بسم الله الرحمن الرحيم
..
بعد النجاح المدوي لفيلم المشروع النووي، والذي حطم شباك التذاكر وحقق أعلى الإيرادات في تاريخ السينما الحكومية اليمنية، تشاهدون حصريا فيلم "أنتقام"، وهو من إنتاج هوليوود اليمن (وزارة الكهرباء).
قصة الفيلم مأخوذة من فيلم هندي قديم، مع وجود حبكة كهربائية يمنية؛ حيث يروي الفيلم تعرض خمسة من مهندسي الكهرباء للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص في منطقة "جدر" (شمال العاصمة). وعلى الفور يقوم "البطل" بالانتقام الجماعي من سكان خمسة آلاف منزل، فيقطع عليهم الكهرباء، رغم أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 13 شخصا ممن قاموا بالاعتداء على المهندسين، وباشرت تحقيقاتها معهم.
الفيلم الجديد يشبه –أيضا– فيلما عربيا، أراد فيه البطل أن يعمل ليلة حمراء، فأشعل النار في المنزل. أجمل ما في وزارة الكهرباء، عموما، أنها أنعشت ذاكرة المواطنين، بالأفلام الهندية. فما إن تنطفئ الكهرباء حتى يباشر المواطن برواية فيلم هندي لأولاده: "كان هناك رجل وامرأة ماشيين، وفجأة لقوا طفلة وسط لفّة، أخذوها وربوها، وحينما كبرت أكتشفوا أنها أمهم" (!!).
فاصل إعلاني:
نعود بعده لمتابعة أحداث الفيلم المثير الذي "كهرب" مشاعرنا، وأطفأ منازلنا:
إعلان1: "أخي المواطن، نم مبكراً قبل أنقطاع الكهرباء!!... وأستيقظ مبكراً قبل أنقطاع الماء!!
إعلان 2: "أخي المواطن، العلم نور، والنـور كهرباء، والكهرباء خطر، فلماذا نتعلم!؟...
إعلان 3: "طفلة خارجة من مدرسة في "عَصِر" واقفة تحت عمود كهرباء آيل للسقوط،
وتسأل زميلتها: ليش العصافير تجلس فوق أسلاك الكهرباء؟ فأجابت زميلتها: لكي تشحن نفسها وتقدر تطير قبل ما تطفي الكهرباء!".
وتنطفئ الكهرباء قبل أن يتمكن المواطنون من مشاهدة بقية الفيلم. وبعد ساعتين تعود الكهرباء وقد أنتهى الفيلم وبدأت فترة المساء والسهرة بفيديو كليب:
مواطن يمني ذهب إلى المقبرة ودفن نصفه في الأرض لكي يصور فيديو كليب أغنية "أنا عايش ومش عايش".
قُصْر الكلام:
إنجازات الكهرباء في بلادنا تذكرني دائما بقصة واحد روَّح البيت فوجده يحترق، ورأى أمه تحترق وسط النار، فقال لها:
"منورة يا حاجَّة!".
.
.
.
تحياتي الجوكر
..
بعد النجاح المدوي لفيلم المشروع النووي، والذي حطم شباك التذاكر وحقق أعلى الإيرادات في تاريخ السينما الحكومية اليمنية، تشاهدون حصريا فيلم "أنتقام"، وهو من إنتاج هوليوود اليمن (وزارة الكهرباء).
قصة الفيلم مأخوذة من فيلم هندي قديم، مع وجود حبكة كهربائية يمنية؛ حيث يروي الفيلم تعرض خمسة من مهندسي الكهرباء للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص في منطقة "جدر" (شمال العاصمة). وعلى الفور يقوم "البطل" بالانتقام الجماعي من سكان خمسة آلاف منزل، فيقطع عليهم الكهرباء، رغم أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 13 شخصا ممن قاموا بالاعتداء على المهندسين، وباشرت تحقيقاتها معهم.
الفيلم الجديد يشبه –أيضا– فيلما عربيا، أراد فيه البطل أن يعمل ليلة حمراء، فأشعل النار في المنزل. أجمل ما في وزارة الكهرباء، عموما، أنها أنعشت ذاكرة المواطنين، بالأفلام الهندية. فما إن تنطفئ الكهرباء حتى يباشر المواطن برواية فيلم هندي لأولاده: "كان هناك رجل وامرأة ماشيين، وفجأة لقوا طفلة وسط لفّة، أخذوها وربوها، وحينما كبرت أكتشفوا أنها أمهم" (!!).
فاصل إعلاني:
نعود بعده لمتابعة أحداث الفيلم المثير الذي "كهرب" مشاعرنا، وأطفأ منازلنا:
إعلان1: "أخي المواطن، نم مبكراً قبل أنقطاع الكهرباء!!... وأستيقظ مبكراً قبل أنقطاع الماء!!
إعلان 2: "أخي المواطن، العلم نور، والنـور كهرباء، والكهرباء خطر، فلماذا نتعلم!؟...
إعلان 3: "طفلة خارجة من مدرسة في "عَصِر" واقفة تحت عمود كهرباء آيل للسقوط،
وتسأل زميلتها: ليش العصافير تجلس فوق أسلاك الكهرباء؟ فأجابت زميلتها: لكي تشحن نفسها وتقدر تطير قبل ما تطفي الكهرباء!".
وتنطفئ الكهرباء قبل أن يتمكن المواطنون من مشاهدة بقية الفيلم. وبعد ساعتين تعود الكهرباء وقد أنتهى الفيلم وبدأت فترة المساء والسهرة بفيديو كليب:
مواطن يمني ذهب إلى المقبرة ودفن نصفه في الأرض لكي يصور فيديو كليب أغنية "أنا عايش ومش عايش".
قُصْر الكلام:
إنجازات الكهرباء في بلادنا تذكرني دائما بقصة واحد روَّح البيت فوجده يحترق، ورأى أمه تحترق وسط النار، فقال لها:
"منورة يا حاجَّة!".
.
.
.
تحياتي الجوكر