أولاً : وقبــل البــدء نقــول شكــراً لكِ علــى الموضــوع
وبارك الله فيكِ ... ونفــع بكِ
ثانيــاً : أنــي أشهـــد بأن العنــوان كان قاسيـــاً جــداً .. جــداً .. جـــداً ....!!!
عنــدما وقعت عيناي على عنوان الموضوع ... شعرت بأن هنــاك أنقلابــاً على الرجال ...هههههههههه ...
وقلنــا الله يــستر ... أدخل بســرعة وشوف ويش سالفة الموضوع ..!!؟؟
ولكن عنــد إسترسالي بقراءة الموضــوع ... بدء الشعور الداخلي الذي أصابني
إلى هدوئه وسكينته ...
وعند تصنيفكِ للرجال ... بدء يتلاشى ...
وبالطبــع عند الصنف الآخــر .. ذوي النفوس الدنيئة
النفوس الدنيئة ... لقد وصفتيهم بهذا الوصف ... فهم بالطبــع يستحقونه ...
أقصد يستحقونه ... لما ذكرتي أعلاه ... لمن لا يحترم المرأة ... لمن لا يقدر دور المرأة ... لمن يتهم المرأة ويهين كرامتها ويستبيح محرماتها ......الخ
عصر الجدات .. انتهى ..عبــارة أعجبيتني في الموضــوع ..
أننأ لنشتاق لذلك الماضي لتلك الفطرة الربانية .. لتلك المعلمة والمربية للقيم الإنسانية والاحترام والصدق.. ياليته دام و ياليتنا لم نصل إلى بعض الأحوال التي غيرت من مبادئنا و أبتلتنا في ديننا الذي هو عصمة أمرنا . ((
أشتقت إليك يا جدتي )) .
حقوق المرأة واضحــة جلية .. فقد جاء الإسلام ورفع من مكانة المرأة وشرفها كالرجــل ..
فمثل هؤلاء الرجال لا يقدمون ولا يأخرون فنفوسهم دنيئة .. وأنا أصفهم بأن قلوبهم مريضة
بل أناساً أمواتاً في هذه الحيــاة .. فهم يستحقون شهــادة وفــاة وهم أحيــاء في هذه الدنيــا ..
لكــن .. لابد أن نعرف بأن لكل منــا حقوقه سواء حقوقاً للرجل أو حقوقاً للمرأة ...
ولابد أن نعرف أن هناك حقوقاً مشتركة .. وهنــاك حقوق لا توزع على طرف واحد ان كان رجلاً أو امرأة
فالحقوق حقوق إنسان، المرأة ليست رجلاً والرجل ليس امرأة، ولكن الرجل والمرأة نواة لمجتمع، كل له دوره وله مهامه لبناء المجتمعات، حيث إن المطالبة بحقوق طرف دون الآخر يعني عدم التوازن..
الإسلام لا ينهى المرأة عن أي عمل، فلا يقول الإسلام إن من المحرمات على المرأة أن تصبح عاملة، أو مزارعة، أو تاجرة، فمن حق المرأة أن تقوم بما يقوم به الرجل في العمل والزراعة والتجارة شريطة أمر واحد هو (
الحشمة ) والحفاظ على كيانها كانسانة. فالإسلام ينهى عن التعرّي، والكشف عن أنوثة المرأة، ولا ينهى عن العمل، وكلنا نعرف أن خديجة بنت خويلد عليها السلام كانت صاحبة أملاك، وكانت تاجرة كبيرة، وتعرّفها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عن طريق تجارتها، حيث عمل النبي (صلى الله عليه وسلم) لديها. فالمرأة تستطيع أن تعمل إذا استطاعت أن تحافظ في عملها على الحجاب أو لم تختلط بالرجال الاجانب، لأنها في غير هذه الصورة تتحول إلى متعة وجنس للرجال.. ففي عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت المرأة تعمل، تشتغل، وقد أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) المرأة أن تشتغل في الحياكة، حيث قال: (
علموهنّ المغزل ).
لقد ضمن الإسلام للمرأة حياة السعادة والتقدم إن هي التزمت خط الإيمان، وسلكت طريق العمل الصالح كالرجل تماماً: (
من عمل صالحاً من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )
وأي عمل تقوم به المرأة لله تعالى فلا ينكر لها جزاؤه وثوابه، فعمل المرأة محترم كعمل الرجل عند الله لأنهما من مصدر واحد وعلى مستوى واحد:
(
فاستجاب لهم ربهم إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )
والمرأة شريكة الرجل في الجنة كما هي شريكته في دار الدنيا:
(
ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة )
إن الوضع التكويني للرجل يفرض أن تكون مسؤولية إدارة الأسرة بيده، والمرأة تعاونه، وإن كانت المزاعم قال تعالى (
الرجال قوامون على النساء ) يعني: إن الرجل قيّم على المرأة فيما يجب لا عليه، فأمّا غير ذلك فلا، ويقال: هذا قيم المرأة وقوامها.
ولئن جعل الله ذلك للرجال، فلفضلهم في العلم، والتمييز، ولأنفاقهم أموالهم في المهور، وأقوات النساء ..
وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله. وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء.
المــرأة تأثيرها قوي و مكانتها عالية و دورها عظيم و إلا لما كانت هي الأحق بصحبة ذريتها و ما كانت هي المدرسة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
«من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال : أبوك» ) رواه البخاري ومسلم.
وعن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «
إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بآبائكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب» رواه أحمد وابن ماجة .
و قــد قــال الشاعــر
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
همسة عن المرأة ولكن بعيون غربيةفي مقال للكاتبة الأمريكية (
فيليس ماكجنلي ) بعنوان (البيت.. مملكة المرأة بدون منازع) تقول: (وهل نعد نحن النساء ـ بعد أن نلنا حريتنا أخيراً ـ خائنات لجنسنا إذا ارتددنا لدورنا القديم في البيوت؟ وتجيب على هذا التساؤل بقولها:
(إن لي آراء حاسمة في هذه النقطة، فإنني أصر على أن للنساء اكثر من حق في البقاء كربات بيوت، وإنني أقدر مهنتنا وأهميتها في الحقل البشري إلى حد أني أراها كافية لأن تملأ الحياة والقلب).
(وإذا قيل لنا على نحو تعسّفي: إن من واجبنا أن نعمل في أي مكان غير المنزل، فهذا لغو زائف، فإنه لا يوجد عمل يستحق أن يمزق شمل الأسرة من أجله)
أما الكاتب الانكليزي ( برنارد شو ) فيقول في هذا الموضوع:
(أما العمل الذي تنهض به النساء.. العمل الذي لا يمكن الاستغناء عنه.. العمل الذي لا يمكن الاستعاضة عنه بشيء آخر.. فهو حمل الأجنّة، وولادتهم، وإرضاعهم، وتدبير البيوت من أجلهم، ولكن النساء لا يؤجرن عليه بأموال نقديّة وهذا ما جعل الكثير من الحمقى ينسون أنه عمل، على الاطلاق.. فإذا تحدّثوا عن العمل جاء ذكر الرجل على لسانهم، وأنه هو الكادح وراء الرزق.. الساعي المجهد وراء لقمة العيش وما إلى ذلك من الاوصاف التي يخلعونها عليه في جهل وافتراء.. إلا أن المرأة تعمل في البيت. وكان عملها في البيت هذا منذ الأزل، عملاً ضرورياً وحيوياً لبقاء المجتمع ووجوده. بينما يشغل الملايين من الرجال أنفسهم ويبدّدون أعمارهم في كثير من الأعمال التافهة.. ولعل عذرهم الوحيد في قيامهم بتلك الأعمال: أنّهم يعولون بها زوجاتهم اللاتي لا يمكن الاستغناء عنهن.. وهم بذلـــك القول مــغرورون... وهــــم لا يريـــدون أن يفهموا.. أن عملـــهم وعملهن ســـواء.. )
أقدم أعــتذاري لإطالة الرد ...
تقبلي مني أجمــل تحيــة