الحمد لله الذي بلغنا شهر الغفران ، و الصلاة على أشرف من صلى و صام و على آله و أصحابه و من تبعه إلى يوم القيام
فبارك الله للأمة شهرها ، و جعله نصرا و عزا لها ، و ألبسها فيه ثوب الصحة و العافية
و بارك لكم و أعاننا و إياكم على العمل فيه ، و الاجتهاد الأمثل لساعاته و أيامه ، و تقبل منا ما بدا منا ، و غفر لنا ما جهلنا ، و جعلنا فيه من عتقائه من النار إنه جواد غفار
في ظل هذا الشهر العظيم ، و ما ننعم به من نعم لا نحصي لها فضلا ، و لا نعد لها عددا
أذكر نفسي و إياكم بأمور لها حق علينا
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 631x316 20kb |
كم من خليل أصبح من أهل القبور ، كم صديق سافر إلى الآخره ، كم من قريب ينتظر منا دعوة أو صدقة أو برا
فالأموات في عالم القبور يرجون حسنة كي يثقل فيها ميزانهم ، و ينجون فيها من كربهم
تسعدهم الدعوات ، و تسرهم الصدقات ، و تأنسهم العطيات
فما أقل من دعوت لميت تتصدق بها عليه
و ما أهون من صدقة تتصدق بها عليه
فلك من الخير بهذا العمل الكثير
أعتلى أنين المستضعفين ، و شكى الجماد من طغيان المعتدين ، و استنصرت الثكالى رب العالمين
فأين المسلمين !!
لك أخي في بقاع كثيرة إخوة ينهشهم ظلم الغدر و الطغيان ، و تكالب عليهم مردة الكفر و العدوان
يرجون رحمة الله ، ثم التفاتنا لهم
فهل قليل بحقهم دعوت ، أو تذكرة لغافل أو صدقه
تذكر أخي من انقض عليه شبح الجوع ، و لم يدع فيه نسمة للحياة ، و أطفأ فيه كل عرق ينبض
لنتذكر و نحن في نهم النعم ، و رغد العيش تلك البشر ، التي لا تعرف للخبز شكلا و لا طعما و لا لونا
لنتذكر أولئك الذين أعراهم الزمان فلم يعد لديهم أهم مقومات الحياة
لا ماء و لا كلاء
فهل نستشعر معنى الصيام و نستحضر هدفه السامي
فلنجود بخير ما عندنا ، لنتقي به الشدائد و الكربات
و لا تنسى أن ترفع أكف الضراعة إلى القوي العزيز أن يصب على أعداء الإسلام و أعداء الإنسان ألوان العذاب صبا ، و يسلط عليه ما نزل من السماء و ما خرج من الأرض ، و يخلصنا و المسلمين من شرهم عاجلا
فقد تمادوا ، و طغوا في البلاد و العباد طغيانا
أسأل الله كما بلغنا أول الشهر أن يبلغنا آخره
و أن يقبل منا أعمالنا ، و يختم لنا بالمغفرة