كشفت دراسة أمريكية أجريت مؤخراً عن فعالية زيت الحبة السوداء في قتل خلايا سرطان البنكرياس، والذي يُعد من أصعب الأورام السرطانية علاجاً.
ويقول فريق البحث من مركز كيميل التابع لمستشفى جامعة "توماس جيفيرسون" الأمريكية: على الرغم من أنّ الدراسة لا تزال في مراحلها المبكرة، إلا أنّ النتائج أشارت إلى أن لزيت الحبة السوداء، تأثير وقائي في مجال محاربة سرطان البنكرياس، وذلك عند المرضى الخاضعين للعلاج الجراحي والكيميائي، فهي تقلل من فرص عودة الورم، كما أنها لها تأثيراً مشابهاً، عند الأشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
وبحسب الدراسة، تعمل مادة "الثايموكوينون" الموجودة في زيت الحبة السوداء، على قتل خلايا سرطان البنكرياس، فقد أظهرت التجارب أنها نجحت في القضاء على80 %، من خلايا سرطانية للبنكرياس ُزرعت مخبرياً.
وطبقاً للنتائج، استهدفت مادة الثايموكوينون آلية الموت المبرمج للخلايا، حيث تمكنت من التأثير على المورثات التالية؛p53, Bax, bcl-2 ,p21.
ويوضح الباحثون؛ ازداد نشاط كل من مورثة p53 ، وهي من المورثات المثبطة للأورام، ومورثة Bax ، التي تحفز عملية الموت المبرمج، فيما انخفض نشاط مورثة bcl-2، التي تثبط آلية الموت المبرمج. كما تزايد نشاط مورثة p21، التي لها دور في تنظيم مراحل من دورة حياة الخلية.
وتقول الدكتور "هويدة عرفات"، الأستاذ المشارك من كلية طب جيفرسون: ساعدت الحبة السوداء على علاج العديد من الأمراض، مثل بعض اضطرابات المناعة واضطرابات الالتهابات الاحتقانية، كما أشارت دراسات سابقة إلى أن لتلك المادة خصائص مضادة للسرطان، بالإضافة إلى تأثيراتها المقاومة للتأكسد والاحتقانات.
مضيفة بأن النتائج كشفت عن أن مادة "الثايموكوينون" تمتلك خصائص مشابهة لصنف جديد من العقاقير وهو مثبطات أنزيمات HADCs، التي استخدمت مؤخراً في علاج الأورام السرطانية وأمراض الضمور العصبي.
يشار إلى أنّ سرطان البنكرياس، يعد رابع مسبب للوفيات الناجمة عن الإصابة بأورام سرطانية، في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يفتك بأربعة وثلاثين ألف شخص هناك كل عام، إذ عادة ما يتم تشخيص المرض بعد انتشار الورم، ليقلل ذلك من فرص نجاة المصابين.
قدس برس