منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبندخول

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن


descriptionأربع يمنيات لا يكبرن ولا يأكلن ولا يعلم بحالهن غير الله Emptyأربع يمنيات لا يكبرن ولا يأكلن ولا يعلم بحالهن غير الله

more_horiz
أربع يمنيات لا يكبرن ولا يأكلن ولا يعلم بحالهن غير الله 09-01-31-1547010100

السبت, 31-يناير-2009
نبأ نيوز- خاص/ الضالع- تقرير: صقر المريسي -
(أسماء، وسهام، وإرادة، ومقادير)، أخوات لم تبصر أعينهن نور الشمس رغم أن أكبرهن تجاوزت السبع سنوات.. ولم تدخل بطونهن كسرة خبز، أو قطعة حلوى، أو حتى حبة رز منذ يوم ولادتهن.. كما أنهن لم يقفن يوماً على أرجلهن، أو حتى يحركن عضواً من أجسادهن.. وأعظم مصابهن أنهن بنات رجل كادح "شاقي" من أبناء دمت، نصف أيام أسبوعه لا يجد عملاً، ويجني حتى ثمن رغيف الخبز.. وفي بلد صار الطب فيه تجارة.. وفعل الخير ببطاقة حزبية.. والموت وحده يوزع بالمجـّــان..!!
أربع يمنيات لا يكبرن ولا يأكلن ولا يعلم بحالهن غير الله Children%20damt%20(1)
عندما طرقت "نبأ نيوز" باب منزل عبده عبد الله حجر تفاجأ إننا جئنا نسأل عن بناته الأربع، فنحن على باب واحد ممن وصفوا: (تحسبهم أغنياء من التعفف)..!
فتحنا صدورنا لـ عبده حجر، ففتح لنا قلبه المثخن بالأوجاع، وصار يخبرنا، وحمد الله لا تفارقه، كيف أنه عاش طفولة محرومة، وكيف أنه يوم تزوج لم يكن يملك مالاً أو بيتاً، غير أن العروس قريبته وممن أكرمها الله بالصبر والقناعة.. فلم تزهق أن زوجها "شاقي" يبكر صباحاً بحثاً عن فرصة عمل في هذا البلد الفقير.. يوم يعود بلقمة عيش، ويوم آخر يعود مكسور الفؤاد..!
يقول عبده: إن الله رزقه بأربع بنات وثلاثة أولاد، غير انه لم يكتشف عوق ابنته الكبرى إلاّ وقد أنجبت أمها الثانية.. فقد لفت انتباهم أن ابنتهم الأولى (أسماء)- 7 سنوات- لا تتحرك كما الأطفال، ولا يبدو أنها تكبر، فأخبره الأطباء أنها معاقة ولن تنمو..
سلم عبده حجر أمره إلى الله محتسباً، ليكتشف لاحقاً أن ابنته الثانية (سهام)- 5 سنوات- مصابة أيضاً بنفس الإعاقة.. وعندما رزقه الله بالبنت الثالثة قرر تسميتها (إرادة) انطلاقاً من إيمانه وزوجته بإرادة الله تعالى وما سيكتبه لهم، لكنها لم تكن مختلفة عن أختيها فهي معاقة أيضا..
يقول عبده: أنه لم يقطع الرجاء بالله تعالى بأن يكرمه بذرية صالحة، فكان أن رزقه الله بثلاثة أولاد جميعهم أصحاء والحمد لله.. ثم رزقه الله ببنت رابعة اسماها (مقادير)- وعمرها الآن عشرة أشهر- وهي الأخرى معاقة بنفس المرض..
سألنا الأم إن كانت بناتها تصاب بالإعاقة في سن محددة، فقالت: أنهن يصبن بالمرض بعد الشهر الخامس من أعمارهن.. وأخبرتنا أنهم أخذوا البنت الكبيرة إلى مستشفى الثورة بصنعاء، ولكن الأطباء لم يفعلوا لها شيئاً..
وعندما وصلت البعثة الطبية الألمانية إلى تعز أواخر العام الماضي استغلوا الفرصة وعرضوا البنت الكبيرة، فأخبرهم الأطباء أنها مصابة بـ"ضمور بالدماغ"، واقنعوا الأب والأم بأن لا جدوى من متابعة علاجهن، وفي نفس الوقت أعطوهم علاجات ولكن هذه العلاجات لم تحدث أي تغيير بحالتهن إطلاقاً.
وتقول الأم: أن الفتيات الأربع متوقفات عن النمو، حيث أن نسبة النمو لا تتعدى 10%، وأن بناتها عاجزات تماماً عن الوقوف أو الحركة، ولا يستطعن تناول أي طعام أو شراب باستثناء الحليب "المجفف"، فلكل واحدة منهن رضاعة خاصة بها ولا تفارقها على الإطلاق..
سألنا الأب كيف يتدبر تكاليف الحليب في ظل الغلاء الفاحش، فأفادنا بأن بعض الجيران يعطفون على حال أسرته فيمدون لهم يد العون.. كما أن بعض الأقرباء عطفوا على حالهم فبنوا لأسرته غرفتين "بلوك"، في منطقة تمر من أمامها المجاري، ومخلفات أحد المنتجعات السياحية، والحارات المرتفعة.. إلاّ أنه يعتبر هاتين الغرفتين هما أكبر ما تحقق له في حياته..
وقد علمنا من بعض الجيران أنهم عرضوا على عبده حجر تبني طفلة أو طفلتين من بناته لتخفيف العبء عنه إلاّ أنه رفض ذلك، لأنه وزوجته لا يريدون أن يروا الناس معذبين، ويعانون مثلما هم يعانون..!!
ورغم أن عبده وزوجته حاولا جاهدين استجماع شجاعتهم وهم يروون مأساة بناتهم الأربع، إلاّ أننا كنا نرى الدموع وهي تطوف الحدقات، بحثاً عن لحظة غفلة منا لتصب على الوجنات حرّى... كنا ننظر إلى الفتيات وكل منا يسأل: يا ترى ماذا لو كانت هؤلاء الفتيات بناتي!؟
ربما آن الأوان لإعلامنا مغادرة مقرات السياسة، وطرق أبواب هؤلاء المتعبين من أخواننا وأهلنا.. فأي اللعنات ستطاردنا، وثمة آباء لا يجدون الرغيف لأسرهم.. وثمة أطفال شبه موتى يترقبون من يمد لهم يده ليهبهم حياة.. وثمة أخوات كريمات عفيفات يفضلن الموت جوعاً أو مرضاً خلف جدران البيوت على أن يتسولن على أبواب المتخمين..!!

descriptionأربع يمنيات لا يكبرن ولا يأكلن ولا يعلم بحالهن غير الله Emptyرد: أربع يمنيات لا يكبرن ولا يأكلن ولا يعلم بحالهن غير الله

more_horiz
مشكور يا اخي على هذه النضره الميدانيه الرائعه
والتي تبين لنا ان فعل الخير فعلا قليل
الله يعافي بناته
ويرزقه
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد