دمعــــــــــــــــة مولعـــــــــــــــــــي
يا قات إني من هـــواك أعانـــــــي بل أن حبـــك في الـــردى أزدانــــي
إني عشقتك من صباي فسقتنــــــي للمهلكات وقدتنــــــــــي بعنانـــــــــي
كم قد سعيت وكم جريت مسابقــــا قصد الوصول لغصنك الفتانـــــــــــي
أسمى مُناي إذا اعتكفت مخزنـــــاً بعد الغداء فتنجلــــــــي أشجانــــــــــي
فإذا انتهى قاتي أتتني حسرتــــــي والهم من كل الجهات أتانـــــــــــــــــي
وإذا هجرت القات يوما واحـــــداً أمسيت مثل التَّائه الحيـــــــــــــــــــران
يا قات قد قاتلتنــــــي فغلبتنــــــي ورميتنى في قبضة الأحـــــــــــــــــزان
ها أنت قد صادرت كل حصيلتي فغدوت من ثقل الديون أعانـــــــــــــــي
وقتي ومالي والجهود كأنمــــــــا وقفٌ لهذا القات طول زمانــــــــــــــــي
فمرتبي ما كان قسط مســـــــدّدا ديني الذي عند الورى أدنانـــــــــــــــــي
والبيت يمسي في الطَّوى متقلبـاً ويئن بين مخالب الحرمـــــــــــــــــــــان
فيه المتاعب والتقشف والعنــــا والشُقم والأحزان شيءٌ ثانـــــــــــــــــــي
وأنا وراء القات ألهث مهمــــلاً بيتي وأهلي ... آه ما أغوانــــــــــــــــــي
فإذا استلمت مرتبي سلمـــــــته أهل الديون فكلهم يرعانــــــــــــــــــــــــي
وأعود مكسور الخواطرضارباً كفا بكفٍّ قارعا أسنانــــــــــــــــــــــــــــي
فالأهل والأخوان ضاع نصيبهم وتضيع أمالٌ لهم وأمانــــــــــــــــــــــــــي
ماذا يبرر موقفي إن جئتهـــــم صفر اليدين وما أقول عسـانـــــــــــــــي ؟
لم أدري أين أدس وجهي حينما آتي وهم راجون في إحسانـــــــــــــــــي؟
ما العذر ما البرهان عند سؤالهم؟ تباً لهذا القات قد أخزانــــــــــــــــي
قد هدني قد علنَّي وأذلنــــــــــي وبهيئة المجنون قد ساوانـــــــــــــي
أولم تروني حين أدخل سوقــــه متلفتا والقات قد أغرانــــــــــــــــــي
فمقوتٌ لـــــي قد أشــــار وآخر بِأحب أسمائي قد استدعانــــــــــــــي
لكننــــي نظراً لسابق خبرتـــي وكفائتي في القات والإدمـــــــــــــــانِ
أمشي وأفحص كلما عرضوه لي فحص المحقق في بنان الجانـــــــــي
وأكون قد قررت لي تخزينـــة من خير قاتٍ وارف الأغصــــــــــــــانِ
وهناك أنتزع الألوف مســـدداً في الحال قيمته بغير توانــــــــــــــــي
وكذاك أصرفها ألوفٌ دائمـــاً في القات ثمَّ أبوء بالخســـــــــــــــرانِ
فإذا انتهى كل المرتب أنحني للدَّين أحمله لشــــــــــــــهر ثــــــــــانِ
كم قد عزمت وقد حلفت لقطعه فإذا أتي لم أذكر أيمانــــــــــــــــــــــي
كيف الخلاص وكيف أنجو ياترى من هذه البلوى وما أبلانـــــــــــــــــي
فلقد كساني القات ثوب الشقاوة وعن العبادة والهدى ألهانــــــــــــــي
وامتص عافيتي فإن أبصرتني أبصرت فيَّ نحافة الشيبانـــــــــــــــي
وإذا سألتم عن شقائي إنــــــهُ هو ذا الذي قد شاقني .. أشقانـــــــي
فأنا أردت لا حلَّ غير فراقـــهِ ما دام أنَّ وصالهُ أذانـــــــــــــــــــــي
وإذا أتتني حســـــرة لفراقـــــهِ سأ زيله بالصبرِ والســــــــــــــلوانِ
ما القات إلاَّ نوع عشبٍ عندنا فيه استوى الإنسان بالحيـــــــــــوانِ
