في الجزء الاول لم اكن اريد ان اكتب اسماء و لكن قررت في هذا الفصل ان اقدم اسماء لاصحاب قصتي هذه المره عموما ليكن اسم الزوج مقبل و اسم الزوجة مقبلة طبعا هذه الاسماء لا اقصد بها اي انسان و ربما يكون من محض الصدفة ان يكون هناك اسماء و لكني لا اقصد احدا بعينة .
اذا وصلنا في الفصل السابق عند مقبل و هو يحزم حقيبة صغيره فيها بعض ملابسه التي سيحتاجها للخروج من منزل الاسره الواحد مع صريخ فلذات اكباده و هم يودعونه بدموع تنهمر من تلك الاعين البريئه و التي لا تعلم سبب خروج الاب من منزل الاسره.
يودع مقبل اولاده بقبلات حارة على وجناتهم و الالم يعتصر قلبه و في قرارة نفسة كان يتمنى ان تراجع مقبلة نفسها و تطلب منه العوده و في نفس الحال بدأت مقبلة ايضا بالتفكير في تلك المعضلة التي و ضعت مقبل فيها و لكن شيطان المرأه اقوى منها بكثير فهي لا تريد ان تتراجع عن قرارها حتى لا يفكر مقبل ان ضعيفة.
مقبل: يالله انا مغادر المنزل .
مقبله: الله لا ردك سر و احنا لنا الله ما عليك مننا الذي ادى لك بايدي لنا.
مقبل: و انا لا تخافي عليا الله ما با يطرح حمولة في خلاء.
يغادر مقبل المنزل و تنزل دمعات حاره من عينيه فيمسح تلك الدموع بسرعة حتى لا يراه احد و خاصة تلك الزوجة المتعنتة و ايضا حتى لا يراه اطفاله الصغار.
يشغل مقبل سيارتة القديمه التي لا تكاد تعمل الا بعد جهد ومشقة و كأنها تقول له ارحمني فقد بلغت من الكبر عتيا.
ثم يضع امتعتة في الخلف حتى يسخن محرك السياره . يبدأ مقبل في المغادره و ليس له اي وجهه محدده و كل همة ان يصل الى مكتب الاشغال ربما يجد عملا بدلا من عملة الحالي و ربما يكون افضل مقارنة بحكم طاقتة على العمل و ايضا فهمة و كذلك ذكائه بحيث انة يملك مهارات تخولة لأي عمل.
يدخل مقبل المكتب و يسجل اسمة في دفتر الداخلين الى المكتب. و لكنه ما زال يفكر في امر اولاده و لم تمض الا دقائق منذ ان فارق المنزل لكنه يفتقد اولاده بشكل لا يطاق.
سعيد رجل يعمل في مكتب الاشغال و يحب ان يساعد الغير بحيث يعلم احوال الاشغال في الفتره الشتوية وما تئول اليه من ضعف.
ينادي سعيد : مقبل علي.
مقبل : نعم . يقوم مقبل ثم يتوجه الى سعيد و يصافحة بحراره بالرغم انة لم تكن بينهما صداقة قديمة من قبل.
سعيد: اهلا بك . ماذا استطيع فعله من اجلك .
مقبل: حياك الله . بس انا حابب ابحث لي على عمل و ياريت انك تساعدني.
سعيد: تعرف انك محظوظ .
مقبل: كيف لما انا محظوظ ؟
سعيد:نزلت اشغال جديده ولكن ما هي مؤهلاتك و ماذا تستطيع فعلة؟
مقبل: انا من خلال خبرتي في الاعمال استطيع فعل كذا و كذا ثم يبدأ شرح خبراتة , بينما سعيد يستمع الية و يسجل تلك البيانات في الحاسوب و يقوم بعمل تقييم .
يقوم سعيد بالاتصال للشركة و يخبرهم عن وجود شخص امامة يتوافق مع متطلباتهم و يخبرهم انه قد قام بمقابلتة و تقييمة.
