منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبندخول

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن


descriptionعلم اليمنالنصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة

more_horiz

النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة


إن الدين كان عليه العرب العدنانيون قبل الإسلام وهو الوثنية واذكر نبده عن الديانتين النصرانية واليهودية في بلاد العرب جنوبا وشمالا ,وان الحال التي كان عليها الناس في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وان الإسلام كان في حاجة الناس في تلك البلاد كما هو حاجة كل الناس وفي كل ديارهم أمس واليوم وغدا,إذ لإكمال لإنسان ولاسعادة الآبه وعليه . ويروي ابن إسحاق حديث وهب بن منبه في دخول النصرانية إلى نجران جنوب مكة من بلاد اليمن فيقول :إن رجلا يقال له فيميون من أهل الشام ,كان على دين المسيح عليه السلام وكان رجل صالحا ,ورزقه الله كرامات فأحبة رجل من أهل البلاد يقال له صالح ولازمة.
ولما عرف فيميون بالصلاح وظهور الكرامات خرج مع ذلك الرجل الذي أحبة فدخلا بلاد العرب فعدوا عليهما وباعوهما عبدين في مدينه نجران وأهل نجران يؤمئذعلى دين العرب وهو الوثنية وكانت لهم نخلة يعبدونها فجعلوا لها عيدا سنويا يأتونها فيه فيعلقون عليها أجمل الثياب ,وحلى النساء , واشترى فيميون احد إشراف نجران,وكان فيميون إذا قام من الليل يتهجد أشرق له البيت نورا . (1)
فعجب سيده من هذه الكرامة، فسأله عن دينه، فأخبره بأنه على دين المسيح، وأعلمه أن ما عليه أهل نجران هو الباطل، كما أعلمه أن الله–تعالى- هو الإله الحق، وأن هذه النخلة لا تنفع ولا تضر، وأنه لو دعا الله–تعالى-عليها لأسقطها، وفعلاً دعا الله –تعالى- فعصفت بها عاصفة فاقتلعتها من جذورها. ولذلك آمن الرجل الشريف بدين المسيح، وتبعه آخرون، فكان هذا مبدأ دخول دين المسيح في نجران، ثم بمرور الزمان طرأ عليهم ما طرأ من البدع والتحريف لدين المسيح حتى أصبحت نصرانية ضالّة كما هي في سائر البلاد. ومما يذكر هنا أن عبد الله بن الثامر وكان على دين المسيح كان له أثرٌ كبيرٌ في نشر المسيحية في نجران بعد العبد الصالح فيميون. وكان من أمر ابن الثامر أنه لما انتشرت المسيحية بين الناس دعاه ملك البلاد وقال له: أفسدت عليّ أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي لأُمثّلنّ بك وجعل يعرضه لكل ألوان(2)
التعذيب، والقتل ولم يقدر على قتله، فقال له ابن الثامر: إنك لا تقدر على قتلي حتى توحِّد الله
–تعالى-، ففعل الملك وضرب ابن الثامر فقتله، ثم مات الملك على الفور إلى جنبه، وبذلك استجمع أهل نجران على الدين المسيحي، ثم أصابهم ما أصاب غيرهم من البدع والفسادفكان هذا أصل النصرانية في نجران. ولما ملك ذو نواس الحميري، وكان قد دان باليهودية، ووجد أهل نجران على المسيحية فدعاهم إلى دينه فأبوا عليه، فحفر لهم الأخاديد، وأحرق عدداً كبيراً منهم بالنار ليرجعوا على دينهم، فلم يرجعوا وهم الذين ذكر –تعالى- في سورة البروج، وحدّث عنهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، ثم إن رجلاً يقال له: دوسٌ قد نجا من الحريق، وذهب إلى ملك الروم، فاستعداه على ذي نواس الذي قتل النصارى من أهل دينه، فكتب له كتاباً إلى ملك الحبشة حيث هو على دين النصارى، فأعطاه جيشاً قوامه سبعون ألفاً، غزا به ذا نواس، فهزموه، ودخلوا البلاد وحكموها بعد موت ذي نواس، وكان على رأس الجيش الحبشي أرباط وأبرهة فتنازعا الملك وغلب أبرهة أرياط وقتله. وأصبح أبرهة الحاكم العام في البلاد، وملك الحبشة يدعمه ويشد من أزره.

أما اليهودية: فإنها لم تدم طويلاً في بلاد اليمن، وسبب ذلك أن تُبّعاً ذا نواس لما دخل المدينة خرج معه حبران من أحبار اليهود وهما اللذان دعواه إلى اليهودية فقبِلَهَا ودان بها، وعذب نصارى نجران كما تقدم، وانتهى ملكه بموته على يد أرياط وأبرهة الحبشيين. إلا أن اليهودية كانت بشمال الجزيرة بفَدَك, وتيما, وخيبر, والمدينة, التي كانت تسمى يثرب، ودخول اليهود إلى الحجاز من أرض الجزيرة هو لسبب الضغط الذي أصابهم من ملوك الروم بعد بختنصر هذا من جهة، ومن جهة أخرى تطلعهم إلى النبي المُبشر به في التوراة والإنجيل، وأنه يخرج من جبال فاران، وأن مهاجرة يثرب ذات النخيل، والأرض السبخة، فنزلوا ديار الحجاز الشمالية رجاء أن يبعث نبي آخر الزمان فيؤمنوا به ويقاتلوا أعداءهم معه ويستردوا مُلكهم المسلوب منهم من عدة قرون. مع العلم أن اليهود كالنصارى قد فسد معتقدهم وضاعت شريعتهم تحت تأثير التأويل للنصوص وتحريفها وتغييرها وتبديلها لتوافق الأهواء والأطماع الخاصة (1)
والشهوات العارمة، فما أصبحت اليهودية ولا النصرانية تزكي النفوس، ولا تصلح القلوب، ولا تهذب الأخلاق بعد فسادها، فحاجة أهل الملتين إلى الإسلام كحاجة غيرهم من المجوس والوثنيين.
وقد كان اليهود يستفتحون على مشركي العرب يقولون لهم: إن نبياً قد أظل زمانه، ويوم يظهر نؤمن به ونُقاتلكم معه، وقد نزل بقولهم هذا القرآن العظيم في سورة البقرة بقوله تعالى:{ و..انُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ}(89) سورة البقرة.(1)



النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة D1%20(20)


النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة Jaxrzqau8i

descriptionعلم اليمنرد: النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة

more_horiz
النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة 23055vq8puts1fn

descriptionعلم اليمنرد: النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة

more_horiz
النصرانية واليهود في بلاد العرب قبل البعثة 810
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد