ربما ليس من شأن أحد منكم أن أتهرطق عليه كـ عضو مجلس نواب أو أن أتحلطم فوق رأسه كما يصفها صديقي البحريني بكل مرةٍ يقذفه القدر أمام نيران فضفضتي..
عندما كنت صغيراً كان تسريح شعري:
بمثابة حل كلمات متقاطعة لشخص يعاني متلازمة داون
أو كبليد بخامس جيم يحاول أن يحل معادلة ديفونتية من الدرجة الثانية ..
صدقاً كان صديقي الشعر المتشبث برأسي يعاندني بكل مرة أحاول بها ترويضه
وشكم* تمرده من على فروة رأسي .. ..
ذات مرة وعندما وقفت عند المرآة أتفقد ملامح وجهي .. لاسيما وأن تفقد الملامح أعتبره من الواجبات الذي فرضها حر الدمام البشع ..
شفتاي .. حاضره .. أنفي .. حاضر .. عيناي .. حاضره ..
حمدت المولى على سلامتهم ..ارتفعت عيناي لشعري ..
اممم وشعري .. حاضر اللعين .. يبدو أشعثاً على العادة ..!
رفعت خصلة منه .. أطلقتها .. لم تهبط على جبهتي كما تفعل خصلة شاروخان ..
استعذت بالله من شر النوازل .. رفعتها مرة أخرى مستعيناً بالله .. لم تسقط أيضاً ..
وحين غرّةٍ حاقدة : أقحمت رأسي تحت صنبور الماء ..
أريد أن أغرقه .. أكتم أنفاسه .. أو أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ..
مكثت منحنياً بينما تخمّر شعري بالماء ..
رفعت راسي .. بدا الماء بالنزول كمطر على جبهتي .. وخدي الوردي ..
مع الأخذ بعين الاعتبار حتة (( التورد )) ..!
فتحت عيناي .. رأيته .. رأيت شعري المتصحر ..
كان هامداً .. رطباً ..
ارتسمت علي ابتسامة النصر .. سحبت المنشفة
لأجفف هذا الخانع .. أعتقد الآن وبعد سنوات من الحكاية
أنني لم أحس الفعل ..
فما أن جففته وشمّ رائحة الهواء حتى بدأ بالتمرد هائجاً مائجاً ..
كدت أشتم نفسي .. مالذي فعلته
(( محنا كنا كويسين )) ..!
حاولت تسريحه جانباًَ .. كـ معلمي المصري أبان حرب الخليج .. كان يأبى ذلك ..
للوراء .. لجنبه الأخر ..لافائدة وكأنه حلف أغلظ الأيمان أني (( معصي ))
رجع صاحبي سيرته الأولى بشكله الأعنف ..
فكرت وقدرت .. ثم نظرت ..
لتلك الطاقية (( الزري )) أخذتها . نفخت ببطنها ..
ثم كبستها كما يليق بغلّي طوال الدقائق الفائتة..
خنقته .. بديت أكثر تأنقا دون (( منة )) هذا الثائر الأحمق ..
امتطيت نعلتي الجميلتين .. وليت خارجاً لمدرستي القبيحة ..
* الشكم : مفردة ذات طابع سعودي ملصق على جبهة متزوج
استدراك مرتجف قبل فوات الأوان:
على من تسول له نفسه تفسير هرطقتي أعلاه بشكل سياسي :
(( يفكنا من شره الله يرحم والديه )) ..!
عندما كنت صغيراً كان تسريح شعري:
بمثابة حل كلمات متقاطعة لشخص يعاني متلازمة داون
أو كبليد بخامس جيم يحاول أن يحل معادلة ديفونتية من الدرجة الثانية ..
صدقاً كان صديقي الشعر المتشبث برأسي يعاندني بكل مرة أحاول بها ترويضه
وشكم* تمرده من على فروة رأسي .. ..
ذات مرة وعندما وقفت عند المرآة أتفقد ملامح وجهي .. لاسيما وأن تفقد الملامح أعتبره من الواجبات الذي فرضها حر الدمام البشع ..
شفتاي .. حاضره .. أنفي .. حاضر .. عيناي .. حاضره ..
حمدت المولى على سلامتهم ..ارتفعت عيناي لشعري ..
اممم وشعري .. حاضر اللعين .. يبدو أشعثاً على العادة ..!
رفعت خصلة منه .. أطلقتها .. لم تهبط على جبهتي كما تفعل خصلة شاروخان ..
استعذت بالله من شر النوازل .. رفعتها مرة أخرى مستعيناً بالله .. لم تسقط أيضاً ..
وحين غرّةٍ حاقدة : أقحمت رأسي تحت صنبور الماء ..
أريد أن أغرقه .. أكتم أنفاسه .. أو أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ..
مكثت منحنياً بينما تخمّر شعري بالماء ..
رفعت راسي .. بدا الماء بالنزول كمطر على جبهتي .. وخدي الوردي ..
مع الأخذ بعين الاعتبار حتة (( التورد )) ..!
فتحت عيناي .. رأيته .. رأيت شعري المتصحر ..
كان هامداً .. رطباً ..
ارتسمت علي ابتسامة النصر .. سحبت المنشفة
لأجفف هذا الخانع .. أعتقد الآن وبعد سنوات من الحكاية
أنني لم أحس الفعل ..
فما أن جففته وشمّ رائحة الهواء حتى بدأ بالتمرد هائجاً مائجاً ..
كدت أشتم نفسي .. مالذي فعلته
(( محنا كنا كويسين )) ..!
حاولت تسريحه جانباًَ .. كـ معلمي المصري أبان حرب الخليج .. كان يأبى ذلك ..
للوراء .. لجنبه الأخر ..لافائدة وكأنه حلف أغلظ الأيمان أني (( معصي ))
رجع صاحبي سيرته الأولى بشكله الأعنف ..
فكرت وقدرت .. ثم نظرت ..
لتلك الطاقية (( الزري )) أخذتها . نفخت ببطنها ..
ثم كبستها كما يليق بغلّي طوال الدقائق الفائتة..
خنقته .. بديت أكثر تأنقا دون (( منة )) هذا الثائر الأحمق ..
امتطيت نعلتي الجميلتين .. وليت خارجاً لمدرستي القبيحة ..
* الشكم : مفردة ذات طابع سعودي ملصق على جبهة متزوج
استدراك مرتجف قبل فوات الأوان:
على من تسول له نفسه تفسير هرطقتي أعلاه بشكل سياسي :
(( يفكنا من شره الله يرحم والديه )) ..!