سعيد : مبروك عليك و افقت لك الشركة بالعمل فيها و ان شاء الله تكون عند حسن ظني و اتمنى لك التوفيق.
تهللت اساريرمقبل على هذه البشرى و قام ليصافح سعيد بينما اعطاه سعيد اوراق و مستلزمات العمل بما في ذلك العنوان و خريطة الى مكان العمل.
توجة مقبل نحو الشركه الجديده و و هو يبتهل الى الله ان يوفق في هذه الشركة.
يصل مقبل الى الشركة الجديده و يقابل المسؤل و يجيب على اسئلتة ثم يصافحة بعد ان هنأه بقبولهم له ان يضاف الى قائمة العمال لديهم وان يباشر عملة في اليوم التالي.
يعود مقبل ادراجه ليبحث عن مكان يسكن فيه و هو ما يزال الى تلك اللحظة لم يدخل معدتة اي زاد.
بينما مقبل في الطريق و جد احد اصدقائه و رحب به ان يكون ضيفا عنده و ان يسكن عنده و ان يشاطره في الفواتير و الايجار ثم توجها نحو منزل العزوبية من جديد بالنسبة لمقبل.
في نفس الوقت في بيت مقبل كانت مقبله لا تزال على حالها تبكي و تسأل نفسها ما الذي حدث و لماذا اغضبت زوجها بهذه الطريقة و تحاول ان تهدئ الاولاد الذين ما زالوا يبكون على ابوهم الحنون و في قرارة نفسها انها ستحاول ارضاءه بس المهم ان يتصل بها او حتى يعود الى المنزل.
يرن التلفون فترفع مقبلة السماعة :الوه
مقبل: الوه كيف حالك وكيف حال الاولاد؟
تنزل الدموع من عيني مقبلة و هي تسمع صوت زوجها و كأنها تسمعة للمره الاولى و تقول : الحمد لله كلهم يسلموا عليك.
مقبل: الحمد لله انهم بخير . هل من الممكن ان اكلمهم ؟
مقبله: الاولاد نائمين . مش ممكن تكلمهم ذلحين عادهم يالله سكتوا من البكاء عليك.
مقبل: انا قد قلت لش من البداية انه ما فيش داعي للمشاكل و لكنك كنت مصره على الكلب.
مقبله: خلاص حبيبي سامحني و الله ما اعرف ايش الذي حصل و اعدك انها ما تتكرر مره ثانية.
مقبل لم يبد لها انه فرحان على سماع ما قالته مقبلة و لكنه يريد ان يعلمها درس لعل هذا الدرس ينفع مستقبلا.
مقبل: بس انا الان حصلت على مكان للسكن و حصلت على عمل جديد و انا راضي بحياتي الجديده بس اذا امكن اني كن كلم الاولاد بين وقت و اخر.
مقبله: يعني مش راجع البيت؟
مقبل: لا انا مش راجع البيت لوجع الراس و المشاكل على شان ما سبب قلق لاولادنا و على الاقل انها ما تكونشي مشاكل بيني و بينش, طيب انا مضطر اني قفل الخط باروح اشتري لي حاجات الغداء يالله مع السلامة.
مقبله: مع السلامة تقولها و هي تبكي و لكن هذه المره بصوت سمعه مقبل و تمنى انه لو وافق على العوده الى المنزل و في نفس اللحظة يعتصر الحزن قلبه.
مقبل: مع السلامة يقولها بكل حزن. في هذه الاثناء يدخل صديقة المجلس و يقدم الطعام الذي اشتراه من المطعم و كم كان الطعام شهيا لكن مقبل لم يعد لة اي شهية ليأكل من ذلك الطعام الا بحكم المجاملة لصديقة
يخرج مقبل من المنزل ليشتري متطلبات العمل الخاصة بالسلامة وبينما كان في ذلك المحل لم يكاد يصدق عينية لقد رأى في تلك اللحظه شئ لم يكن يتوقعة .
في الحلقة القادمة نعرف التفاصيل.
حقوق النقل و النشروالطبع محفوظة للكاتب توفيق حميدي