّ معلقينَ ببعضنا
كتعلقٍ بين المعارك والغضنفرْ
أو مثلَ عبله حين وقعت قلب عنترْ
فلتسترحْ
من كل أعباء الجفاء بحبنا
وأقول دوما ....
لا بدَ من زمن جميلْ
آتيكَ من خلف البنادق شاهراً حبَّ البلادمثال خنجر
(منقوووووووووووووووول)