في احدىالليالي الهادئة من ليالي بلادي الجميلة التي لطالما عشقت هواها وتنفست نسيمها..وقبلت تربتها... بلادي التي هي مسقط راسي عمقت فيها جذوري التي لا تقلع مع مرور الزمان... تلك البلاد التي احن اليها كحنين الطير الى عشه.. وحنين الطفل الرضيع الى صدر امه.. وحنين الشيخ الى زمن الشباب.. وحنين الضمئان في اليوم الحار الى برد الشراب....
وكما قيل
بلادي وان جارت عليا عزيزةً *** واهلي وان بخلوا عليا كرامُ
وانا غارق في تفكيري اقلب ما جال بخاطري وانا اعيش تلك اللحظات في جو مليء بالهدوء ومع تلك النسمات الرقيقة العليلة وانااتمعن في تلك السماء المرتفعة والنجوم الهادئة النيرة التي لطالما فكرت ان يكون طموحي يناطح السحاب,,,ويظاهي تلك النجوم
وكما قيل
اذا فكرت في امر مروم*** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير*** كطعم الموت في امر عظيم
قلبت بصري نحو تلك السماء المرتفعة وتلك النجوم النيرة الهادية للحيران وتلك الشهب المتساقطة فما تمالكت نفسي الا قائلاً( ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)...شق ذلك الصمت الرهيب وذلك السكون العجيب ,,, صوت انسان اعرفه بل احبه ,, انه صوت والدي العزيز,,, ناداني باحب اسم كنت انادى به وهو يا اباالقسام,,,
صحوت من غفلتي واوقفت تفكيري وذهبت مسرعاً لا الوي على شيء نحو ذلك الصوت المليء بالحنية والرقة والحنان..
طرقت باب الغرفة ثم دخلت فقبلت يديه واجلسني بجانبه,,,ثم سألني سؤلاً كنت اتمنى ان يسألني به اي شخص آخر .. فكيف والسائل هنا احب انسان الى قلبي,,,
ابا القسام,,, قلت نعم,,,
ما ريك ان تدخل امريكا, كدت ان اطير فرحاً لم تسعني جنبات تلك الغرفة,,, وبدون اي تفكير قلت نعم,,
فاقيمت الافراح وكانت ليالي ملاح ,,ودقت الطبول ,,, وانشد المنشدون ,,, وغردت الصبايا والحمام,,, واقام الحفل المبدع صوت الشعب فهد القرني,,, فاضحك الجميع,,,,
ومرت الايام وانقضت الليالي والشهور,,,
ودخلت امريكا,,,,,,
وقد يكون هناك إحساس غريب ينتابك عندما تتحقق الأحلام قبل الموعد الذي حددته أنت لها، و قد كان هذا الإحساس الغريب من نصيبي..
نظرت من على الطائرة الى اسفل مني فرايت ان الأرض يغطيها اللون الابيض ... فقلت في نفسي هل ستكون امريكا... كارضها بيضاء,,, كان ذلك حلمي واملي,,,,,
نزلت من على الطائرة,,, واخذت شناطي وذهبت الى صالة الاستقبال حيث كان هناك في انتظاري عمي وابنائه,,, سعدوا برؤيتي وانا سعدت بهم اكثر,,, لكن سعادتي الكبرى اني وصلت الى امريكا,,,,,,
لكنني وجدت فيها العجب العجاب,,,,
وبعد مكوثي في امريكا شهور معدودة ,,, قررت دخول الجامعة,, فدخلتها وتعلمت منها واستفدت الكثير..
وفي احد ايامي الدراسية العادية,, خرجت من فصلي الدراسي لكي اخذ قسط من الراحة ,,, كانت مني التفاتة عجيبة فرايت مشهد اهتز له كياني واقشعر منه بدني وثارت ثورتي,,, لاني لم اكن متعود على مثل هذه المناظر... شاب مسلم اعرفه معرفة سطحية يتبادل القبلات مع فتاة امريكية هممت ان اقوم بنصحه ومنعه من ذلك,,, واذا باحد الاشخاص يقول لي ,,, (انت في امريكا)..كظمت غيظي وهدت نفسي...واستغفرت ربي,,,
فقلت في نفسي اهذه امريكا,, التي يطمح اليه الطامحون.... فهل اصبح حلمي مجرد سراب ,, ام انه خيال,,,
وفي نفس اليوم العجيب ,,, ذهبت مع شباب المسجد الى لعب الكرة وفي طريقنا شاهدنا شباب مسلمين من ابناء مسلمين مع بنات مسلمات يتظاحكون ويتما يلون ههممت بتقديم النصيحة اليهم,,, شدني احد الأخوة بيدي وهمس في اذني( انت في امريكا)...
ضاق بي الحال وحاولت الهروب من هذا المجتمع وتلك البيئة بحثت عن عمل لكي اسلي نفسي وعيش اسرتي,,,, فوجدت في مكان عملي ما وجدته في الشارع وفي الجامعة فقلت في نفسي لا تستغرب( انت في امريكا),,,,
لكن ايها الا حبة,,,,,,
اياكم ان يطغوا عليكم هذا المصطلح كما طغى على غيركم,,,,
انت في امريكا,,, ففيها المساجد العامرة بذكر الله.. وفيها المدارس القرانية المليئة بالطلبة..
انت في امريكا,,, ففيها حفظة لكتاب الله
انت في امريكا,,, ففيها خطباء ودكاتترة وجا معيين
فيا من اتت اليه الفرصة اغتنمها.. اياك ان تظيعها فتندم ولا ينفع الندم...
