الوطن كلمة انتماء ترمز للوحدة والقوة ومنبع العزة والفخر كلمة لها ايحاؤها ووقعها على النفوس، فما ان يجري ذكرها على اللسان حتى يصير في ذهن الإنسان شريط حافل بالذكريات يحكي ماضياً اصيلاً وحاضراً زاهراً ومستقبلاً واعدا.
المواطن الحقيقي يكون وفياً اعظم ما يكون الوفاء لوطنه محباً اشد ما يكون الحب له مستعداً للتضحية دائماً في سبيله بنفسه ونفيسه، وغاليه ورخيصه، فحبه لوطنه حب خالص اصيل، حب طبيعي مفطور عليه، حب اجمل وأسمى من ان ترتقي إليه شبهة او شك، حب تدعو إليه الفطرة،.
الوطن حضن واستقرار وسياج الأمان للمواطن الصادق في ايمانه وحبه لهذا الوطن الرؤوم الذي سقى قلوب ابنائه بخيراته ورفع شأنهم بين الأمم، فهذا الوطن بذرة إيمان غرست في ارض اليمن مهد الحضارات. . ومن منطلق حب الوطن وجب علينا جميعاً ان نغرس في نفوسنا اطفالنا من الفطرة التي فطرهم الله عليها، وان نقدم لهم القدوة الحسنة في حبنا لوطننا وان نسرد عليهم دروساً من الماضي الاصيل في التضحية بحب الوطن والانتماء اليه وان يكون هذا الحب غذاءً روحياً في مرحلة الطفولة حتى ينمو ويشيب عليه. وان يكون سلوكه يتفق مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا نسأل الله العلي القدير ان يحفظ هذا الوطن الغالي من كل مكروه