السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع :- نسب ملوك الدولة الطاهرية
اختلفت المصادر التاريخية حول نسب الطاهريين ، فمن المصادر التاريخية اسندت نسب الطاهريين الى الفرع الاموي من قريش ، وقالت تلك المصادر أن الطاهريين من سلالة الخليفة عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية بن عبدالشمس بن عبد مناف القرشي ، وممن قال بهذا النسب المرحوم العلامة أبي الضياء عبدالرحمن بن علي الديبع الشيباني الزبيدي في كتاب الفضل المزيد على بغية المستفيد في اخبار مدينة زبيد والذي حققه الدكتور يوسف شلحد(ص 121) . وقال بنفس هذا القول :- أبي محمد عبدالله الطيب بن عبدالله بن احمد بأمخرمة في كتاب قلادة النحر، وكذا المرحوم عماد الدين إدريس بن الانف القرمطي في كتبه روضة الاخبار ونزهة الاسمار في حوادث اليمن الكبار والحصون والامصار والذي حققه المؤارخ والاستاذ محمد بن علي الاكوع الحولي الحميري ، وكذا كتاب هذه هي اليمن - الارض والانسان والتاريخ للأستاذ عبدالله احمد محمد الثور ص 128 ، وكتاب المقنطف للجرفي ص 82.
وهناك مؤارخين ومصادر أخرى نسبت بنوطاهر الى قبيلة الذراحنة الحميرية من جبن (مديرية جبن محافظة الضالع حاليا) ومن المؤارخين الاستاذ محمد بن علي الاكوع في تحقيقة لكتاب قرة العيون بأخبار اليمن الميمون لابن الديبع في حاشية الصفحة (405) ،وكذلك الكاتب والباحث العراقي/ نزار خضير العبادي-في كتابه بعنوان (تاريخ العاصمة الطاهرية) وكذا كتاب هجرة العلم ومعاقلة في اليمن للقاضي إسماعيل بن علي الاكوع ص (305) . وايضا كتاب بنو رسول وبنوطاهر للدكتور محمد عبدالعال احمد ص (236-247) والذي استدل لما ذهب إلية بعدم انتساب بنوطاهر للأمويين الى عامليين :
العامل الاول :-
أن العباسيين عملوا على استئصال الامويين ، وخاصة في البلاد التي خضعت لسيطرتهم ، وكانت بلاد اليمن في جملة مناطق نفوذهم ، وكان يتولاها نواب من قبلهم حرصوا كغيرهم من نواب العباسيين في الولايات الاخرى على التخلص من بقايا البيت الاموي .
العامل الثاني :-
أن المصادر التي أوردت النسب الطاهري لم تلقي اي ضؤ على كيفية وصولهم الى اليمن ، وتاريخ هذا الحدث ‘ أو ذكر شي من اخبارهم قبل القرن التاسع الهجري.
وأضاف أن رواية أبن تغريد بردي في نسبة لبني طاهر الى قبائل القريشية ، غير قائمة على اي اساس لعدة أسباب ، منها : ان بني كانوا يسكنون مدينة جبن ومدينة المقرانة بمخلاف رداع - الواقع الى الجنوب الشرقي من تهامة الى الشمال من زبيد ، واليهم تنتسب قرية القريشية في تلك المنطقة .
وهكذا يتضح اختلاف مضارب كل منهما في الوقت الذي استقرت فيه القبائل في مناطق محددة . يضاف الى ذلك ذلك ان قبائل القريشية كانت من اكثر قبائل اليمن اضطرابا أيام بني الرسول ، ومن الستبعد ان يطمئن بنو رسول الى الطاهريين او يعتمدوان عليهم اذا ماكانوا فعلا نسبهم من قبائل القريشية . ثم ان ثورات القرشيين استمرت في عهد بني طاهر ، وقد بذل ملوك وسلاطين تلك الدولة جهودا كبيرة لاخمادها ، فلو أن بني طاهر كانوا ينتسبون حقيقة الى القرشية لما أقدم هؤلاء على الثورة عليهم .
