1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 | أَحرَقَتني نارُ الجَـوى وَالبُعـادِ بَعـدَ فَقـدِ الأَوطـانِ وَالأَولادِ شابَ رَأسي فَصارَ أَبيَضَ لَوناً بَعدَما كـانَ حالِكـاً بِالسَـوادِ وَتَذَكَّرتُ عَبلَـةً يَـومَ جـاءَت لِوَداعي وَالهَمُّ وَالوَجـدُ بـادي وَهيَ تُذري مِن خيفَةِ البُعدِ دَمعاً مُستَهِـلّاً بِلَـوعَـةٍ وَسُـهـادِ قُلتُ كُفّي الدُموعَ عَنـكِ فَقَلبـي ذابَ حُزناً وَلَوعَتي في اِزدِيـادِ وَيحَ هَذا الزَمانِ كَيفَ رَمانـي بِسِهامٍ صابَت صَميـمَ فُـؤادي غَيرَ أَنّي مِثلُ الحُسـامِ إِذا مـا زادَ صَقلاً جـادَ يَـومَ جِـلادِ حَنّ..تني نَوائِبُ الدَهـرِ حَتّـى أَوقَفَتني عَلى طَريـقِ الرَشـادِ وَلَقيتُ الأَبطالَ في كُلِّ حَـربٍ وَهَزَمتُ الرِجالَ في كُـلِّ وادي وَتَرَكتُ الفُرسانَ صَرعى بِطَعنٍ مِن سِنانٍ يَحكي رُؤوسَ المَزادِ وَحُسامٍ قَد كُنتُ مِن عَهدِ شَـدّا دٍ قَديماً وَكانَ مِن عَهـدِ عـادِ وَقَهَرتُ المُلوكَ شَرقاً وَغَربـاً وَأَبَدتُ الأَقرانَ يَـومَ الطِـرادِ قَلَّ صَبري عَلى فِراقِ غَصوبٍ وَهوَ قَد كانَ عُدَّتي وَاِعتِمـادي و..ـذا عُـروَةٌ وَمَيسَـرَةٌ حـا مي حِمانا عِندَ اِصطِدامِ الجِيادِ لَأَفُكَّـنَّ أَسرَهُـم عَـن قَريـبٍ مِن أَيادي الأَعـداءِ وَالحُسّـادِ |
مع تحيات : عبدالجبارمحمد محسن طيرم