الأربعاء, 12-نوفمبر-2008 | |
نبأ نيوز- خاص/ الضالع: صقر المريسي - وجه اللواء علي قاسم طالب- محافظ محافظة الضالع- صباح اليوم الأربعاء توجيهات مشددة إلى كافة الأجهزة الأمنية وقوى الجيش بالمحافظة لضبط النفس والتزام الهدوء، عقب قيام عصابات تخريبية مسلحة بأعمال اعتداءات مسلحة واسعة على لجان القيد والتسجيل، وضرب أعضاء بعض اللجان بالأيادي، وطرد أخرى من مقراتها، وأعمال تقطع أعادت لذاكرة أبناء الضالع صوراً مما شهدته مدينتهم قبل الوحدة من أعمال عنف على أيدي المليشيات التخريبية "للجبهة الوطنية القومية" وغيرها من العصابات الدموية. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" أن العصابات المسلحة قامت صباح اليوم بالاعتداء ضرباً بالأيادي والعصي لأعضاء لجان القيد والتسجيل بمركزي "القرين" و"الجليلة" بمديرية الضالع، وعطلوا العمل فيهما.. كما هاجمت مركز "قرض" واعتدت على أعضاء اللجنة بالضرب، وطردتهم من المنطقة. كما تم منع اللجنة بمركز "الردوع" من العمل داخل مبنى مدرسي، وتم إخراجهم منه بقوة السلاح، غير أن أعضاء اللجنة أصروا على استئناف عملهم تحت ظل بعض الأشجار، وبتشجيع من الأهالي.. في نفس الوقت الذي يواصل مركز "الوعرة" أعماله بصعوبة بالغة جراء تعرضه لمداهمات متكررة من قبل المليشيات التخريبية المسلحة. أما في مديرية الشعيب، فتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن حوالي (7) سبعة مراكز ما تزال متوقفة منذ اليوم الأول "أمس الثلاثاء" لبد أعمال القيد والتسجيل. من جهته، يقوم اللواء علي قاسم طالب- محافظ الضالع- حالياً بجولات ميدانية في محاولة لإحتواء الأوضاع المتوترة، وتهدئة نفوس الأهالي التي أبدى بعضها استعداداً للنزول إلى الشوارع بالسلاح والتصدي للمليشيات التخريبية، ومطاردتها إلى كل شعبٍ ووادي، وهو الأمر الذي دفع المحافظ لاصطحاب لجنة كبيرة من المسئولين الحكوميين والوجهاء وأعضاء السلطة المحلية والتجول بين المناطق التي داهمتها المليشيات التخريبية المسلحة، والالتقاء بعدد من مشائخها ووجهائها لحثهم على تهدئة الأمور، وضبط النفس. وفي الوقت الذي منعت قوات الأمن والجيش من أي أعمال مسلحة، تفادياً لتوسع دائرة العنف، أو سقوط ضحايا، فإن مصادر خاصة أكدت لـ"نبأ نيوز" أن قوائماً أعدت اليوم بأسماء زعامات المليشيات التخريبية المسلحة، وأن من المحتمل أن تقدم السلطات خلال الساعات القادمة على حملات اعتقال لهم. هذا، وفي الوقت الذي رفضت الجهات الرسمية توجيه أصابع الاتهام إلى أحزاب أو جهات معينة، فإن المسئولين اليمنيين سبق أن أكدوا أن "جهات خارجية" تقف وراء التمويل والتحريض على أعمال العنف الدائرة في اليمن، ومقاطعة الانتخابات التي تصدرت الدعوة لها أحزاب إيديولوجية "عقائدية" لا تؤمن أدبياتها السياسية بالنهج الديمقراطي، وتعتبر ما تحولت إليه اليمن من ممارسات ديمقراطية هو ضرب من "الضلالة" أو "الخنوع للامبريالية"، وقد ترجمت مواقفها خلال المظاهرات التي شهدتها المحافظات الجنوبية خلال الفترة الماضية والتي هتفت خلالها بعبارة (لا حزبية بعد اليوم)!! |