والراجح لدينا مما أطلعنا عليه من مصادر ومراجع تاريخية مختلفة ، فأن أصل الطاهريين يمنيون من قبيلة الذراحنة الحميرية التي سكنت في مدينتي جبن والمقرانة ( مديرية جبن والضالع حاليا) من مخلاف رداع ، وينتهي نسبهم الى الشيخ معوضة بن تاج الدين بن محمد بن سعيد بن عامر الجبني الحميري ، المتوفي يوم الجمعة 23 جمادي الاخر سنة 812هـ ، والذي كان اي الشيخ معوضة معاصر للسلطان أحمد الرسولي وصديق له ، وتشير المصادر التاريخية الى اتصال بني طاهر بسلاطين بني رسول وتعاونهم معهم وارتباطهم بهم .
ففي سنة 817 هـ وفد الشيخ طاهر بن معوضة ، على السلطان الناصر أحمد الرسولي ،فاكرمه وأنعم عليه وعلى من جاء من بصحبته . والظاهر أن السلطان استوثق من ولائه وبنية ( علي وعامر بن طاهر) واعتمد عليهم في إقرار الاوضاع بمدينتي جبن والمقرانه ومااليهما من مخلاف رداع ‘ واسند اليهم مهمة التصدي لقوى الائمة الزيدية التي تطمح في التوسع جنونبي ذمار .
وفي سنة 835 هـ مثل الشيخ علي بن طاهر أمام السلطان الظافر يحيى بن الاشرف إسماعيل الرسولي ‘فحفظي عنده بمثل ماكان يحظى به ابوه من الاكرام والانعام وتوطدت الصلات بينهما بزواج هذا السلطان من ابنة الشيخ طاهر بن معوضه ، ومن ثم اخذ نفوذ بني طاهر في الازدياد وبرز دورهم ، وأسهموا بنصيب كبير في الاحداث التي وقعت في اواخر حكم الدوله الرسولية لصالح بني الرسول .
.....................
المصدر:- تاريخ الدولة الطاهرية (858هـ - 945 هـ)
الموضوع :- نسب ملوك الدولة الطاهرية
اختلفت المصادر التاريخية حول نسب الطاهريين ، فمن المصادر التاريخية اسندت نسب الطاهريين الى الفرع الاموي من قريش ، وقالت تلك المصادر أن الطاهريين من سلالة الخليفة عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية بن عبدالشمس بن عبد مناف القرشي ، وممن قال بهذا النسب المرحوم العلامة أبي الضياء عبدالرحمن بن علي الديبع الشيباني الزبيدي في كتاب الفضل المزيد على بغية المستفيد في اخبار مدينة زبيد والذي حققه الدكتور يوسف شلحد(ص 121) . وقال بنفس هذا القول :- أبي محمد عبدالله الطيب بن عبدالله بن احمد بأمخرمة في كتاب قلادة النحر، وكذا المرحوم عماد الدين إدريس بن الانف القرمطي في كتبه روضة الاخبار ونزهة الاسمار في حوادث اليمن الكبار والحصون والامصار والذي حققه المؤارخ والاستاذ محمد بن علي الاكوع الحولي الحميري ، وكذا كتاب هذه هي اليمن - الارض والانسان والتاريخ للأستاذ عبدالله احمد محمد الثور ص 128 ، وكتاب المقنطف للجرفي ص 82.
وهناك مؤارخين ومصادر أخرى نسبت بنوطاهر الى قبيلة الذراحنة الحميرية من جبن (مديرية جبن محافظة الضالع حاليا) ومن المؤارخين الاستاذ محمد بن علي الاكوع في تحقيقة لكتاب قرة العيون بأخبار اليمن الميمون لابن الديبع في حاشية الصفحة (405) ،وكذلك الكاتب والباحث العراقي/ نزار خضير العبادي-في كتابه بعنوان (تاريخ العاصمة الطاهرية) وكذا كتاب هجرة العلم ومعاقلة في اليمن للقاضي إسماعيل بن علي الاكوع ص (305) . وايضا كتاب بنو رسول وبنوطاهر للدكتور محمد عبدالعال احمد ص (236-247) والذي استدل لما ذهب إلية بعدم انتساب بنوطاهر للأمويين الى عامليين :
العامل الاول :-
أن العباسيين عملوا على استئصال الامويين ، وخاصة في البلاد التي خضعت لسيطرتهم ، وكانت بلاد اليمن في جملة مناطق نفوذهم ، وكان يتولاها نواب من قبلهم حرصوا كغيرهم من نواب العباسيين في الولايات الاخرى على التخلص من بقايا البيت الاموي .
العامل الثاني :-
أن المصادر التي أوردت النسب الطاهري لم تلقي اي ضؤ على كيفية وصولهم الى اليمن ، وتاريخ هذا الحدث ‘ أو ذكر شي من اخبارهم قبل القرن التاسع الهجري.
وأضاف أن رواية أبن تغريد بردي في نسبة لبني طاهر الى قبائل القريشية ، غير قائمة على اي اساس لعدة أسباب ، منها : ان بني كانوا يسكنون مدينة جبن ومدينة المقرانة بمخلاف رداع - الواقع الى الجنوب الشرقي من تهامة الى الشمال من زبيد ، واليهم تنتسب قرية القريشية في تلك المنطقة .
وهكذا يتضح اختلاف مضارب كل منهما في الوقت الذي استقرت فيه القبائل في مناطق محددة . يضاف الى ذلك ذلك ان قبائل القريشية كانت من اكثر قبائل اليمن اضطرابا أيام بني الرسول ، ومن الستبعد ان يطمئن بنو رسول الى الطاهريين او يعتمدوان عليهم اذا ماكانوا فعلا نسبهم من قبائل القريشية . ثم ان ثورات القرشيين استمرت في عهد بني طاهر ، وقد بذل ملوك وسلاطين تلك الدولة جهودا كبيرة لاخمادها ، فلو أن بني طاهر كانوا ينتسبون حقيقة الى القرشية لما أقدم هؤلاء على الثورة عليهم .
والراجح لدينا مما أطلعنا عليه من مصادر ومراجع تاريخية مختلفة ، فأن أصل الطاهريين يمنيون من قبيلة الذراحنة الحميرية التي سكنت في مدينتي جبن والمقرانة ( مديرية جبن والضالع حاليا) من مخلاف رداع ، وينتهي نسبهم الى الشيخ معوضة بن تاج الدين بن محمد بن سعيد بن عامر الجبني الحميري ، المتوفي يوم الجمعة 23 جمادي الاخر سنة 812هـ ، والذي كان اي الشيخ معوضة معاصر للسلطان أحمد الرسولي وصديق له ، وتشير المصادر التاريخية الى اتصال بني طاهر بسلاطين بني رسول وتعاونهم معهم وارتباطهم بهم .
ففي سنة 817 هـ وفد الشيخ طاهر بن معوضة ، على السلطان الناصر أحمد الرسولي ،فاكرمه وأنعم عليه وعلى من جاء من بصحبته . والظاهر أن السلطان استوثق من ولائه وبنية ( علي وعامر بن طاهر) واعتمد عليهم في إقرار الاوضاع بمدينتي جبن والمقرانه ومااليهما من مخلاف رداع ‘ واسند اليهم مهمة التصدي لقوى الائمة الزيدية التي تطمح في التوسع جنونبي ذمار .
وفي سنة 835 هـ مثل الشيخ علي بن طاهر أمام السلطان الظافر يحيى بن الاشرف إسماعيل الرسولي ‘فحفظي عنده بمثل ماكان يحظى به ابوه من الاكرام والانعام وتوطدت الصلات بينهما بزواج هذا السلطان من ابنة الشيخ طاهر بن معوضه ، ومن ثم اخذ نفوذ بني طاهر في الازدياد وبرز دورهم ، وأسهموا بنصيب كبير في الاحداث التي وقعت في اواخر حكم الدوله الرسولية لصالح بني الرسول .
.....................
المصدر:- تاريخ الدولة الطاهرية (858هـ - 945 هـ)