ألغاز 5



وأنشد الأشنانداني ( الطويل )

وشعثاء غبراء الفروع منيفة بها توصف الحسناء أو هي أجمل
دعوت بها أبناء ليل كأنهم وقد أبصروها - معطشون قد انهلوا
الحل :

قال أبو عثمان يصف ناراجعلها شعثاء لتفرق أعاليها كأنها شعثاء الرأس وغبراء يعني غبرة الدخان وقوله بها توصف الحسناءفإن العرب تصف الجارية فتقول كأنها شعلة نار وقوله دعوت بها أبناء ليلي يعني أضيافا دعاهم بضوئها فلما رأوها كأنهم من السرور بها معطشون قد أوردوا إبلهم .

ومن أبيات المعاني قول الراعي ( الكامل )
قتلوا ابن عفان الخليفة محرما
ودعا فلم أر مثله مخذولا

الحل :

روى العسكري في كتاب التصحيف أن الرشيد سأل أهل مجلسه عن هذا البيت فقال أي إحرام هذا فقال الكسائي أراد أنه أحرم بالحج .

فقال الأصمعي والله ما أحرم ولا عنى الشاعر هذا ولو قلت أحرم دخل في الشهر الحرام كما يقال أشهر دخل في الشهر كان أشبه
قال الكسائي فما أراد بالإحرامقال كل من لم يأت شيئا يستحل به عقوبته فهو محرم .

كذلك قول عدي بن زيد ( الرمل )
قتلوا كسرى بليل محرما
فتولى لم يمتع بكفن

الحل :

أي إحرام كان لكسرى فسكت الكسائي فقال الرشيد يا أصمعيما تطاق في الشعر
وفي أمالي الزجاجي في البيت قولان أحدهما المحرم الممسك عن قتاله

تابع للسابق قاله أبو العباس المفضل بن محمد اليزيدي
فقيل للمفضل أعندك في هذا شعر جاهلي قال نعم أنشدني محمد بن حبيب لأخضر بن عباد المازني وهو جاهلي

فلست أراكم تحرمون عن التي
كرهت ومنها في القلوب ندوب

الحل :

الثاني أن المراد في الشهر الحرام لأنه قتل في أيام التشريق وبه جزم المبرد وفي الغريب المصنف قال الأصمعي أحرم الرجل فهو محرم إذا كانت له ذمة وأنشد البيت .

وقال ابن خالويه في شرح الدريدية أنشدني أبو عبد الله بن خوشيريد عن أبي حنيفة الدينوري قال أحسن ما قيل في أبيات المعاني قول الشاعر ( المتقارب )
إذا القوس وترها أيد رمى فأصاب الذرا والكلى
فأصبحت والليل مسحنكك وأصبحت الأرض بحرا طما
الحل :

يريد بالقوس قوس السماء الذي تقول له العامة قوس قزح وترها أيد يعني الله تعالىرمى أي بالمطر فأصاب ذرا الجمال وكلاها
فأصبحت أي أسرجت المصباح والليل مسحنكك أي شديد السواد وأصبحت الثاني من الصباح والأرض بحر طما من كثرة المطر





منــــــــــــــــــــــــــــــقول