الأمريكية القتيلة في هجوم السفارة ماتت ممسكة بيد زوجها اليمني ..اليمن يتعهد بضبط المتورطين في هجوم السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية بصنعاء تغلق أبوابها | ||||
صنعاء/لوكاوانا «الأيام» خاص: | ||||
شوهد ظهر أمس وللمرة الأولى محققون أميركيون في موقف السيارات أمام السفارة الأميركية حيث وقع الهجوم صباح الأربعاء..وكان المحققون يتفحصون حطام السيارات التي انفجرت بحثا عن أدلة. وعلمت «الأيام» أن الأميركية القتيلة في الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في صنعاء هي سوزان البنا (18 عاما) التي توفيت وهي ممسكة بيد زوجها عبدالجليل الجابري الذي زفت إليه قبل أقل من شهر. سوزان المولودة في مدينة لوكاوانا في ولاية نيويورك الأميركية كانت ستنهي دراستها الثانوية في الربيع المقبل وأتت إلى اليمن قبل شهر للزواج بعبد الجليل. وكان الزوجان في البوابة خارج السفارة بانتظار السماح لهما بالدخول للبدء بإجراءات الهجرة لعبد الجليل ليسافر معها إلى الولايات المتحدة. و سوزان هي الأميركية الوحيدة التي قتلت في الحادث ولديها سبعة أشقاء وشقيقات. وقال شقيق سوزان (أحمد) إن العائلة سمعت الانفجار لحظة وقوعه وعندما اتصلوا مستفسرين قيل لهم إن 17 شخصا بمن فيهم المهاجمون قتلوا في الحادث بينهم زوجان لم يتم التعرف عليهما. عندها سارع عم سوزان إلى المستشفى لرؤية الجثث. وقال أحمد:«لقد عرف في نفسه أنهما قد قتلا وسيكونان هناك وكانت الجثتان ممسكتين بأيدي بعضهما في المستشفى». وكانت سوزان قد أتت إلى اليمن برفقة شقيقها الأصغر وأمها اللذين زفاها لزوجها في حفل الزواج. وأضاف أحمد:«لقد كانت فرحة جدا لأنها ستتزوج وكانت تحاول أن تأتي بزوجها معها إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء المعاملات وستنهي دراستها الثانوية».
وقال أحمد:«لقد تحدثت إلى شقيقتي عن حفل الزواج قبل أسبوعين ولأول مرة في حياتي قلت لها إني أحبها». وكانت نساء العائلة في أمريكا قد أقمن حفلا كبيرا لسوزان قبل أن تغادر إلى اليمن في 17 أغسطس الماضي. وأضاف أحمد :«لقد كان حفلا بهيجا وكانت القرية كلها قد حضرت الزواج». وأضاف أن سوزان كانت ستعود إلى الولايات المتحدة في ديسمبر المقبل وكانت تخطط لإكمال الثانوية بحلول الربيع ثم التقدم لدراسة التمريض. وقال:«لقد كانت شخصية منفتحة وعملت كل ما في وسعها لمساعدة عائلتها وكانت ستكون ناجحة في عملها كأي امرأة مسلمة لديها الفرصة لإكمال تعليمها والعمل». وقال أحمد:«لقد كان الزواج مصدر فخر لنا في العائلة وإذا مت في رمضان فإنك تذهب إلى الجنة وأختي هناك الآن أما أولئك الذين عملوا هذا العمل الجبان فسيذهبون مباشرة إلى جهنم». وأضاف:«إن المسلمين مسالمون وأولئك الذين هاجموا السفارة يلطخون سمعة المسلمين..يقولون إن لهم قضية .. القضية عندما تجلس وتتحدث إلى الآخرين وليس عندما تقتل الأبرياء والآن من ضمنهم أختي ماهي القضية في قتلها؟». أما مدير مدرسة لوكاوانا فقال :«لقد كانت صدمة الخبر كبيرة على العديد من طلابنا العرب الأمريكيين والعديد منهم حزينون وتم إرسال الكثيرين إلى منازلهم بعد أن قابلهم مستشارون نفسيون». |