إلى الجميل (الحمزة اليماني) مع محبتي
أعزائي محبي الشعر الفصيح..
سلام من الله عليكم ورحمة من لدنه وبركاته.. وبعد
كنت قد مررت على هذه الأبيات التي خطتها أنامل الشاعر الواعد الحمزة اليماني، وارتجلت آنذاك بيتين من الشعر، وفي اليوم التالي أضفت بضع أبيات، ولكني حين عدت لأبياتي تلك وجدت أنها تنقصها بعص اللمسات الجمالية التي عملت فيما بعد على وضعها لأهديها إليكم في أبهى حلة توفرت لدي على أمل أن تنال استحسانكم ورضاكم..
بدايةً هذه أبيات الشاعر الواعد حمزة:
لقد جف المداد على الدفاتر .... وما جفت دموع في الخواطرْ
اراني كلما اتممت شعراً .... وجدت الشعر لم يجد المشاعرْ
اراني كل يوم في حروف .... الملمها فتأتيني قواصرْ
أصطرها قوافٍ فوق طرسي .... فألقى الطرس بين يدي حائرْ
وأُلبسها المشاعر مكملاتٍ .... فتأتيني مجردة سوافرْ
رأيت مشاعري بحراً عجاجاً .... بدى متلاطم الامواج هادرْ
كأن به الحروف مسافرات .... وما لطريقها في البحر آخرْ
حملت عواطفي فوقي جبالاً .... ووحدي قد وجدت الحمل جائرْ
وهذه هي الأبيات التي جاد بها قلمي تعقيباً على أبيات الحمزة، والتي جاءت على الوزن نفسه والقافية نفسها:
ـ بمثلِ قريضِ (حمزةَ) فلنفاخرْ
ـــــــــــــــ فهذا الفذُّ ليـس كأيِّ شاعرْ
ـيَلُمُّ شتاتَ أحـرفِـهِ زهوراً
ــــــــــتُعيدُ شذى الربيعِ إلى الدفاترْ
ـلِيَبْلُغَ بالقصيدِ ذُرَى المعالي
ـــــــــــــــوفـيـها يـستقرَّ فلا يُغادرْ
ـسَلُوا عنهُ القصائدَ حين تغدو
____على صَـفَحاتِ دفترهِ جواهرْ
ـسَلُوا صُوَرَ الجمالِ وقد تَجَلَّتْ
ـــــــــــــــ فهذا الفذُّ ليـس كأيِّ شاعرْ
ـيَلُمُّ شتاتَ أحـرفِـهِ زهوراً
ــــــــــتُعيدُ شذى الربيعِ إلى الدفاترْ
ـلِيَبْلُغَ بالقصيدِ ذُرَى المعالي
ـــــــــــــــوفـيـها يـستقرَّ فلا يُغادرْ
ـسَلُوا عنهُ القصائدَ حين تغدو
____على صَـفَحاتِ دفترهِ جواهرْ
ـسَلُوا صُوَرَ الجمالِ وقد تَجَلَّتْ
ـــــــــ قُطُوفَ عذوبَةٍ في كفِّ ساحرْ
ـأرى أبْياتَهُ العصماءَ أضحتْ
ـــــــــــــتطيرُ بِرِفْـقَةِ الغيمِ المسافرْ
ـفيهطُلَ وابِـلُ الإبداعِ منها
ــــــــــــوتَبْرُقَ كلَّما لاحَـتْ لِـناظرْ
ـ غَدَتْ أسرابُ أحرفها شموساً
ــــــــــــــ تَمُدُّ يدَ الضـيـاءِ لكلِّ عابرْ
ـ أراهُ سيخطفُ الألبابَ مِنَّا
ــــــــــ ويَسْحَرُ بالبيان ذَوي البصائرْ
ـومن سَيَلومُ أفئدةً تداعتْ
ـــــــــــ إلى شِعْرٍ نديِّ الـحرفِ آسِرْ
[/right]ـأرى أبْياتَهُ العصماءَ أضحتْ
ـــــــــــــتطيرُ بِرِفْـقَةِ الغيمِ المسافرْ
ـفيهطُلَ وابِـلُ الإبداعِ منها
ــــــــــــوتَبْرُقَ كلَّما لاحَـتْ لِـناظرْ
ـ غَدَتْ أسرابُ أحرفها شموساً
ــــــــــــــ تَمُدُّ يدَ الضـيـاءِ لكلِّ عابرْ
ـ أراهُ سيخطفُ الألبابَ مِنَّا
ــــــــــ ويَسْحَرُ بالبيان ذَوي البصائرْ
ـومن سَيَلومُ أفئدةً تداعتْ
ـــــــــــ إلى شِعْرٍ نديِّ الـحرفِ آسِرْ
عدل سابقا من قبل عبدالسلام جيلان في الخميس 21 أغسطس 2008, 1:52 am عدل 2 مرات