بسم الله الرحمن الرحيم
==========================================================
=====================اخواني المدرسون والمدرسات====================
==========================================================
تعلمون وفقكم الله وجعلكم هداة مهتدين أن المدرس قد تقلد أمانة عظمى
وتحمل مسئولية كبرى سيسأل عنها أمام الله يوم القيامة
تلكم أمانة العلم والعمل والتعليم والتربية والتوجيه لهؤلاء الطلبة،
فإن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع،
يجب عليكم كامدرسين أن تكون قدوة صالحة للأبناء بأقوالكم وأفعالكم،
يجب أن تكون مثلا أعلى في أخلاقكم في أعمالكم وفي مظهركم،
ويجب أن تتحلو بالفضائل والمحاسن
فإن الله تعالى أباح لكم الطيبات النافعة وحرم عليكم الخبائث الضارة
لأجسامكم وصحتكم وعقولكم، يجب أن تحافظو على شعائر دينكم
عمومًا وعلى الصلوات الخمس في أوقاتها خصوصا.
لأنها عماد الدين الذي يقوم عليه وأن تصلحو أنفسكم وتلزموها التقوى
والاستقامة لتفوز برضاء الله وجنته وتسلمو من عذابه وسخطه
وان تقود أولادنا وطلابنا إلى الطريق السوي والعمل الصالح
فانتم قدوتهم في القول والعمل والهدى والضلالة .
وقد قال بعض الخلفاء لمعلم ولده: ليكن أول تعليمك لأولادي إصلاحك لنفسك،
سواء في ذلك مدرس العلوم الشرعية أو العربي أو الاجتماعيات أو الرياضيات أو الأنجليزي
أو أيا كان المسلم المسئول عن تربية الشباب ورعايتهم، فكل مسلم فهو رجل دين
يجب أن يتخلق به ويدعو إليه حيث إنه مخلوق لهذا الدين وعنه يسأل
وعليه يجازى وقد أكمله الله لعباده ورضيه منهم ولن يقبل من أحد دينًا سواه
قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
لذا يجب أن تسخرو جميع الدروس لهذا الدين وأن يشعر الطلبة أنها وسيلة لهذا الدين
لا غاية، فمتى كانت التربية حسنة جارية على السنن المستقيمة والآداب
الشرعية والتعليم النافع حسب أوامر الدين وتعاليمه أمرا ونهيا
أنتجت تلك التربية والتعليم رجالا صالحين وأمناء مخلصين لدينهم وأمتهم.
فإن تعليم الولد في صغره عبارة عن تغذية روحه بما تتهذب به أخلاقه
وتزكو به أعماله وتحسن مقاصده، بحيث يكون ميله إلى كل خير ومحبته له،
ونفرته عن كل شر وبغضه له .
فيا أيها الآباء والمعلمون خذوا بأيدي هؤلاء الشباب واهدوهم إلى محاسن الدين
بغرس محبته في قلوبهم وتعظيمه في نفوسهم بشرح محاسنه وفضائله وما امتاز به على غيره
إن تربية الأولاد وتعليمهم لأمر عظيم له شأنه الأكبر وخطره الجسيم
في حياتنا الدينية والاجتماعية والخلقية فهم قوى المجتمع ودعائمه التي يقوم عليها
وعليهم يتوقف رقي الأمة وسموها وتقدمها،
أيها الإخوة الكرام: إن أهم شيء في المدارس تقويم دين الطلبة وأخلاقهم
وحسن تربيتهم وتمكين الدين في نفوسهم وتنشئتهم على الفضيلة.
إن عليكم واجب توجيه وتربية هؤلاء الشباب تربية إسلامية صحيحة
حتى تنشئ جيلاً صالحًا ينفع نفسه وأمته وبلاده ويسعد في دينه ودنياه وآخرته،
ولن يكون ذلك حتى تستقيمو بأنفسكم وتقودهم إلى الخير
بأفعالكم قبل أقوالكم وإلا فالقول وحده لا يجدي
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ
وقال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ
وقد أوجب الله على كل مسلم أن يتعلم الهدى ودين الحق ثم يعمل به ويدعو إليه ويصبر على ذلك قال تعالى:
وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
وفي فضل العلماء العاملين والدعاة المصلحين قال رسول الله «إن الله وملائكته وأهل السموات وأهل الأرض
حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير
وكل عام وانتم بخير
========================================================
===========================الاخوة اولياء الامور==================
========================================================
ماهو دورك أيها الأب؟ إننا بحاجة إلى أبٍ يعي ويفقه متطلبات
الشباب وحقوق البنوة على الأبوة ؟! إن بعض الآباء يعتقد أن
دوره لا يتعدى شراءَ الكتب والأقلام وتسجيل الأبناء, ويقول أنا
انتهى دوري عند هذا الحد فما ذا تريدون مني!!
نقول: نعم بارك الله فيك جميلٌ منك هذا فهذا واجب النفقة
وقد أديته بكل اقتدار وأنت مأجورٌ على ذلك
إذا احتسبت ذلك عند الله فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول
أفضل دينار ينفقه الرجل دينارٌ ينفقه على عياله،
ودينارٌ ينفقه على دابته في سبيل الله،
ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله" رواه مسلم
، وله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
" دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة،
ودينار تصدقت به على مسكين،
ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً
الذي أنفقته على أهلك".
إنه من الخطأ أن يهتم بعض الآباء والأمهات
بهذا الجانب جانب النفقة وتوفير
الملبس والمأكل والمشرب دونما عناية بالجانب الأهم,
وهو الاهتمام بالمخبر لا المظهر وخدمة القلب والروح
والله جل وعلا يقول
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)
ويقول جل ذكره:
(وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)
أيها الآباء والأولياء: إن مهمة التربية والتعليم ليست مقتصرةً على
المدرسة فحسب بل لكم فيها النصيب الأكبر
، فأنت أيها الأب تتحمل المسؤولية الكبرى
عن تعليم ولدك وتربيته ومتابعته فالوالد هو المخاطب
بقول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
، وهذه الآية أصل في تعليم الأهل والذرية
، قال علي رضي الله عنه عن هذه الآية:
(قُوا أَنْفُسَكُمْ..) : أي: " علموهم وأدبوهم"، رواه الحاكم
وصححه، وذكر ابن كثيرٍ - رحمه الله - في تفسيره عن
الضحاك ومقاتل - رحمهما الله -: حق على المسلم أن يعلم أهله .
قد يقول قائل إن المدرسة تقوم بهذا !!
فيقال إن هذا لا يعني أن نُسقط المتابعة عن الآباء ونلقي
بالمسؤولية على كاهل المدرسة وحدها،
لأن الوالد هو المربي والمدرس الاول فـ" كل مولود يولد على
الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ".
أخي الأب : إن حضورك المدرسة ولو مرة في الشهر مهمٌ في
تربية أبنائك لعدة أمور:
1- في ذلك تشجيع وتحفيز له على التحصيل وباعث له على التفوق – بإذن الله- ،
كما ان ذلك يشعره بالثقة والاطمئنان لقرب أبيه منه.
2- قد يكون الابن يعاني من مشكلة أخلاقية أو نفسية أو صحية
كضعف نطق أو نظر لا يعلمها الأب
, وهذه المشكلة هي سبب في ضعف تحصيله وتقدمه, فيساهم
حضور الأب وتفاعله في حلها وعلاجها.
3- الزيارة لها دورٌ إيجابي على الابن
فبعض الطلاب في المنزل يكون هادئاً مؤدباً أمام والده هيبةً
وخوفاً،
ولكنه في المدرسة على النقيض من ذلك فهو مزعج أمام مدرسيه وزملائه ؟
! ولو زار الوالد المدرسة لحل مثل هذا التناقض وهذه الازدواجبة
ومنها يعرف الوالد طبيعة ولده.
وكل عام وانتم بخير
=======================================================
=====================ابنائي الطلاب ===========================
=======================================================
الطلبة والطالبات: ها قد عدتم إلى مقاعد الدراسة،
فكيف بدأتم هذا العام هل جددتم النية
وأخلصتموها لله جل وعلا في طلب العلم
، هل تتذكرون يوم أن تسعوا كُلَ صباح
إلى أماكن الدراسة
قولَ المصطفى صلى الله عليه وسلم
:" من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً
إلى الجنة "
، هل تستحضرون تقوى الله في طلبكم للعلم
والله يقول
((وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))
==========================================================
=====================اخواني المدرسون والمدرسات====================
==========================================================
تعلمون وفقكم الله وجعلكم هداة مهتدين أن المدرس قد تقلد أمانة عظمى
وتحمل مسئولية كبرى سيسأل عنها أمام الله يوم القيامة
تلكم أمانة العلم والعمل والتعليم والتربية والتوجيه لهؤلاء الطلبة،
فإن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع،
يجب عليكم كامدرسين أن تكون قدوة صالحة للأبناء بأقوالكم وأفعالكم،
يجب أن تكون مثلا أعلى في أخلاقكم في أعمالكم وفي مظهركم،
ويجب أن تتحلو بالفضائل والمحاسن
فإن الله تعالى أباح لكم الطيبات النافعة وحرم عليكم الخبائث الضارة
لأجسامكم وصحتكم وعقولكم، يجب أن تحافظو على شعائر دينكم
عمومًا وعلى الصلوات الخمس في أوقاتها خصوصا.
لأنها عماد الدين الذي يقوم عليه وأن تصلحو أنفسكم وتلزموها التقوى
والاستقامة لتفوز برضاء الله وجنته وتسلمو من عذابه وسخطه
وان تقود أولادنا وطلابنا إلى الطريق السوي والعمل الصالح
فانتم قدوتهم في القول والعمل والهدى والضلالة .
وقد قال بعض الخلفاء لمعلم ولده: ليكن أول تعليمك لأولادي إصلاحك لنفسك،
سواء في ذلك مدرس العلوم الشرعية أو العربي أو الاجتماعيات أو الرياضيات أو الأنجليزي
أو أيا كان المسلم المسئول عن تربية الشباب ورعايتهم، فكل مسلم فهو رجل دين
يجب أن يتخلق به ويدعو إليه حيث إنه مخلوق لهذا الدين وعنه يسأل
وعليه يجازى وقد أكمله الله لعباده ورضيه منهم ولن يقبل من أحد دينًا سواه
قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
لذا يجب أن تسخرو جميع الدروس لهذا الدين وأن يشعر الطلبة أنها وسيلة لهذا الدين
لا غاية، فمتى كانت التربية حسنة جارية على السنن المستقيمة والآداب
الشرعية والتعليم النافع حسب أوامر الدين وتعاليمه أمرا ونهيا
أنتجت تلك التربية والتعليم رجالا صالحين وأمناء مخلصين لدينهم وأمتهم.
فإن تعليم الولد في صغره عبارة عن تغذية روحه بما تتهذب به أخلاقه
وتزكو به أعماله وتحسن مقاصده، بحيث يكون ميله إلى كل خير ومحبته له،
ونفرته عن كل شر وبغضه له .
فيا أيها الآباء والمعلمون خذوا بأيدي هؤلاء الشباب واهدوهم إلى محاسن الدين
بغرس محبته في قلوبهم وتعظيمه في نفوسهم بشرح محاسنه وفضائله وما امتاز به على غيره
إن تربية الأولاد وتعليمهم لأمر عظيم له شأنه الأكبر وخطره الجسيم
في حياتنا الدينية والاجتماعية والخلقية فهم قوى المجتمع ودعائمه التي يقوم عليها
وعليهم يتوقف رقي الأمة وسموها وتقدمها،
أيها الإخوة الكرام: إن أهم شيء في المدارس تقويم دين الطلبة وأخلاقهم
وحسن تربيتهم وتمكين الدين في نفوسهم وتنشئتهم على الفضيلة.
إن عليكم واجب توجيه وتربية هؤلاء الشباب تربية إسلامية صحيحة
حتى تنشئ جيلاً صالحًا ينفع نفسه وأمته وبلاده ويسعد في دينه ودنياه وآخرته،
ولن يكون ذلك حتى تستقيمو بأنفسكم وتقودهم إلى الخير
بأفعالكم قبل أقوالكم وإلا فالقول وحده لا يجدي
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ
وقال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ
وقد أوجب الله على كل مسلم أن يتعلم الهدى ودين الحق ثم يعمل به ويدعو إليه ويصبر على ذلك قال تعالى:
وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
وفي فضل العلماء العاملين والدعاة المصلحين قال رسول الله «إن الله وملائكته وأهل السموات وأهل الأرض
حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير
وكل عام وانتم بخير
========================================================
===========================الاخوة اولياء الامور==================
========================================================
ماهو دورك أيها الأب؟ إننا بحاجة إلى أبٍ يعي ويفقه متطلبات
الشباب وحقوق البنوة على الأبوة ؟! إن بعض الآباء يعتقد أن
دوره لا يتعدى شراءَ الكتب والأقلام وتسجيل الأبناء, ويقول أنا
انتهى دوري عند هذا الحد فما ذا تريدون مني!!
نقول: نعم بارك الله فيك جميلٌ منك هذا فهذا واجب النفقة
وقد أديته بكل اقتدار وأنت مأجورٌ على ذلك
إذا احتسبت ذلك عند الله فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول
أفضل دينار ينفقه الرجل دينارٌ ينفقه على عياله،
ودينارٌ ينفقه على دابته في سبيل الله،
ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله" رواه مسلم
، وله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
" دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة،
ودينار تصدقت به على مسكين،
ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً
الذي أنفقته على أهلك".