للشاعر حسن عبدالله عنَّاب
يا قات إني من هـــواك أعانـــــــي بل أن حبـــك في الـــردى أزدانــــي
إني عشقتك من صباي فسقتنــــــي للمهلكات وقدتنــــــــــي بعنانـــــــــي
كم قد سعيت وكم جريت مسابقــــا قصد الوصول لغصنك الفتانـــــــــــي
أسمى مُناي إذا اعتكفت مخزنـــــاً بعد الغداء فتنجلــــــــي أشجانــــــــــي
فإذا انتهى قاتي أتتني حسرتــــــي والهم من كل الجهات أتانـــــــــــــــــي
وإذا هجرت القات يوما واحـــــداً أمسيت مثل التَّائه الحيـــــــــــــــــــران
يا قات قد قاتلتنــــــي فغلبتنــــــي ورميتنى في قبضة الأحـــــــــــــــــزان
ها أنت قد صادرت كل حصيلتي فغدوت من ثقل الديون أعانـــــــــــــــي
وقتي ومالي والجهود كأنمــــــــا وقفٌ لهذا القات طول زمانــــــــــــــــي
فمرتبي ما كان قسط مســـــــدّدا ديني الذي عند الورى أدنانـــــــــــــــــي
والبيت يمسي في الطَّوى متقلبـاً ويئن بين مخالب الحرمـــــــــــــــــــــان
فيه المتاعب والتقشف والعنــــا والشُقم والأحزان شيءٌ ثانـــــــــــــــــــي
وأنا وراء القات ألهث مهمــــلاً بيتي وأهلي ... آه ما أغوانــــــــــــــــــي
فإذا استلمت مرتبي سلمـــــــته أهل الديون فكلهم يرعانــــــــــــــــــــــــي
وأعود مكسور الخواطرضارباً كفا بكفٍّ قارعا أسنانــــــــــــــــــــــــــــي
فالأهل والأخوان ضاع نصيبهم وتضيع أمالٌ لهم وأمانــــــــــــــــــــــــــي
ماذا يبرر موقفي إن جئتهـــــم صفر اليدين وما أقول عسـانـــــــــــــــي ؟
لم أدري أين أدس وجهي حينما آتي وهم راجون في إحسانـــــــــــــــــي؟
ما العذر ما البرهان عند سؤالهم؟ تباً لهذا القات قد أخزانــــــــــــــــي
قد هدني قد علنَّي وأذلنــــــــــي وبهيئة المجنون قد ساوانـــــــــــــي
أولم تروني حين أدخل سوقــــه متلفتا والقات قد أغرانــــــــــــــــــي
فمقوتٌ لـــــي قد أشــــار وآخر بِأحب أسمائي قد استدعانــــــــــــــي
لكننــــي نظراً لسابق خبرتـــي وكفائتي في القات والإدمـــــــــــــــانِ
أمشي وأفحص كلما عرضوه لي فحص المحقق في بنان الجانـــــــــي
وأكون قد قررت لي تخزينـــة من خير قاتٍ وارف الأغصــــــــــــــانِ
وهناك أنتزع الألوف مســـدداً في الحال قيمته بغير توانــــــــــــــــي
وكذاك أصرفها ألوفٌ دائمـــاً في القات ثمَّ أبوء بالخســـــــــــــــرانِ
فإذا انتهى كل المرتب أنحني للدَّين أحمله لشــــــــــــــهر ثــــــــــانِ
كم قد عزمت وقد حلفت لقطعه فإذا أتي لم أذكر أيمانــــــــــــــــــــــي
كيف الخلاص وكيف أنجو ياترى من هذه البلوى وما أبلانـــــــــــــــــي
فلقد كساني القات ثوب الشقاوة وعن العبادة والهدى ألهانــــــــــــــي
وامتص عافيتي فإن أبصرتني أبصرت فيَّ نحافة الشيبانـــــــــــــــي
وإذا سألتم عن شقائي إنــــــهُ هو ذا الذي قد شاقني .. أشقانـــــــي
فأنا أردت لا حلَّ غير فراقـــهِ ما دام أنَّ وصالهُ أذانـــــــــــــــــــــي
وإذا أتتني حســـــرة لفراقـــــهِ سأ زيله بالصبرِ والســــــــــــــلوانِ
ما القات إلاَّ نوع عشبٍ عندنا فيه استوى الإنسان بالحيـــــــــــوانِ
للشاعر حسن عبدالله عنَّاب