العطر ُ يسري
كـ ريح ِ الصبا
و همس العبير
و هي تمضي
كـ ريشة ٍ متعبة
في إتجاه ِ ريح تسير
أقدامها تتهادى
مثقلة
مستعجلة
مفككة
تحمل ُ صحاري الظمأ
و فضاءات الجدب الكبير
و حقيبة شؤون الهوى
تدلت من كتفها
المثقل بـ نير ِ الغرام
فـ تأرجحت كـ الراقصة ِ المنهكة
بـ داخلها قارورة عطر ٍ احتوت
ريح العنفوان
و قصة دم ٍ يستعر
و أقلام شفاه ٍ
فرشت بها بساط القُبل
و حددت خطوط رشف المطر
و قصاصات من ورق
لونتها
– بـ كذبها -
بـ ذكرياتها الماضية
و أبجديات العمر للـ سنين الآتية
سـ تحرقها كما البخور
في موقد أسير
عبد الرزاق دخين .