إنه من الخطأ أن يهتم بعض الآباء والأمهات
بهذا الجانب جانب النفقة وتوفير
الملبس والمأكل والمشرب دونما عناية بالجانب الأهم,
وهو الاهتمام بالمخبر لا المظهر وخدمة القلب والروح
والله جل وعلا يقول
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)
ويقول جل ذكره:
(وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)
أيها الآباء والأولياء: إن مهمة التربية والتعليم ليست مقتصرةً على
المدرسة فحسب بل لكم فيها النصيب الأكبر
، فأنت أيها الأب تتحمل المسؤولية الكبرى
عن تعليم ولدك وتربيته ومتابعته فالوالد هو المخاطب
بقول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
، وهذه الآية أصل في تعليم الأهل والذرية
، قال علي رضي الله عنه عن هذه الآية:
(قُوا أَنْفُسَكُمْ..) : أي: " علموهم وأدبوهم"، رواه الحاكم
وصححه، وذكر ابن كثيرٍ - رحمه الله - في تفسيره عن
الضحاك ومقاتل - رحمهما الله -: حق على المسلم أن يعلم أهله .
قد يقول قائل إن المدرسة تقوم بهذا !!
فيقال إن هذا لا يعني أن نُسقط المتابعة عن الآباء ونلقي
بالمسؤولية على كاهل المدرسة وحدها،
لأن الوالد هو المربي والمدرس الاول فـ" كل مولود يولد على
الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ".
أخي الأب : إن حضورك المدرسة ولو مرة في الشهر مهمٌ في
تربية أبنائك لعدة أمور:
1- في ذلك تشجيع وتحفيز له على التحصيل وباعث له على التفوق – بإذن الله- ،
كما ان ذلك يشعره بالثقة والاطمئنان لقرب أبيه منه.
2- قد يكون الابن يعاني من مشكلة أخلاقية أو نفسية أو صحية
كضعف نطق أو نظر لا يعلمها الأب
, وهذه المشكلة هي سبب في ضعف تحصيله وتقدمه, فيساهم
حضور الأب وتفاعله في حلها وعلاجها.
3- الزيارة لها دورٌ إيجابي على الابن
فبعض الطلاب في المنزل يكون هادئاً مؤدباً أمام والده هيبةً
وخوفاً،
ولكنه في المدرسة على النقيض من ذلك فهو مزعج أمام مدرسيه وزملائه ؟
! ولو زار الوالد المدرسة لحل مثل هذا التناقض وهذه الازدواجبة
ومنها يعرف الوالد طبيعة ولده.
وكل عام وانتم بخير
=======================================================
=====================ابنائي الطلاب ===========================
=======================================================
الطلبة والطالبات: ها قد عدتم إلى مقاعد الدراسة،
فكيف بدأتم هذا العام هل جددتم النية
وأخلصتموها لله جل وعلا في طلب العلم
، هل تتذكرون يوم أن تسعوا كُلَ صباح
إلى أماكن الدراسة
قولَ المصطفى صلى الله عليه وسلم
:" من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً
إلى الجنة "
، هل تستحضرون تقوى الله في طلبكم للعلم
والله يقول
((وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))
أيها الطلاب: لا أظن أنكم تحتاجون
إلى من يذكركم بآداب طلب العلم
والتزام الأخلاق الفاضلة
.
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه ما لم يتوج ربُه بخلاقِ
ماهو مدى أدبكم مع معلميكم وأساتذكم
ماهو مبلغ الأدب فيكم مع زملائكم
فالأدب مفتاح العلم، والاحترامُ والتقديرُ أساسُ الطلب
،
فيتعلمُ الطالبُ أدبَ الجلوسِ وأدبَ الاستماع وأدبَ السؤالِ
والإنصاتِ وأدبَ الاعتذارِ والاستدراك.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
كنت أصفح الورقة بين يدي شيخي مالك صفحاً رقيقاً لئلا يسمع
وقعها
، ويقول الربيع: والله ما اجترأت أن اشرب الماء والشافعيُ ينظرُ إليَّ هيبةً له
أما ابنُ عباس ابنُ عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما منعه نسبه وعلو منزلته حين يبلغه الحديث
عن رجل أن يأتي بابه وهو قائلٌ نائم,
ولندع ابنَ عباسٍ يكمل ويصور حاله فيقول
فأتوسد ردائي على بابه تسفي الريح عليّ من التراب
, فيخرج فيراني فيقول يا ابن عم رسول الله ما جاء بك هلا
أرسلت إليّ فآتيك , فأقول لا أنا أحق أن آتيك قال : فأساله عن
وكل عام وانتم بالف الف خير
عدل سابقا من قبل صالح الحنيني في السبت 13 سبتمبر 2008, 11:17 pm عدل 4 مرات