عدل سابقا من قبل يوسف عبدالوهاب الحاج في الإثنين 10 مارس 2008, 12:42 am عدل 1 مرات
قصيده اكثر من رااائعه ومؤثره |
من ذا يَطُـولُ غيابُـه كغيابـي؟! فلقد طوى طولُ الغياب شبابـي! |
و مكثت أنتظـرُ الإيـابَ بلهفـةٍ حتـى تَعَـذَّرَ واستحـال إيابـي! |
لأرى الفؤاد غدا حبيـسَ مغـارةٍ تغشـاهُ فيهـا حيـرةُ المرتـابِ |
تضنيه أشجـانٌ فتذكـيَ شوقَـهُ و حنينَـهُ للأهـل والأصـحـاب |
* * * * |
أما الرفاق فقد مضـوا لسبيلهـم وأنا سبيلـي موصـدُ الأبـوابِ! |
رحلوا ، فودعهم فـؤادي باكيـاً ومُعَبِّراً - بمـرارةٍ - عمَّـا بـي |
رحلوا كأسراب الطيور ، فليتنـي أقوى على التحليـق كالأسـراب |
أترى أعود وألتقـي بأحبتـي ؟! أم أننـي أسعـى وراء سـراب ! |
* * * * |
إنِّي أَتـوق لأن أعانـق موطنـاً ذكراه مـا تنفـك تطـرق بابـي |
(جُبَنَ) التي ظلت نشيـداً خالـداً أشدو بهِ فـي غربتـي وغيابـي |
فَتِلالُهـا نعـم المـلاذ لمهجتـي وحقولهـا مُتَنَفَسِـيْ ورحـابـي |
فمتى أعانـق دفئهـا وحنانهـا؟ ومتى يُسامرُ سحرُهـا أهدابـي؟! |
* * * * |
الله كم تحلـو بحسـن قبابهـا! لكأنهـا قـد تُوِّجَـتْ بقـبـابِ! |
أمـا مآذنُهـا العظـامُ فإنـهـا أعجوبة سحـرت ذوي الألبـاب! |
لشمـوخ ( قلعتهـا) أزفُّ تحيـةً وأبـوح بالتقديـر والإعـجـاب |
وأبثُّ في الآفـاق عطـرَ محبـةٍ ( للعامريـة) ملتقـى الأحـبـاب |
لرحاب مسجدهـا أذوبُ تَشَوُقـاً وأتوقُ للصلوات فـي المحـراب |
* * * * |
أما الحنين إلى ( القُرَيْنِ) فلم أزلْ من كأسهِ أُسقى بغيـر حسـاب! |
و( القُفل) أضحى يستثير مواجعي في قسـوةٍ باتـت تثيـر عذابـي |
والشوق ماضٍ في خضم مشاعري لم يصغِ يومـاً سمعُـهُ لعتابـي |
ورياحه مـا إن تهـب بخاطـري حتـى أفـارق مأكلـي وشرابـي |
يا شوق رفقاً بالغريـب وحالـهِ فالدهر يرشـق صـدره بحـراب |
يكفيه بؤسـاً ان يهيـم مهاجـراً أو يبتلـى بمتاعـبٍ وصـعـاب |
* * * * |
لكنمـا عفـو الإلــه مــراده والصفـح بغيتـهُ مـن التـواب |
رباهُ فاغفرْ زلتـي، فأنـا الـذي أسرفت في تهويل حجم مصابـي |
قد حدت عن عين الصواب مبالغاً لولا الحنين لما فقـدت صوابـي |
لكننـي لجميـل عفـوك راجيـاً فاختم خواتيمـي بحسـن مآبـي |
المـ ابوعلاء ــلقب كتب:[size=12]إن الغريبَ إذا تذكرَ غُربته
صارت دموع العينِ كالاْسرابِ
ويضل المبدع دوماً في الطليعه سواءً هنا او هناك .. دمت بخيرٍ ايها الاخ
والشاعر المبدع / عبدالسلام جيلان[ /size]