كانت السلطنة القعيطية تحكم الشحر والمكلا في حضرموت وقد تأسست على يد الأسرة القعيطية التي ترجع جذورها إلى منطقة يافع إلى الغرب من حضرموت وقد كانت من أكثر دول الجزيرة العربية تطوراً في ذلك الوقت من حيث التنظيم وتسيير الدولة في الوقت الذي كانت تعيش فيه معظم مناطق الجزيرة العربية في فوضى واستمرت الدولة القعيطية حتى العام 1967م عندما قام الثوار بضم حضرموت إلى ما كان يعرف باليمن الجنوبي إيمانا منهم بالقومية العربية دون الأخذ بالإعتبار الفوارق الثقافية والإجتماعية إذ كان يعتبر الحضارم أكثر رقياً من جيرانهم بإستثناء عدن (المحمية البريطانية ) التي أخذت من التقدم الحضاري والعلمي للبريطانيين مما ساهم ذلك الضم في إلحاق الأذى بحضرموت والتي كانت الدولة القعيطية تحكم أجزاء واسعة منها ولا سيما وأن حضرموت في الوقت الحالي تعد الممول الأول لليمن الموحد فهي تمد الدولة اليمنية بأكثر من 60% من الدخل القومي مع العلم بإن عدد سكان حضرموت المتواجدين فيها يبلغ مليون ونصف فقط من إجمالي عشرين مليون هم كل سكان اليمن والغريب أن الحضارم المغتربون في دول جنوب شرق آسيا ودول الخليج يفوق بإضعاف من يتواجد بداخلها فبحسب بعض التقديرات يقدر عدد الحضارم المغتربين عشرة ملايين حضرمي.اليمن
طابع بريدي