ملكة جمال افغانستان تظهر شبه عارية في الفلبين
(( لا حول ولا قوة إلا بالله))
ملكة جمال افغانستان تظهر شبه عارية في الفلبين ونساء كابول يتمسكن بالبرقع
غضب علي مشاركة فيدا سامدازاي بمسابقة ملكة جمال الكون والحكومة تتبرأ منها.
ملكة جمال افغانستان التي تشارك في مسابقة مس وورلد ملكة جمال الكون، تمثل بلدا اضطرت حكومتها لعدم الاعتراف بها، بعد ظهورها لاول مرة بالبكيني وشبه عارية، وتحمل شريط بلدها افغانستان. وقد شجبت وزيرة شؤون المرأة، ظهور فيدا سامدازاي، الطالبة التي تدرس في جامعة كاليفورنيا بالمظهر الاباحي الذي ظهرت به، وقالت انه لا يتناسب مع الثقافة الافغانية. فبعد عامين من تحرير امريكا كابول من البرقع وسقوط طالبان لا يزال البرقع العلامة الهامة في كل المدن الافغانية بما فيها العاصمة كابول، فالافغانية لم تتحرر من طالبان ولم تتحرر من مخاوفها من عصابات رجال الحرب التي عادت بقوة.
فافغانستان، البلد الذي تسيطر عليه عقلية القبائل لا يزال اكثر بلدان العالم محافظة، والحفاظ علي المرأة مصونة وبعيدة عن اعين الاجانب يظل السياق العام وليس الاستثناء. ولهذا السبب استقبل سكان العاصمة، صورة ملكتهم بسيقانها العارية، والبكيني الاحمر بالخجل وبنوع من الغضب باعتباره مخالفا للتعاليم الاسلامية والعادات الافغانية.
وذكر ظهورها بعضهم، بصورة الفتاة التي مثلت افغانستان في مسابقات جمال الكون عام 1972 وهي آخر مشاركة لافغانستان. وادي الاحتجاج بالسفارة الافغانية في واشنطن لابعاد نفسها عن سامدازاي حيث قالت انها لا تمثل افغانستان، وان مشاركتها لم تصادق عليها الحكومة في كابول.
ويري عدد من مسؤولي الحكومة في كابول ان ظهور سامدازاي الجمعة الماضية المثير قد يؤثر علي مطالب المرأة الافغانية، وقضية حريتها وتطورها، كما انها تعزز الصورة النمطية في ذهن الكثير من الافغان عن الديمقراطية الغربية التي ترتبط عادة بالاباحية والتحلل الاخلاقي. وقالت العديد من الناشطات الافغانيات ان مشاركة ملكة جمال افغانستان قد تمنح العناصر المحافظة ذخيرة. وقالت محررة احدي المجلات الليبرالية الافغانية ان ظهور سامدازاي كان خطأ فادحا، وقالت الصحافية نريد تحرير المرأة الافغانية ولكن ليس تحررا بهذه الطريقة . وكانت سامدازاي قد قالت قبل مغادرتها للفلبين يوم الاربعاء انها تهدف من مشاركتها بمسابقة جمال الكون الاظهار للعالم ان المرأة الافغانية موهوبة وذكية وجميلة، واننا اي النساء قادرات علي احداث تغيير في المجتمع الافغاني.
ومع كل هذه المشاعر المثالية الا ان النساء المتحررات في كابول لا يوافقن علي الظهور العاري للفتاة الافغانية، وقالت طالبة في جامعة كابول لو غطت نفسها وظهرت بشكل محتشم لكنا وافقنا علي المشاركة .
وقالت طالبة اخري، في ثقافتنا فان حشمة المرأة هي في لباسها ، ولا يعني ان المرأة الافغانية لا تحب الجديد او التزين ووضع المساحيق، فمحلات الحلاقة والتجميل انتشرت في كابول بعد سقوط طالبان، كما ان المرأة الافغانية تحب الموضة التي تتعرف عليها من خلال الافلام الهندية او من مجلات النساء المتخصصة بالملابس والازياء. ومع ذلك لاحظت صحيفة واشنطن بوست ان بعض المتحدثين الافغان بالانكليزية والعائدين الي كابول يدعمون ظهور سامدازاي. واقترح احدهم ان شجب ظهور الفتاة يشير لنفاق المؤسسة الحاكمة في كابول. ونقلت الصحيفة عن محرر مجلة ارادة المدعومة من امريكا قوله اذا قالوا ان هذا ليس من ثقافتنا، فماذا عن العنف والقتل الذي تجاوز كل المحرمات، فالقتل ايضا ليس من ثقافتنا .
وعبر مسؤولون في مسابقة ملكة جمال الكون عن ارتياحهم من مشاركة فتاة افغانية جميلة، وقالوا ان الجدل الذي يثور حول سامدازاي في افغانستان ليس من اهتمامات المؤسسة المنظمة للمسابقة التي سيعلن عن اسم الفائزة بها في يوم الجمعة القادمة، السابع من تشرين الثاني (نوفمبر). وتضم المناسبة متسابقات من 60 دولة بما فيها مشاركتان من ماليزيا ولبنان. وقال متحدث باسم المؤسسة المنظمة للمسابقة ان فيدا محبوبة وودوة والجميع يحبها . وقال انها تقدم انطباعا جيدا عن بلدها، كما تقوم بتمثيل بلدها بشكل ايجابي .
وكانت سامدازاي البالغة من العمر 25 عاما قد غادرت افغانستان لامريكا عام 1996 بعد وصول طالبان للسلطة، ولكنها احتفظت بجنسيتها الافغانية. وبحسب تقارير، فسامدازاي تعمل مع مجموعة افغانية امريكية لمساعدة اللاجئين الافغان وتأمل بزيارة بلدها في الشهور القادمة.