الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه كما يحب ربنا ويرضى
مامن عبد يذنب ذنبا فيتؤضا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله لذلك الذنب الا غفر له الجامع
الحمد لله رب العالين
و الصلاة و السلام على خير خلقه و خاتم رسله
محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
و انقلب إلى البصر حسيراً
مامن عبد يذنب ذنبا فيتؤضا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله لذلك الذنب الا غفر له الجامع
الحمد لله رب العالين
و الصلاة و السلام على خير خلقه و خاتم رسله
محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
و انقلب إلى البصر حسيراً
نظرت فى الأولى
و نظرت فى الثانية
و حزن القلب فى المرتين!
فى الأولى :
نظرت وقت آذان الفجر
نظرت إلى المبانى المجاورة
و السكون يخيم على كل شئ
نظرت إلى الشوارع و هى تكاد تكون خالية
والمؤذن ينادى
ح'حى على الصلاة '
و كأن هذا النداء ليس لهؤلاء
و كأنه ينادى أمواتا
لا يجيبون ولا يقومون
و فى الثانية :
بعدها بحوالى ساعتين
إذا بهم يستيقظون
إذا بالشوارع تمتلئ بالمارة
ما بين طالب ذاهب إلى مدرسته
و عامل ذاهب إلى عمله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ما هذه الدنيا التى ينكبون عليها
فيضيعون دينهم و يشترونها
يبيعون النفيس
و يشترون الرخيص
يا مسلمون
ألم تقرأوا يوما فى كتاب ربكم قوله جل و علا :
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57)إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}
الذاريات
ما خلقك الله إلا لعبادته
و قد تكفل لك بالرزق
فانشغلت أنت بالرزق عن الرزاق
في الأثر الإلهي :
' ابن آدم خلقتك لنفسي ، و خلقت كلِّ شيء لك ،
فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عمَّا خلقتك له ' .
و في أثر آخر :
' ابن آدم خلقتك لنفسي فلا تلعب
و تكفلت برزقك فلا تتعب ،
ابن آدم اطلبني تجدني ،
فإن و جدتني و جدت كلّ شيء ،
و إن فُتَّك فاتك كلّ شيء ،
و أنا أحب إليك من كلّ شيء'.
و الأثران أوردهما ابن القيم فى كتابه طريق الهجرتين
و للأمانه هذا ما قيل فى سندهما :
'ولم نعثر بعد البحث على عزوهما للنبي صلى الله عليه وسلم
فلعلهما مما روي عن أهل الكتاب وقد ذكرهما كذلك المناوي في فيض القدير.'
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين