الوقت هو حياة الانسان فلابد من استغلاله بالنفع لنفسه ولمجتمعه ولما كان الفراغ قاتلاً للاوقات خاصة وقت الشباب كان الاهتمام اشد واقوى لان الفراغ في حياة الشباب امره خطير وشره مستطير قال الشاعر.
ان الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
ولاضاعة الوقت عند الشباب لها اسباب عدة منها الرفقة السيئة التي لا يسلم منها كثير من الشباب الا من سلمه الله حيث ان الرفقة السيئة لا هم لها الا تضييع الاوقات في اي امر كان ولو بما تجر الى جريمة وفاحشة وفساد والعياذ بالله وكذلك من الاسباب المهمة في اضاعة الوقت عند الشباب هو عدم اهتمام الكثير من الاسر بابنائهم وخاصة في مرحلة المراهقة وما يرتبط بها من انفعالات حيث مرحلة الانتقال من الطفولة الى عالم الكبار فترى الكثير من الآباء والامهات لا يوجهون ابناءهم التوجيه الصحيح ولا يراقبون تحركاتهم وتصرفاتهم وكذلك عليهم ان يشغلوا ابناءهم باعمال نافعة تساعد في بناء شخصياتهم وتحديد اهدافهم للمستقبل فيزول القلق الذي يلازمهم في هذه المرحلة مما يسبب بتضييع الكثير من الاوقات في القلق والتفكير. وكذلك بعض الآباء والابناء لا يقدرون قيمة الوقت الذي هو رأس مال الانسان كما قال صلى الله عليه وسلم(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
ان المشاكل التي تترتب على فراغ الشباب كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر ضعف الامة وهوانها لان النصرة والمنعة والبناء والابداع لا يكون الا بسواعد الشباب لان الشباب هم عماد الامم فان اهملوا وتركوا الواجب عليهم ضاعت الأمة وتكالب عليها الاعداء وكذلك من المشاكل ايضاً انصراف الشباب من النافع الى الضار ومن الطاعة الى المعصية فنحن نعيش في زمن فيه المغريات كثيرة فاذا انصرف الشباب الى تلك المغريات والشهوات فسدت اخلاقهم نتيجة لفراغهم لان الشهوات مع الفراغ يعدان امراً خطيراً يجب تداركه وملء فراغ الشباب في النفع والطاعة لان الفراغ نعمة كما اخبرنا صلى الله عليه وسلم ولكن ينقلب نقمة على صاحبه اذا لم يحسن استغلاله لأنه محرك للغريزة والتفكير في الشهوات وهل كان تعلق امرأة العزيز بيوسف عليه السلام الا نتيجة الفراغ الذي تعيشه.
الفراغ أنواع عديدة منها:
الفراغ العقلي هذا العقل هو هبة الله سبحانه وتعالى للانسان ليميزه عن سائر المخلوقات ولكن اذا لم يستخدمه الانسان فيما خلق له اصبح كالبهيمة والعياذ بالله لانه يتساوى مع الانعام قال تعالى ((ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)).
اذا عاش الشباب في هذا الفراغ العقلي كتب على نفسه الفناء في الدنيا والآخرة لذلك قال اهل النار حيث يعترفون بفراغ عقولهم.
((لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير)).
ومن الفراغ ايضاً ما هو قلبي ان القلب هو وعاء الهوى قال تعالى ((ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم)).
ومن الفراغ ماهو نفسي، ان النفس اذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وشغلها بالحق يعني تهذيبها ونهيها عن الباطل والا اعتادت على الباطل فخاب بذلك صاحبها وخسر ((قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)).
واليكم احبتي في الله بعض الامور التي تعين على طرد الفراغ القاتل منها ان يكون الشاب داعية في منزله ومدرسته ووظيفته وبلدته فاذا بلغ الشاب هذه المرتبة فلا يجد الفراغ اليه سبيلا وكذلك لتكن عند الشاب حب المساعدة وقضاء الحاجات للناس لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احب الناس الى الله تعالى انفعهم للناس.
وكذلك من انفع الامور التي تعين على قتل الفراغ استغلال الوقت بالقراءة النافعة واهمها قراءة القرآن ((ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجراً كبيراً)).
ايها الشباب المسلم الغيور على دينه لقد ضيعنا الكثير من الاوقات وقتلنا الكثير من الاعمار هاكم القرآن فاقرؤوه ورتلوا آياته الحسان فهو مجدكم وعزكم لا تضيعوا الاوقات. ان بلدنا مجروح وهو يحتاج الى كل الطاقات حتى لا يضيع محتاج الى كل الشباب الرفيع المؤمن الغيور على دينه وبلده فلا تضيعوا الاوقات ولا تقعدكم الاماني والآمال عن البناء والتعمير وعن الدراسة والفهم فالشاب يدرس ليفيد ويستفيد ويبدع ويخترع هذا كله بعد أداء فرائض الله تعالى وشرائع دينه لان الذي يريد ان يخدم مجتمعه لا يكون قاطعاً لحبل الله والا فهو يفسد اكثر مما يصلح والعياذ بالله فيا شباب الاسلام انتم عماد الامة واملها المنشود واياكم واهدار الاوقات وتبديد الطاقات، اللهم اصلح شبابنا واجعلهم صلاحاً للاسلام والمسلمين آمين يارب العالمين وصلِ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين
ان الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
ولاضاعة الوقت عند الشباب لها اسباب عدة منها الرفقة السيئة التي لا يسلم منها كثير من الشباب الا من سلمه الله حيث ان الرفقة السيئة لا هم لها الا تضييع الاوقات في اي امر كان ولو بما تجر الى جريمة وفاحشة وفساد والعياذ بالله وكذلك من الاسباب المهمة في اضاعة الوقت عند الشباب هو عدم اهتمام الكثير من الاسر بابنائهم وخاصة في مرحلة المراهقة وما يرتبط بها من انفعالات حيث مرحلة الانتقال من الطفولة الى عالم الكبار فترى الكثير من الآباء والامهات لا يوجهون ابناءهم التوجيه الصحيح ولا يراقبون تحركاتهم وتصرفاتهم وكذلك عليهم ان يشغلوا ابناءهم باعمال نافعة تساعد في بناء شخصياتهم وتحديد اهدافهم للمستقبل فيزول القلق الذي يلازمهم في هذه المرحلة مما يسبب بتضييع الكثير من الاوقات في القلق والتفكير. وكذلك بعض الآباء والابناء لا يقدرون قيمة الوقت الذي هو رأس مال الانسان كما قال صلى الله عليه وسلم(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
ان المشاكل التي تترتب على فراغ الشباب كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر ضعف الامة وهوانها لان النصرة والمنعة والبناء والابداع لا يكون الا بسواعد الشباب لان الشباب هم عماد الامم فان اهملوا وتركوا الواجب عليهم ضاعت الأمة وتكالب عليها الاعداء وكذلك من المشاكل ايضاً انصراف الشباب من النافع الى الضار ومن الطاعة الى المعصية فنحن نعيش في زمن فيه المغريات كثيرة فاذا انصرف الشباب الى تلك المغريات والشهوات فسدت اخلاقهم نتيجة لفراغهم لان الشهوات مع الفراغ يعدان امراً خطيراً يجب تداركه وملء فراغ الشباب في النفع والطاعة لان الفراغ نعمة كما اخبرنا صلى الله عليه وسلم ولكن ينقلب نقمة على صاحبه اذا لم يحسن استغلاله لأنه محرك للغريزة والتفكير في الشهوات وهل كان تعلق امرأة العزيز بيوسف عليه السلام الا نتيجة الفراغ الذي تعيشه.
الفراغ أنواع عديدة منها:
الفراغ العقلي هذا العقل هو هبة الله سبحانه وتعالى للانسان ليميزه عن سائر المخلوقات ولكن اذا لم يستخدمه الانسان فيما خلق له اصبح كالبهيمة والعياذ بالله لانه يتساوى مع الانعام قال تعالى ((ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)).
اذا عاش الشباب في هذا الفراغ العقلي كتب على نفسه الفناء في الدنيا والآخرة لذلك قال اهل النار حيث يعترفون بفراغ عقولهم.
((لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير)).
ومن الفراغ ايضاً ما هو قلبي ان القلب هو وعاء الهوى قال تعالى ((ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم)).
ومن الفراغ ماهو نفسي، ان النفس اذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وشغلها بالحق يعني تهذيبها ونهيها عن الباطل والا اعتادت على الباطل فخاب بذلك صاحبها وخسر ((قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)).
واليكم احبتي في الله بعض الامور التي تعين على طرد الفراغ القاتل منها ان يكون الشاب داعية في منزله ومدرسته ووظيفته وبلدته فاذا بلغ الشاب هذه المرتبة فلا يجد الفراغ اليه سبيلا وكذلك لتكن عند الشاب حب المساعدة وقضاء الحاجات للناس لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احب الناس الى الله تعالى انفعهم للناس.
وكذلك من انفع الامور التي تعين على قتل الفراغ استغلال الوقت بالقراءة النافعة واهمها قراءة القرآن ((ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجراً كبيراً)).
ايها الشباب المسلم الغيور على دينه لقد ضيعنا الكثير من الاوقات وقتلنا الكثير من الاعمار هاكم القرآن فاقرؤوه ورتلوا آياته الحسان فهو مجدكم وعزكم لا تضيعوا الاوقات. ان بلدنا مجروح وهو يحتاج الى كل الطاقات حتى لا يضيع محتاج الى كل الشباب الرفيع المؤمن الغيور على دينه وبلده فلا تضيعوا الاوقات ولا تقعدكم الاماني والآمال عن البناء والتعمير وعن الدراسة والفهم فالشاب يدرس ليفيد ويستفيد ويبدع ويخترع هذا كله بعد أداء فرائض الله تعالى وشرائع دينه لان الذي يريد ان يخدم مجتمعه لا يكون قاطعاً لحبل الله والا فهو يفسد اكثر مما يصلح والعياذ بالله فيا شباب الاسلام انتم عماد الامة واملها المنشود واياكم واهدار الاوقات وتبديد الطاقات، اللهم اصلح شبابنا واجعلهم صلاحاً للاسلام والمسلمين آمين يارب العالمين وصلِ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين
عدل سابقا من قبل نصر الغيماني في الثلاثاء 18 مارس 2008, 4:12 pm عدل 1 مرات