قال الإمام البخاري فى صحيحه
حدثنا عبدان، قال أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش
عن جامع بن شداد ،عن صفوان بن محرز
عن عمران بن حصين
قال
إني عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ جاءه قوم من بني تميم
فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم
قالوا بشرتنا فأعطنا فدخل ناس من أهل اليمن
فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم
قالوا قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر
ما كان قال كان الله ولم يكن شيء قبله
وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض
وكتب في الذكر كل شيء
(1)
المعنى الإجمالي
كان من عادة النبي
– صلى الله عليه وسلم -
في مجالسه أن يقوم بتعليم أصحابه
لا سيما الداخلون الجدد في الإسلام
أو الوافدون عليه من بلاد بعيدة
فعندما جاءه وفد من بني تميم بشرهم
- صلى الله عليه وسلم -
بما أعد الله للمتقين
وقال لهم
اقبلوا البشرى رغبة منه أن يسألوه عن بدء هذا العالم
كيف ابتدأ خلقه ؟
إلا أنهم رغبوا في العطاء العاجل
وتطلعوا للماديات
فأعرض عنهم النبي
- صلى الله عليه وسلم –
وأقبل على وفد أهل اليمن وقال لهم
اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم فقبلوها
وسألوه عن أول هذا الأمر
أي مبتدأ هذا العالم ونشأته
فأخبرهم
- صلى الله عليه وسلم -
بأن الله هو خالق هذا الكون
وأن الله كان ولا شيء قبله
وأنه أوجد الوجود من العدم
وأنه ابتدأ خلق السموات والأرض
وكان عرشه على الماء، ولم يبين
– صلى الله عليه وسلم –
مبتدأ خلق العرش ولا خلق الماء
لقصد السائلين السؤال عن بدء خلق هذا العالم
وليس مطلق الخلق وجنسه
وأوضح
- عليه الصلاة والسلام –
أن كل ما يتعلق بهذا العالم سطره الله في كتاب عنده
الفوائد العقدية
1- أن الله هو الأول الذي لا شيء قبله
2- أن كل ما سوى الله مخلوق موجود من العدم
3- أن العرش والماء سبق خلقهما خلق السموات والأرض
4- أن الله غير محتاج للعرش، بل والعرش وما دونه محتاج إليه
5- إثبات صفة الخلق له سبحانه، وخلقه الشيء إيجاده من العدم .
6- الإيمان بالقدر، وأن الله كتب علمه بما كان
وما سيكون في كتاب عنده
فتح الباري شرح صحيح البخاري
كتاب التوحيد
باب كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء
ثم خلق السموات والأرض
حدثنا عبدان، قال أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش
عن جامع بن شداد ،عن صفوان بن محرز
عن عمران بن حصين
قال
إني عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ جاءه قوم من بني تميم
فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم
قالوا بشرتنا فأعطنا فدخل ناس من أهل اليمن
فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم
قالوا قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر
ما كان قال كان الله ولم يكن شيء قبله
وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض
وكتب في الذكر كل شيء
(1)
المعنى الإجمالي
كان من عادة النبي
– صلى الله عليه وسلم -
في مجالسه أن يقوم بتعليم أصحابه
لا سيما الداخلون الجدد في الإسلام
أو الوافدون عليه من بلاد بعيدة
فعندما جاءه وفد من بني تميم بشرهم
- صلى الله عليه وسلم -
بما أعد الله للمتقين
وقال لهم
اقبلوا البشرى رغبة منه أن يسألوه عن بدء هذا العالم
كيف ابتدأ خلقه ؟
إلا أنهم رغبوا في العطاء العاجل
وتطلعوا للماديات
فأعرض عنهم النبي
- صلى الله عليه وسلم –
وأقبل على وفد أهل اليمن وقال لهم
اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم فقبلوها
وسألوه عن أول هذا الأمر
أي مبتدأ هذا العالم ونشأته
فأخبرهم
- صلى الله عليه وسلم -
بأن الله هو خالق هذا الكون
وأن الله كان ولا شيء قبله
وأنه أوجد الوجود من العدم
وأنه ابتدأ خلق السموات والأرض
وكان عرشه على الماء، ولم يبين
– صلى الله عليه وسلم –
مبتدأ خلق العرش ولا خلق الماء
لقصد السائلين السؤال عن بدء خلق هذا العالم
وليس مطلق الخلق وجنسه
وأوضح
- عليه الصلاة والسلام –
أن كل ما يتعلق بهذا العالم سطره الله في كتاب عنده
الفوائد العقدية
1- أن الله هو الأول الذي لا شيء قبله
2- أن كل ما سوى الله مخلوق موجود من العدم
3- أن العرش والماء سبق خلقهما خلق السموات والأرض
4- أن الله غير محتاج للعرش، بل والعرش وما دونه محتاج إليه
5- إثبات صفة الخلق له سبحانه، وخلقه الشيء إيجاده من العدم .
6- الإيمان بالقدر، وأن الله كتب علمه بما كان
وما سيكون في كتاب عنده
فتح الباري شرح صحيح البخاري
كتاب التوحيد
باب كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء
ثم خلق السموات والأرض