مستشار الرئيس مستاء من الأوضاع والحكومة وحقوق أسر الشهداء |
الأحد, 19-أكتوبر-2008 |
نبأ نيوز- خاص/ عدن - أكد الأستاذ سالم صالح محمد- مستشار رئيس الجمهورية- أهمية الوفاء لشهداء الثورة وأسرهم، معرباً في الوقت نفسه عن استيائه من المعاناة التي تتكبدها أسر الشهداء والمناضلين جراء الإعانة التي لا تتجاوز الألفي ريال يمني التي يدفعها الصندوق لهم شهرياً. وتساءل: "أين حقوقهم، وحقوق أسر المناضلين والشهداء بعد 45 عاماً من قيام النظام الجمهوري؟! ولماذا لا يقر ويعمل بالقانون رقم 5 لعام 93م الخاص بهده الشريحة الوطنية وننهي بها تلك المعاناة!؟"، مشيراً إلى "أن اللجنة التي كلفها فخامة الرئيس يوم 30 نوفمبر العام الماضي قد رفعت كافة التصورات، وناشدت الحكومة ومكتب الرئاسة لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس، ومع ذلك لم يعرها أحد أي اهتمام يذكر!!" جاء ذلك في كلمة وجهها للمشاركين في أمسية أقامها الخميس الماضي البيت الثقافي للشباب والطلاب في خور مكسر بعدن، بمناسبة مرور 45 عاماً على ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة. وأضاف مستشار الأخ رئيس الجمهورية: "نحن هنا أمام أمثلة صغيرة، وأمثلة أمامنا كبيرة تمثل المساحة الواقعة بين الخطاب والفعل، وبين التطبيق والممارسة"، منوهاً إلى أنه "لازال المشهد السياسي الاستعماري وبإشكال جديدة هو القائم بعد كل ما حصل وما يحصل.. ضاعت فلسطين، واليوم تضيع العراق ولبنان والصومال، وستضيع الممرات، والبحر الأحمر، والخليج، وأحد أسبابه هو التخطيط، وضياع البوصلة العربية، وانجرارها إلى الاستئساد، والاستئثار الداخلي، وإتباع سياسة العنف والإرهاب تجاه بعضنا بعض.." وقال الأستاذ سالم صالح: نحتفل بهذه الذكرى وسط معاناة الناس من انقطاع للمياه، إلى انقطاع في الكهرباء وسط جحيم، إلى الارتفاع الجنوني للأسعار، إلى خلق حالة من فلتان الأمن جراء أعمال إرهابية، وتقطع للطرقات، وعجز الأجهزة عن ضبط الجناة الحقيقيين، بعد أن طور الإرهاب أسلحته (الانتحارية) ليطال الأمن القومي والوطني برمته". وتطرق أيضاً إلى الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على البلدان الفقيرة والنامية، داعياً كافة المنابر والصحف والمراكز المختصة والحكومة الإسراع بعقد الندوات بدعوة رجال الأعمال والصحافة والساسة والمفكرين للحوار أمام هذه الظاهرة وأزمة الرأسمالية الحالية.. |