ايها الاحبة,,,,,
يا من انتم في امريكا,,, ربوا اولادكم على القرآن,,,
علموا اولادكم تعاليم الاسلام,,,,,
عود ابنك على احترام الكبير,,, والعطف على الصغير,,,
عود بنتك على الحجاب,,,,
اهتم باسرتك ,, فانت مسئول عنهم امام الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
فانت في امريكا,,, يرحمك الله
وكما قيل
بلادي وان جارت عليا عزيزةً *** واهلي وان بخلوا عليا كرامُ
وانا غارق في تفكيري اقلب ما جال بخاطري وانا اعيش تلك اللحظات في جو مليء بالهدوء ومع تلك النسمات الرقيقة العليلة وانااتمعن في تلك السماء المرتفعة والنجوم الهادئة النيرة التي لطالما فكرت ان يكون طموحي يناطح السحاب,,,ويظاهي تلك النجوم
وكما قيل
اذا فكرت في امر مروم*** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير*** كطعم الموت في امر عظيم
قلبت بصري نحو تلك السماء المرتفعة وتلك النجوم النيرة الهادية للحيران وتلك الشهب المتساقطة فما تمالكت نفسي الا قائلاً( ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)...شق ذلك الصمت الرهيب وذلك السكون العجيب ,,, صوت انسان اعرفه بل احبه ,, انه صوت والدي العزيز,,, ناداني باحب اسم كنت انادى به وهو يا اباالقسام,,,
صحوت من غفلتي واوقفت تفكيري وذهبت مسرعاً لا الوي على شيء نحو ذلك الصوت المليء بالحنية والرقة والحنان..
طرقت باب الغرفة ثم دخلت فقبلت يديه واجلسني بجانبه,,,ثم سألني سؤلاً كنت اتمنى ان يسألني به اي شخص آخر .. فكيف والسائل هنا احب انسان الى قلبي,,,
ابا القسام,,, قلت نعم,,,
ما ريك ان تدخل امريكا, كدت ان اطير فرحاً لم تسعني جنبات تلك الغرفة,,, وبدون اي تفكير قلت نعم,,
فاقيمت الافراح وكانت ليالي ملاح ,,ودقت الطبول ,,, وانشد المنشدون ,,, وغردت الصبايا والحمام,,, واقام الحفل المبدع صوت الشعب فهد القرني,,, فاضحك الجميع,,,,
ومرت الايام وانقضت الليالي والشهور,,,
ودخلت امريكا,,,,,,
وقد يكون هناك إحساس غريب ينتابك عندما تتحقق الأحلام قبل الموعد الذي حددته أنت لها، و قد كان هذا الإحساس الغريب من نصيبي..
نظرت من على الطائرة الى اسفل مني فرايت ان الأرض يغطيها اللون الابيض ... فقلت في نفسي هل ستكون امريكا... كارضها بيضاء,,, كان ذلك حلمي واملي,,,,,
نزلت من على الطائرة,,, واخذت شناطي وذهبت الى صالة الاستقبال حيث كان هناك في انتظاري عمي وابنائه,,, سعدوا برؤيتي وانا سعدت بهم اكثر,,, لكن سعادتي الكبرى اني وصلت الى امريكا,,,,,,
لكنني وجدت فيها العجب العجاب,,,,
وبعد مكوثي في امريكا شهور معدودة ,,, قررت دخول الجامعة,, فدخلتها وتعلمت منها واستفدت الكثير..
وفي احد ايامي الدراسية العادية,, خرجت من فصلي الدراسي لكي اخذ قسط من الراحة ,,, كانت مني التفاتة عجيبة فرايت مشهد اهتز له كياني واقشعر منه بدني وثارت ثورتي,,, لاني لم اكن متعود على مثل هذه المناظر... شاب مسلم اعرفه معرفة سطحية يتبادل القبلات مع فتاة امريكية هممت ان اقوم بنصحه ومنعه من ذلك,,, واذا باحد الاشخاص يقول لي ,,, (انت في امريكا)..كظمت غيظي وهدت نفسي...واستغفرت ربي,,,
فقلت في نفسي اهذه امريكا,, التي يطمح اليه الطامحون.... فهل اصبح حلمي مجرد سراب ,, ام انه خيال,,,
وفي نفس اليوم العجيب ,,, ذهبت مع شباب المسجد الى لعب الكرة وفي طريقنا شاهدنا شباب مسلمين من ابناء مسلمين مع بنات مسلمات يتظاحكون ويتما يلون ههممت بتقديم النصيحة اليهم,,, شدني احد الأخوة بيدي وهمس في اذني( انت في امريكا)...
ضاق بي الحال وحاولت الهروب من هذا المجتمع وتلك البيئة بحثت عن عمل لكي اسلي نفسي وعيش اسرتي,,,, فوجدت في مكان عملي ما وجدته في الشارع وفي الجامعة فقلت في نفسي لا تستغرب( انت في امريكا),,,,
لكن ايها الا حبة,,,,,,
اياكم ان يطغوا عليكم هذا المصطلح كما طغى على غيركم,,,,
انت في امريكا,,, ففيها المساجد العامرة بذكر الله.. وفيها المدارس القرانية المليئة بالطلبة..
انت في امريكا,,, ففيها حفظة لكتاب الله
انت في امريكا,,, ففيها خطباء ودكاتترة وجا معيين
فيا من اتت اليه الفرصة اغتنمها.. اياك ان تظيعها فتندم ولا ينفع الندم...
ايها الاحبة,,,,,
يا من انتم في امريكا,,, ربوا اولادكم على القرآن,,,
علموا اولادكم تعاليم الاسلام,,,,,
عود ابنك على احترام الكبير,,, والعطف على الصغير,,,
عود بنتك على الحجاب,,,,
اهتم باسرتك ,, فانت مسئول عنهم امام الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
فانت في امريكا,,, يرحمك الله