المعهد الملكي: انهيار أمن اليمن سينشر الفوضى من كينيا إلى السعودية |
الخميس, 20-نوفمبر-2008 |
حذر تقرير أصدره المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن اليوم الخميس من أن تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن قد يؤدي إلى انتشار حزام من الفوضى من كينيا إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن اليمن يواجه أزمتين خطيرتين- سياسية واقتصادية- في آن واحد، في نفس الوقت الذي تشرف ثروة البلاد النفطية على النضوب.. ووصف التقرير التقاليد الديمقراطية في اليمن بالهشة، مستشهدا بالمواجهات المسلحة التي تندلع بشكل متواصل بين الحكومة من جهة والمسلحين الإسلاميين ورجال القبائل من جهة أخرى. ونقل التقرير على لسان أحد الدبلوماسيين قوله "إن مستقبل اليمن يزداد قتامة كل شهر". وأشار التقرير على أن صندوق النقد الدولي تنبأ بأن ينخفض إنتاج اليمن من النفط والغاز بشكل كبير في السنوات المقبلة، وان تنضب هذه الثروة كليا بحلول عام 2017م. وأضاف: إذا أخذنا بنظر الاعتبار إن المنتجات النفطية تشكل زهاء 90 في المائة من صادرات اليمن، ستحل بالبلاد كارثة حقيقية عندما تنضب هذه الثروة نهائيا. وينقل تقرير المعهد الملكي للشؤون الدولية عن خبير نفطي- لم يذكر اسمه- قوله إن اليمن يواجه انهيارا اقتصاديا خلال أربع أو خمس سنوات. وبالرغم من أن اليمن توصف بأنها أول نظام ديمقراطي في الجزيرة العربية، فإن التقرير يقول إن "هذه الديمقراطية هشة ومشوهة بسبب النظام القبلي الرعوي المحيط بالرئيس علي عبد الله صالح". إضافة لذلك، يواجه الرئيس صالح عصيانا إسلاميا وصراعات مع مختلف المجاميع القبلية، كما عليه التنحي عن الحكم في عام 2013 بعد أن يكون قد قضى 35 في سدة الرئاسة. ويخلص التقرير إلى القول: إن من شأن تحول اليمن إلى دولة فاشلة أن يهدد الاستقرار في المنطقة برمتها، حيث سيشجع انهيار الدولة اليمنية القرصنة والتهريب والحركات الإسلامية المسلحة بكل تأثيرات هذه الظواهر على الاستقرار الإقليمي وخطوط الملاحة العالمية وحركة تصدير النفط عبر قناة السويس. |