كل النساء والفتيات يحلمن بابتسامة أكثر بياضاً، وأكثر نضارة.. فالأسنان البيضاء توحي لدى الكثيرين بالصحة والقوة، وبالجمال أيضاً.
ومن أجل ذلك، نشطت الكثير من الإعلانات التجارية في تقديم منتجات تحاكي هذه الرغبة لدى النساء، وكثرت الإعلانات الخاصة بالمستشفيات وعيادات الأسنان لتقديم هذه الخدمة. ومن أجل فهم أكبر لحقيقة التبييض، نقدم لك سيدتي هذه المعلومات:
احذر المادة الكاوية:
يعتمد التبييض على مادة (H2O2) التي تتغلغل داخل طبقات الأسنان، وتقوم بعملية كيميائية تدعى (الأكسدة) مما يعني ابيضاض السن من الداخل بخلاف التنظيف الذي يزيل الاصطباغات الخارجية فقط. وهي مادة سامة وكاوية، لذلك ينبغي تطبيقها بأيدي أطباء مهرة ومختصين، ولا يجوز شراءها للاستعمال المنزلي بتاتاً، كما يروّج في القنوات الإعلامية.
كما يوجد طريقة أخرى، باستخدام الطاقة الضوئية، وهذه الطريقة تعتبر آمناً جداً، حيث يبيض 85% من الشباب في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أسنانهم مرة واحدة في العمر على الأقل.
تختلف نتيجة التبييض بحسب اللون الأصلي للأسنان، وتعد خبرة الطبيب وقاعدته العلمية الواسعة، في غاية الأهمية. كما أن المواد المستخدمة في التبييض، تختلف في فاعليتها وتركيزها. وبالتالي تختلف في أسعارها. وفي دراسة أمريكية تبين، أن 76% من الناس مرتاحون تماماً للنتائج، و23% مرتاحون نسبياً، و1% غير راضين أبداً. وباستخدام جهاز (zoom) والأجهزة عالية الطاقة الحديثة، ترتفع النسبة إلى 86%.
الألم والأضرار:
الأذى الذي يلحق بالأسنان نتيجة التبييض من نقص التكلس أقل من الأذى الناتج عن شرب علبة واحدة من المرطبات الغازية (كالببسي والكوكاكولا)، مما يعني أنه لا ضرر يذكر أبداً، بشرط عدم برد الأسنان. وهنا يبرز دور الطبيب الحادق، وضرورة الاهتمام بنوعية المواد مهما ارتفعت التكلفة.
معظم الناس، يعانون من حساسية وألم خفيف بعد التبييض، إلا أن المواد والأجهزة المتطورة، تنقص الحساسية للحد الأدنى، ويزول 90% من الألم بعد بضعة أيام.
بعد انقضاء 3 سنوات، يبقى 70% من الناس مرتاحين للنتائج، حسب دراسة أجريت في التسعينات، إلا أنه يعتقد أن استعمال المواد الحديثة، مع جهاز (zoom) أو البلازما، يطيل مدة التبييض، ولا توجد لدينا دراسات مستقلة حتى الآن.
تقنية الليزر في تبييض الأسنان:
بات تقنية الليزر تدخل في الكثير من الاستخدامات الطبية، في العمليات وتفتيت الحصى والعيون وكذلك في تبييض الأسنان. وتعطي تقنية الليزر لونا أكثر بياضا بثماني درجات على الأقل من بعض الطرق التقليدية الأخرى.
وخلال هذه العملية، يتم تغطية اللثة والشفاه بشكل محمي جيداً من آثار المبيّض عند وضعه على الأسنان, ثم يتم تسليط سلسلة خفيفة متتابعة من أشعة الليزر مباشرة على كل سن حتى لا تؤثر على طبقة المينا السنية وتتسبب في هشاشتها. ورغم أن هذه الطريقة تعتبر مكلفة، إلا أنها أكثر فاعلية من غيرها.وتوجد العديد من الآثار الجانبية الإيجابية للتبيض باستخدام الليزر، منها عدم تأذي طبقة المينا، وعدم الإحساس بالألم، وغيرها.
طريقة (Brite smile):
من طرق التبييض الحديثة طريقة (Brite smile) والتي توصل إليها ثلاثة من كبار العلماء في شركة (Brite smile( المتخصصة في مجال تبييض الأسنان، وهم: الدكتور جون وارنر، والدكتور ايريك مونتغمري، والدكتور سالم ناثو.
وقد ظهرت إلى حيز التطبيق العملي لأول مرة في العام 1999، في أمريكا، حيث حلت مكان الطرق التقليدية لتبييض الأسنان، لتصبح في الوقت نفسه خيارا مناسبا للأطباء والمراجعين الذين يمكن لهم استعادة بياض أسنانهم الطبيعي في فترة زمنية قياسية، فقد طبقت هذه التقنية المتقدمة على حوالي 350000 حالة في أميركا وحدها، حيث انفق فيها العام الماضي 3,1 مليار دولار على تبييض الأسنان، وهي متوافرة حاليا في 64 بلدا.
تعتمد تقنية Brite smile وضع جل بروكسيد الهيدروجين ـ وهو جل مبيض ـ على الأسنان، تم تفعيله عبر تسليط ضوء خاص عليه.. بعدها يمكن الحصول على أسنان ناصعة البياض. وتعتبر هذه التقنية الثورية متكاملة، حيث تعتمد في وجوهرها على ثلاثة عوامل رئيسية هي:
السرعة والفاعلية والأمان، حيث لا تستغرق العملية برمتها سوى ساعة واحدة فقط من الزمن، ومن ناحية أخرى، فان التفعيل الضوئي المستخدم فيها يزيد من فعاليتها حيث أشارت النتائج إلى إنها أدت إلى تحسين 3,8 درجات لونية، مقابل 5 درجات لونية باستخدام الجل منفردا.
أما من ناحية الأمان، فقد اثبت طبيا أن هذه التقنية تتمتع بعوامل أمان كثيرة، إذ أنها لا تؤثر على الأسنان التعويضية الموجودة في الفم، كما أنها لا تضعف ميناء الأسنان.