كثيرة هي تلك المنغصات التي تكدر العيش وتملأ القلوب بالاحزان والالآم حيث مافتئت الايام والسنون تتعاقب على بني البشر حاملة في ثناياها كل ماينغص من جرح وهم وحزن واسى .. ويبقى الانسان حيالها واقفا وسط هول الايام الكئيبة وكربة السنون العجاف تتقاذفه الامواج العاتية وتلاطم به الرياح السحيقة على حافة الزمن التعيس .. فما ان يكاد اليأس ان يسيطر على قلبه ويبدأ بالاستسلام للواقع المظلم إلا أن نسيم ما هنالك يمر به حاملا معه ما يجعله ينتفض ويعض الجراح ويمتزج مع الألم وينصهر في واقع الحياة المريرة لكي يستطسع ان يتعايش معها او على اقل تقدير لكي لا يحطم اليأس قلبه ويصبح فاقدا للأمل ..!! يجدر بكل من إكتوى بنار الألم والحزن ولفحته نيران اليأس والهم أن يقف ولو لمرة واحدة على ضفاف الامل .. ذلكم الضفاف المجازي لكي لا تتوقف الحياة وينتهي العالم في عينيه . يجدر بكل من عشعش الهم في داخله ونصب الحزن خيامه في قلبه واصبح لا يرى إلا بالون الاسود ويرى النهار كاليل البهيم ..ان يذوب وسط المنغصات ويثق في بزوغ الفجر ويأمل بالوقوف على ضفاف الامل عل امله أن يتحقق له مرة واحدة على الاقل او لنقل عله يغمر قلبه بحلم الامل بغض النظر عن عدم تحقيق آماله .. ليعيش ولو للحضات بعيدا عن مايكدر صفو الحياة ..! على ضفاف الامل يجدر بنا جميعا أن نقف ..!! إعذروا لي هذه الثرثرة فما هي إلا خربشات وقوفي على ضفاف الامل .. مع تقديري للجميع .. |
