كيف سقطَ الهوى ؟!
كيف هوى
و قد بات تحت جنح الليالي
كـ أنين الناي
و مبكى الرباب
كـ أغاني العشق
في انتحاب ِ الوتر ْ
وأنحدر في رياض ِ خديك ِ
كـ دمع الغرام المبجل
فـ تلألأ كـ حبيبات ماء
في أكف ِ ورد ٍ بعد المطر ْ ؟!
كيف تهالك
و قد تبخر بين الثياب
و نور البدن ِ
كـ يحموم بخور ٍ
و كـ عطر أنتثر ْ ؟!
كيف أفقتي
و قد سكب اللثم
و القُبل
على النهد ِ
و الشفاه
كـ الخمر ِ
و السحر
و العطر
فـ أثواك ِ الهوى بين يديه
طروبة الأنين
كـ وتر
في حضن ِ عازف أنتحر ْ ؟!
كيف سقط الطوق
و قد تدلى
حول عنقك ِ عقد ماس ٍ
و استدار حول خصرك ِ سوار ْ ؟!
كيف تناهى
و قد اُريق دماً
كـ رسم الورد في خديك ِ
و دار حول لماك ِ حُمرة إطار ْ ؟!
بربكِ ! :
أي جرم
إن عشقت في وجنتيك ِ دمي ؟!
وأي جرم
إن بات اسمك ِ في فمي
حروف الوقار ْ ؟!
عبد الرزاق دخين .